ربما لا يعرف الكثيرون أن اللغة الفرنسية ظلت اللغة الرسمية للبريد المصري منذ إصدار أول طابع عام 1866 و حتي بعد ثورة 1952، كان ذلك ملمحا من ملامح العلاقة التاريخية بين مصر وفرنسا، التي أوردها الباحث موفق أحمد بيومي في دراسته الوثائقية عن تاريخ روابط البلدين.
وقد كانت فرنسا، وفق ما أكدت الدراسة، صاحبة أقدم مكاتب بريد في المدن المصرية مثل بورسعيد والإسكندرية ، كما عكست طوابع البريد الاهتمام بحضارة وتاريخ وعلماء فرنسا، فصدر طابع بريد للاحتفال بمرور 200 عاما علي الثورة الفرنسية في 14 يوليو 1789. وعكست طوابع البريد اللاحقة مظاهر التلاحم والتأثير المتبادل بين الشعبين مثل الطابع الذي صدر للعالم تيودور بلهارس مكتشف علاج «البلهارسيا» والعالم «شمبليون» صاحب اكتشاف فك رموز حجر رشيد. كما وثقت الطوابع المصرية مساهمة فرنسا في تنفيذ مشروع مترو الأنفاق العملاق، ومرور 100 عام علي إصدار صحيفة «البروجريه» الفرنسية في مصر.
رابط دائم: