بعد ان قرر رئيس مجلس الوزراء زيادة دعم صناعة السينما من 20 إلى 50 مليون جنيه سنوياً... إضافة إلى عدد من التوصيات الخاصة بتسهيل ودفع عجلة الانتاج ومنها أن يتولى وزير الثقافة بالتنسيق مع وزير العدل إعداد مشروع قانون انشاء صندوق تنمية صناعة السينما ... وخفض قيمة الرسوم الخاصة بالتصوير فى الاماكن الاثرية بنسبة 50% . ... بالاضافة الى تخصيص بنك الاستثمار القومى 150 مليون جنيه لدعم الصناعات الابداعية ... يوجه جزء منها لصناعة السينما .
وبالتالى فإن دعم الدولة هو طوق النجاة وانتصار للفن.. يؤكد شيخ السينمائيين الكاتب فاروق صبري، رئيس غرقة صناعة السينما ان اهتمام الدولة بصناعة السينما وحرصها على دعم الثقافة والفنون وتهيئة المناخ المشجع على حرية الفكر والإبداع خطوة ننتظرها منذ زمن بعيد ... وما حدث يدعو الى التفاؤل ... أما بخصوص مستوى الافلام التى سيتم انتاجها من خلال الدعم فنحن حاليا بصدد اختيار 5 افلام من خلال لجنة متخصصة من كبار السينمائيين من مختلف الاجيال ـ الكبار والشباب ـ وللعلم فإن السيناريو لايقرأ لو عليه اسم المؤلف أو المنتج المنفذ... حتى نوفر الحيادية الكاملة ... واعد الجميع بمستوى رفيع لاننا لدينا هدف استراتيجي.. وهو النهوض بصناعة السينما المصرية ... واؤكد للجميع ان الدعم لن يستمر إلى الابد ... نحن نعانى ازمة ... نحتاج فقط إلى 3 سنوات حتى نخرج من عنق الزجاجة... وكلنا يعلم الظرف الحالى وكم المعاناة التى قابلها المنتج الجاد ... وحتى المنتج الهاوى المغامر ... منى بخسائر فادحة خلال الاعوام الماضية بسبب عدم انتظام العروض السينمائية فى دور العرض ... يكفى فترة انقطاع التيار الكهربائى ... التى توقفت خلالها دور العرض تماما ... بالاضافة الى انسحاب شركات التوزيع الخارجى من السوق فجأة وذلك بعد ظهور المحطات الفضائية التى تستبيح السينما المصرية ... وتقوم بعرض الافلام دون الحصول على موافقة المنتج او الحصول على تصاريح وتراخيص من غرفة صناعة السينما ... ويلجأ الينا المنتجون مستنجدين يبحثون عن حقوقهم ... والحقيقة ان ذلك من ضمن اختصاصات ومسئوليات الدولة متمثلة فى شرطة المصنفات الفنية ... وعليه فإن صناعة السينما التى تمثل أحد أهم روافد قوة مصر الناعمة يجب ان تاتى فى اولويات اهتمام الدولة ... ونحن نبذل ارواحنا لكى نصونها ونحافظ عليها .
أما المخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين، فيؤكد ان صناعة السينما تسهم بدور كبير فى تكوين الوعى الثقافى للشخصية المصرية والحفاظ على الهوية والقومية العربية ... وعبر عن سعادته بتبنى الدولة مسئولية دعم صناعة السينما قائلاً إن هذا الوجود سيسهم فى تطوير الصناعة والارتقاء بمستوى الافلام ... والتى آن الاوان ان ترتقى بالذوق العام ... واننا حريصون كل الحرص على متابعة لجنة اختيار النصوص التى ستضم النخبة سواء من اساتذة اكاديمية الفنون أو كبار السينمائيين يدا بيد مع مجموعة الشباب الواعد ... حيث إن الدعم موجه للمركز القومى للسينما الذى سبق أن قدم تجارب مشهودا لها بالنجاح. أكد فودة ان قرار المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ضم نقابة السينمائيين إلى لجنة إنقاذ صناعة السينما المشكلة منذ عامين التى تضم 7 وزارات هى الثقافة والصناعة والسياحة والداخلية والإعلام وقطاع الأعمال والتخطيط بجانب غرفة صناعة السينما قرار صائب وهو اعاد الحق لأصحابه ... وأوضح: نحن بدورنا نعلم ونضع أيدينا تماماً على كل مشاكل صناعة السينما وهمومها والمؤامرة التى تدبر لنا ...وسنكون عنصرا فعالا فى وضع حلول لأزمات السينما وأهمها تعديل تشريعات النقابات الفنية وعمل مخطط شامل بالصناعة من خلال مشاركة صناع السينما الحقيقيين الذين ابتعدوا عن الساحة بعد انتشار ما يسمى بالقرصنة التى تدمر الصناعة ومنذ سنوات ونحن نتلقى شكاوى السينمائيين الذين اصابتهم القرصنة بخسائر فادحة... ونقف عاجزين عن مساعدتهم، لان الامر برمته فى يد المصنفات الفنية والمتمثلة فى قوة دولة القانون التى لا تقبل بضياع ثروات ابنائها واهدار حقوقهم ...
رابط دائم: