أكدت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو أهمية وضع خطط تعليمية قائمة على الدلائل والبراهين وبناء القدرات ومؤكدة التزام المنظمة بتوفير كل ما يلزم من خبرة -للصندوق الجديد للتعليم فى حالات الطوارئ «التعليم لا يستطيع الانتظار» الذى تم إطلاقه فى دورة خاصة للقمة العالمية للعمل الإنسانى بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون- عن طريق كل من معهد اليونسكو الدولى لتخطيط التربية، ومعهد اليونسكو للإحصاء.
وأضافت أن فكرة الصندوق الجديد تتوافق مع جهود اليونسكو بصفتها وكالة الأمم المتحدة المعنية بتنسيق الهدف من التنمية المستدامة وهو: ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.
وأشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد: «أن هناك حاجة مستعجلة لوضع تدابير خاصة لتلبية الحاجات التعليمية لملايين الأطفال والشباب الذين يتعرض مستقبلهم للخطر بسبب النزاعات القائمة والتشريد والكوارث الطبيعية وأن هذا الصندوق يلبى ضرورات إنسانية وأمنية وتنموية ويهدف إلى عدم إهمال أى فرد وهو الهدف الشامل لجدول أعمال 2030، والعمل يداً بيد من أجل توفير التعليم الجيد حتى فى أصعب الظروف».
وأوضحت أن الهدف الرئيسى لهذا الصندوق يتمثل فى ضرورة جمع 3.85 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة بهدف مساعدة 13.6 مليون طفل فقدوا فرصتهم فى التعليم بسبب النزاعات وغيرها من حالات الطوارئ الإنسانية.
وتوقعت أن يساعد هذا الصندوق 75 مليون طفل وشاب مع حلول عام 2030. وقالت: أن الدراسات كشفت أن كل طالب من بين كل أربعة طلاب يعيش فى بلاد تعمها الأزمات أى ما يقارب من نصف مليار طالب يصنفون إلى عدة فئات إما لا يحصلون على التعليم أو يحصلون على تعليم غير جيد أو معرضين لخطر الهروب من المدرسة.
وذكرت بوكوفا أن مجال التعليم فى حالات الطوارئ لا يحصل على التمويل الكافى من المجتمع الدولى حيث يتم تخصيص أقل من 2% من المساعدات الإنسانية لهذا المجال وانه يجب أن نسعى لتخصيص 10% من المساعدات الإنسانية للتعليم فى حالات الطوارئ من أجل ضمان تلبية الحاجات الملحة. كما ذكرت أن الاتحاد الأوروبى أعرب عن نيته لزيادة المساعدات التى يقدمها للتعليم فى حالات الطوارئ بنسبة 4 %.
رابط دائم: