حدث على الدائرى

وعلى الطريق الدائرى لاحظت قائدى دورية مرورية تقف على جانب الطريق ويلوح بعض الأمناء بأيديهم للجميع للتوقف، وتبين أن هناك عملية مد لكابل كهربائى عبر الاتجاهين، ومن أجل سلامة وتأمين هذا العمل توقفت جميع السيارات ما عدا سيارة واحدة، أصر قائدها على مقابلة قائد الدورية، وبعدها وجدناها تنطلق مسرعة، بينما ظلت عشرات السيارات ملتزمة بأوامر التوقف، ولم يحاول أحد من قائدى تلك السيارات حتى مناقشة هذا الأمر للصالح العام ولضمان السلامة والأمان للجميع، وسألت الضابط عما حدث، فأجابنى بأنه ينتمى لجهة ما، ولديه ظرف طارئ يستوجب الوصول بسرعة، فقلت له ونحن نتحاور فى ود وتفاهم: إن كل من بالطريق يروا فيما حدث سوى الاستثناء والتمييز اللذين آن الأوان أن يرحلا عن دنيا تطبيق القوانين، ويجب ألا تكون هناك مجاملة على حساب القانون، وانتهت عملية مد الكابل وتحركت السيارات، ولكن المرارة بقيت فى النفوس.

د. ناصر كمال عبدالعال ـ أستاذ بطب المنوفية