واصل أمس، لليوم الثاني، الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى زيارته الرسمية إلى دولة أوغندا لتفقد واستعراض تقدم سير العمل فى مشروعات التعاون الثنائى بين البلدين فى مجال الموارد المائية والمقدمة بمنح مصرية إلى أوغندا بإجمالى 31.4 مليون دولار.
وقد عقد وزير الرى امس جولة مباحثات مع وزيرالمياه والبيئة الاوغندى تم خلالها استعراض الأنشطة والمشروعات الجارية بمنحة مصرية قيمتها 9 ملايين دولار وبحث سبل تعزيز التعاون والتكامل بين الوزارتين مستقبلاً، كما قام وزير الرى ووزيرالمياه والبيئة الأوغندى وكبار المسئولين والمنتفعين بدولة أوغندا بافتتاح عدد من الآبار الجوفية التى تم الانتهاء منها.
وقال الدكتور عبد العاطى إن هذه الزيارة تعد الأولى لأوغندا منذ توليه منصبه وتأتى فى إطار تعزيز العلاقات المصرية ـ الأوغندية فى مجال الموارد المائية خصوصاً مع تولى وزراء أوغنديين جدد للزراعة وللمياه ، وذلك بعد إعلان تشكيل الحكومة الأوغندية الجديدة الشهر الماضى وأكد ان التعاون الثنائى بين البلدين يمثل مثالاً ناجحاً للتعاون المثمر منذ سنوات كما يعد نموذجا يحتذى به فى كل مشروعات التعاون بين مصر ودول حوض النيل الأخرى فى مجال الموارد المائية.
وأوضح الدكتور ممدوح حسن رئيس بعثة الرى بأوغندا ان وزير الرى والوفد المرافق له قام عقب وصوله مطار عنتيبى امس الاول بعقد مباحثات ثنائية مع نظيره وزير الزراعة الأوغندى الجديد بمقر وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية حيث تم استعراض الأنشطة والمشروعات الجارية بموجب مذكرة التفاهم الحالية بين الوزارتين بمنحة مصرية قيمتها مليونا دولار لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى وإنشاء سدود حصاد الأمطار الصغيرة والمراسى النهرية والمزارع السمكية الصغيرة بأوغندا وأيضاً للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين وبحث مستقبل التعاون بين الوزارتين خصوصاً فيما يخص المقترح الأوغندى الجديد لبدء مشروع للمقاومة البيولوجية لنوع جديد من الحشائش العائمة ظهر مؤخراً بالبحيرات العظمي.
وأضاف رئيس بعثة الرى باوغندا أن مشروع التعاون بين الوزارتين تحت مسمى المشروع المصرى الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى حقق على مدار 17 عاما العديد من الانجازات وأسهم فى رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندى من خلال فتح قنوات الصيد للأهالي، حيث كانت كل هذه المسارات مسدودة بفعل الحشائش المائية الكثيفة العائمة عند مخارج البحيرات العظمي، وأيضا تم تطوير القرى وإنشاء المراسى النهرية، ومن أهمها شاطئ جابا بالعاصمة كمبالا، والذى يخدم نحو 1٫2 مليون مواطن أوغندي، حيث يعتبرالمركز الرئيسى للنقل والتجارة بين 6 مقاطعات أوغندية والتى يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة، وكذلك شاطئ ماسيسى بمدينة جنجا الذى ساعد على إنعاش أعمال الصيد و تجارة الأسماك وتسهيل نقل البضائع والركاب.
وأشار المهندس أحمد بهاء الدين - رئيس قطاع مياه النيل، والذى يرافق الوزير ضمن الوفد الرسمى - إلى أن مشروعات التعاون مع وزارة المياه والبيئة الأوغندية تأتى أيضا فى إطار بروتوكول التعاون الثنائى الموقع بين وزارتى الموارد المائية والرى المصرية والمياه والبيئة الأوغندية فى 12 يناير 2010 بمبلغ 4٫5 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية موجهة للمجتمعات المعزولة فى أوغندا، ومنها شراء معدات ميكانيكية لتنفيذ أنشطة مشروع سدود حصاد الأمطار ومشروع حفر وتجهيز 75 بئرا جوفية لخدمة مواطنى أوغندا المحرومين من مياه الشرب النظيفة.
رابط دائم: