رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

السيسى لشاب لم ينتخبه: مصر لنا جميعا وحلمنا أكبر من أى اختلاف

على مدار 3 ساعات ودون أية إجراءات رسمية أو بروتوكولية، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى المجموعة الثالثة من الدارسين بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة بشكل مفاجئ، حيث وصل إلى قاعة المحاضرات التى تضم 100 من الدارسين الشباب والشابات فى الساعة الثامنة مساء أمس الأول، ، وكانت مجموعة محدودة من مكتب الرئيس قد وصلت قبل وصوله بساعة للإعداد للقاء، وقد فوجئ الدارسون بوصولهم وعلمهم بأن الرئيس قرر أن يلتقى بهم.

وبمجرد وصول الرئيس وقف الدارسون لتحيته وضجت القاعة بالتصفيق، وكان اندهاشهم لدخوله من باب قاعة المحاضرات المخصص للدارسين ودون أية مراسم.

وبدأ الرئيس حديثه إليهم بالتأكيد أن اللقاء فى الأساس غرضه الاستماع لصوت الشباب والرد على استفساراتهم، حيث أكد ثقته الكبيرة فى قدرات الشباب المصرى ونقائه وعزيمته وإرادته، وأشار إلى أن الغرض من هذا البرنامج هو تأهيل الشباب على تولى المسئولية، من خلال تشكيل حالة من الوعى والرؤية المتكاملة تجاه التحديات التى تواجه الدولة المصرية، وأكد ضرورة وعى الشباب المصرى بالواقع وتكوين رؤية متكاملة وسياق شامل لتحقيق أحلامهم لبلدهم .

وقام الرئيس السيسى بفتح حوار مفتوح مع الشباب حول أهم القضايا التى تشغل الرأى العام، وقد تلقى 18 سؤالاً من الدارسين دارت حول قضايا التعليم وارتفاع الأسعار وأزمة الدولار وتجديد الخطاب الدينى والعلاقات السياسية الخارجية لمصر خاصة فى إفريقيا ومواجهة الفساد الإدارى ونقص الخدمات فى الصعيد والعدالة الاجتماعية وكيفية الاستفادة من قدرات الكليات والمعاهد العلمية لحل المشكلات التى تواجه الدولة وتنشيط السياحة والحفاظ على الآثار.

وفى إجاباته عن تساؤلات الدارسين، أكد أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتحسين وتطوير منظومة التعليم، وأنه سوف يتم استعراض خطة تطوير التعليم التى سيتقدم بها المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى للمناقشة والتقييم من كل العناصر المتخصصة فى سبتمبر المقبل، وقال: لكنه من الضرورى أن يكون هناك إدراك أن إصلاح منظومة التعليم يتطلب فترة زمنية لاستشعار نتائجه.

وشدد الرئيس على أن هناك إرادة للتغلب على أزمة الدولار كونها جزءا من التحدى الاقتصادي، معلنا أنه قبل نهاية العام الجارى سيكون هناك انفراجة فى هذه الأزمة، ومؤكدا أن هناك رؤية شاملة لتحسين مؤشرات الاقتصاد وزيادة معدلات النمو.

وحول قضية تجديد الخطاب الديني، قال إنها مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، مشيرا إلى أنه قد خاطب المؤسسات الدينية للتصدى لهذا الملف وتحمل مسئوليتها، ولكن علينا أن ندرك أن العمل على تجديد الخطاب الدينى يتم من خلال جهود متكاملة.

ونوه بأن المشروعات القومية التى يتم تنفيذها تهدف إلى تعظيم الاستفادة من موارد الدولة وجذب الاستثمارات بما ينعكس على المواطن بشكل مباشر من خلال توفير فرص عمل للشباب.

وأكد أن مصر دولة مؤسسات وأننا نحرص على إعلاء مبادئ الدستور والفصل بين السلطات.

وأوضح حجم الجهود التى تبذلها الدولة فى ملف السياسة الخارجية لاستعادة دورها الدولى والإقليمى البارز، مشيرا إلى أن مصر قد حققت بالفعل نتائج عظيمة فى استعادة دورها الإقليمي، لا سيما على المستوى الإفريقي.

وقال إن الدولة تنفذ خطة متكاملة للقضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة من خلال مشروع قومى ضخم كان باكورته مشروع مدينة الاسمرات.

وأعلن الرئيس أنه سيتم الإعلان خلال فترة وجيزة عن عدد من مشروعات الإمتداد العمرانى بالصعيد ومطروح ومدن القناه، موضحا أن الدولة تولى اهتماما كبيرا بالصعيد، وأنه خلال عامين سيكون هناك تحسن كبير فى البنية الأساسية بمحافظات الصعيد.

وحول العدالة الاجتماعية ، أكد الرئيس أن الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا الملف كبيرة، وهو أمر طبيعى نحو تحقيق إرادة المصريين فى التغيير للأفضل، مشيرا إلى أن مشروعات الإسكان الاجتماعى وتطوير المناطق الخطرة ومظلة الحماية الاجتماعية «تكافل وكرامة» خير دليل على صدق إرادتنا فى تحقيق العدالة الاجتماعية.

وعلى هامش اللقاء، وجه الدارسون الشكر للرئيس السيسى على رعايته واهتمامه بالبرنامج وعلى الدعم الكامل لهم واهتمامه بلقائهم بشكل دورى ومشاركتهم فى جميع الالتزامات والافتتاحات الرئاسية.

وقام أحد الدارسين أثناء توجيهه سؤالا للرئيس بالثناء على مبدأ الشفافية والحياد فى اختيار الدارسين، حيث أخبر الرئيس أنه لم ينتخبه وكان من المعارضين له، وأنه عندما تقدم للبرنامج كان متشككا فى إمكانية قبوله، ولكنه فوجئ بقبوله ضمن الدفعة الأولي، وأنه الآن يتحدث إلى الرئيس، وقد رد عليه الرئيس السيسى بأن هذا مبدأ يجب أن نعمل عليه جميعا، وهو أن مصر تجمعنا جميعاً وحلمنا نحوها أكبر من أى اختلاف. وقد ضجت القاعة بالتصفيق تحية لهذا الموقف الذى أضفى أجواء إيجابية على اللقاء.

وكان عدد الدارسين الذين حضروا اللقاء قد بلغ 100 من شباب المجموعة الثالثة بالدفعة الأولي، 18 دارسا منهم وجهوا أسئلة للرئيس، 6 من الإناث و12 من الذكور، وقد تنوعت محافظاتهم بين القاهرة وكفر الشيخ وأسيوط وسوهاج وقنا وجنوب سيناء والقليوبية والإسكندرية والبحيرة والمنوفية.

يذكر أن عدد الدارسين فى الدورة الاولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة قد بلغ

500 دارس من الشريحة العمرية من 20 إلى 30 عاما، ومن الحاصلين على مؤهلات عليا ويمثلون جميع محافظات الجمهورية، كما أن الدراسة فى البرنامج مجانية، فضلا عن تحمل البرنامج تكاليف الإقامة للطلبة المغتربين.

وتبلغ نسبة خريجى الجامعات الحكومية بالبرنامج 92.4 % ونسبة الجامعات الخاصة أو الدولية 7.6% ، كما أن 60% من الدارسين من خريجى جامعات حكومية إقليمية، وتبلغ نسبة تمثيل محافظات الصعيد 20% من إجمالى الدارسين والدارسات.

وتمتد مدة الدراسة فى البرنامج لثمانية شهور، يدرس خلالها الدارس 11 دورة فى العلوم السياسية والاستراتيجية والاقتصادية، فضلا عن مبادئ الإدارة والتنمية البشرية والتسويق والإعلام والبروتوكولات.

ويتم تدريب الدارسين بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا ومعهد التخطيط القومى ومركز إعداد القادة ووزارة الخارجية والكلية العسكرية للعلوم والإدارة ووزارة الشباب والرياضة، بجانب عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية والدولية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 2
    مصرى حر
    2016/07/15 00:11
    0-
    1+

    الشباب يحتاج الى سعة الصدر والاحتواء والحب والتسامح
    وهذا امر لايغيب عن الزعيم السيسى ويقوم به دوما
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2016/07/15 00:06
    0-
    1+

    الشباب يحتاج الى الاحتواء والحب
    والسيسى خير من يتفهم ذلك
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق