رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الأطماع الإسرائيلية

منذ اوائل القرن الماضى ولإسرائيل أطماع فى مياه النيل حتى وقبل اعلانها كدولة، فأطماع اليهود فى مياه النيل بدأت عام 1903 من خلال مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هيرتزل، ورفض طلبه من الحكومة البريطانية، وما الزيارات المتتالية للرؤساء والمسئولين الإسرائيليين لدول إفريقيا، وعلى الأخص دول حوض النيل إلا للعمل على تنفيذ هذا الحلم، حيث ترى دوائر صنع القرار الإسرائيلية أن مياه النيل هى المصدر الذى سيحل مشكلتها المائية فى المستقبل.

وتدعو الصحف الإسرائيلية منذ منتصف السبعينيات إلى شراء مياه النيل وتحويلها لتنمية النقب، وتكررت هذه الفكرة على يد المهندس اليشع كالى الذى يعمل فى شركة «تحال» الذى يرى أن حل مشكلة نقص المياه يكمن فى جلب مياه النيل إلى النقب والمعروف أن شركة (تحال) مؤسسة مهمة جدا فى إسرائيل، حيث أنها مسئولة عن تخطيط المياه ودراسة المشروعات المائية منذ عام 1948، وهى مملوكة للحكومة الإسرائيلية والوكالة اليهودية والصندوق القومى اليهودي.

ولاستكمال هذا المخطط الشيطانى تبنت إسرائيل من خلال الأمم المتحدة، وبدعم أمريكى اتفاقية لاستفادة الدول المجاورة لدول حوض الانهار الدولية من مياه هذه الأنهار عام 2004، ولم توقع مصر هذه الاتفاقية ولزيادة الضغط على مصر ركزت إسرائيل جهودها فى التعاون مع دول حوض النيل، وبالذات إثيوبيا واوغندا فى شتى المجالات، مع ضخ استثمارات يهودية بحجم كبير خلال السنوات السابقة مع شراء المواد الخام منها، وفتح أسواق للمنتجات الإسرائيلية بها، ومع هذه الجهود من جانب إسرائيل واهمالنا إفريقيا منذ عام 1995 ظهرت الأزمة الحالية بين دول المنبع ومصر وخصوصا بعد بدء إثيوبيا انشاء سد النهضة عام 2011، وكذلك الدور المائع والغامض للجانب السوداني، ومن هنا فإنه لتخفيف آثار التهديدات لمصالح مصر المائية اقترح ما يلي:

1ـ مساندة مصر دول النيل وتقديم الخبرات والكوادر الفنية لتشجيع المشروعات الزراعية التى تعتمد على المياه الجوفية ومياه الامطار من خلال انظمة الرى الحديثة.

2ـ تطوير العلاقات الاقتصادية بين دول الحوض فى مشروعات تنظيم المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، خاصة أن معظم دول الحوض تحتاج إليها فى مشروعات التنمية المنتظرة.

3ـ العمل على استقرار جنوب السودان، حيث أن مستقبل المياه لمصر يكمن فى جنوب السودان، وليس فى إثيوبيا.

4ـ مواجهة الضغوط الأجنبية لتدويل الأنهار الاقليمية مع عدم التوقيع على أى اتفاقيات تدعو للمساس بالحقوق التاريخية لمصر فى مياه النيل.

5ـ الاستفادة القصوى على المستوى الداخلى من مياه النيل وتنميته، أصبحت امرا ملحا ومهما، فترشيد المياه بات امرا ضروريا خلال الاعوام المقبلة، وخصوصا مع خطر المتغيرات المناخية.

لواء بالمعاش ـ هشام عارف ـ المقطم ـ القاهرة

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق