تجلس وتنظر فى نتيجة التحاليل التى تؤكد أنها حامل فى شهرين وفى نفس الوقت لديها طفل رضيع لم يتجاوز أربعة أشهر. ماذا تفعل هل تفطم طفلها أم لا؟ وهل يمكن أن يحدث الحمل أيام إرضاع الطفل؟ وتساؤلات عديدة يجيب عليها د. محمد سالم أستاذ طب النساء والتوليد بقصر العينى.
يقول إن هناك تغيرات هائلة تحدث للمرأة فى أثناء الحمل، ومن نواح متعددة من حيث نسبة ونوع الهرمونات التى تمنع التبويض فى فترة الحمل وتساعد على التوازن بين السوائل والأملاح والفيتامينات فى جسمه، وأيضا يتغير نشاط الأعضاء الموجودة فى الحوض حتى تتناسب مع تطور ونمو الجنين.. وبعد الولادة يحتاج الجسم الى فترة نقاهة تتراوح من أسبوع الى ستة أسابيع ليسترد الجسم صحته الإنجابية، وتعتبر هذه فترة آمنة, لعدم حدوث حمل، ولكن للأسف هناك بعض أمهات يعتقدن أن الرضاعة الطبيعية أيضا قد تمنع حدوث الحمل نتيجة لزيادة هرمون الحليب خاصة إذا كانت الرضاعة نظيفة -وهى الرضاعة بدون دورة شهرية -ولكنها وسيلة غير آمنة، لأنه قد يقل إفزار الهرمون نتيجة نوم الرضيع وعدم الرضاعة بقدر كافى مما يؤدى الى حدوث الحمل. ولذا على الأم التى ترغب فى تنظيم الحمل استخدام موانع الحمل التى تعتمد على البروجسترون فقط خلال فترة الرضاعة او الوسائل الموضعية كاللولب وغيرها.
ويشير د.محمد إلى أنه من الأفضل المباعدة بين الولادات حتى تسترد الأم صحتها ويحصل طفلها على حقه فى الرعاية والرضاعة، ولكن إذا حدث الحمل أثناء الرضاعة فيجب عليها الاهتمام بالتغذية السليمة والفيتامينات مثل فيتامين «د» والكالسيوم, والحديد للمحافظة على صحتها وإمداد الجنين بالاحتياجات اللازمة له ونموه.
وأكدا أن هناك خطأ شائعا أنه على الأم فطام رضيعها إذا أرادت استمرار الحمل لم له من أضرار على الرضيع، ولكن الدراسات تؤكد عدم وجود أى موانع من الاستمرار فى الرضاعة والحمل معا بشرط مراعاة التغذية السليمة وأن تكون تحت إشراف الطبيب المتخصص معتمدا على أن اللبن سوف يقل بالتدريج مع استمرار الحمل مما يؤدى الى فطام الرضيع نفسه. وقبل ولادة الطفل الجديد يجب الفطام إذا شعرت الأم بآلام شديدة فى ثديها او حدوث نزيف أو تقلصات الرحم تشبه آلام الولادة.
رابط دائم: