هل نكتفي بالإنفاق على التعليم والصحة لكى نبنى أجيال مبدعة ومبتكرة ؟

حيث شهدنا جامعات ومؤسسات تعليمية كبري تنظم ملتقيات للتوظيف بهدف توفير فرص عمل للخريجين وبالطبع يكون المتفوقين هم الذين يحصدون الوظائف الافضل وتكون فرصة للشركات الكبري والمتوسطة ايضا ان تحصل علي الكوادر من الشباب الجدد بالمواصفات المطلوبة .

وهذه الملتقيات مهمه للغاية لانها توفر فرص العمل للشباب وهذا احد التحديات التي تواجهها الدولة لمواجهة مشكلة البطالة .. وبالنظر بعين الاعتبار الي ملتقي التوظيف والتدريب السنوي للجامعة الالمانية بالقاهرة سنجد اننا يجب ان نعيد النظر مرة اخري في مسألة التعليم لتحسين كفاءته وجودته حتي يمكن ان يكون لدينا شباب قادر علي المنافسة في اسواق العمل المحلية والدولية ولديه ابتكار وانجاز للمهام

لقد شاركت في اكثر من محفل للجامعة الالمانية بالقاهرة وكان دائما نصب عين ومحل اهتمام الدكتور اشرف منصور مؤسس الجامعة ورئيس مجلس امنائها ودكتور محمود هاشم رئيس الجامعة ضرورة ان تكون هناك معايير وشروط عند الالتحاق بالجامعة ليس من بينها القدرة المالية ولكن المهم ان يكون الطلبة والطالبات قادرين علي الجد والاجتهاد والعمل بكفاءة ويكون لديهم القدرة علي التحدي واكتساب المهارات

اليوم.. الطلبة المصريين خريجي الجامعة الالمانية يعملون سفراء لمصر كلا في مجاله في جميع اسواق العمل في الداخل والخارج وفي شركات عالمية ومتعددة الجنسيات وهم مستمرون في الحصول علي اعلي الدرجات العلمية وذلك ايضا مع حصول بعضهم علي جوائز نتيجة الابتكارات الالكترونية والصناعية ومنهم ايضا من وصل الي الفضاء..

مصر في حاجة الي هذه الكفاءات الحقيقية حتي يمكن ان يكون لدينا عشرات الالوف بل مئات الالوف من الدكتور مجدي يعقوب - الدكتور مصطفي السيد –الدكتور فاروق الباز - المهندس ابراهيم عازر- دكتور احمد زويل وغيرهم.

لابد من جودة التعليم وهذا ما تسعي الدولة اليه وما طالب به الدستور من زيادة الانفاق علي التعليم والصحة والبحث العلمي بنسبه 10% من الناتج المحلي الاجمالي خلال السنوات الثلاث المقبلة ولكن يجب ان نشير إلى أن انفاق الاموال فقط لن يأتى بالنتائج المرجوه ولكن المهم ادارة العملية التعليمية بكفاءة وان تكون المعايير الموضوعة تتواكب مع المعايير العالمية ويكون التعليم بكل مستوياته هدف اساسي نصب اعيننا لان الامم لاترقي الا بالعلم والتعليم والبحث العلمي .