تجربة رائدة بالدقهلية:المحليات تجدد شبابها بمعاونى المحافظ

ويمثل تشكيل الفريق خطوة متميزة فى تطوير الجهاز الإدارى ويفسح المجال أمام الشباب الكفء لتولى مواقع المسئولية والقيادة والعمل الميدانى والرقابى وتترأس الجهاز المهندسة زينب صالح وكيلة الوزارة مساعدة المحافظ والتى تقول إن مهام الجهاز تشتمل على عدد من الاختصاصات فى مقدمتها متابعة تنفيذ قرارات المحافظ وتكليفات المجلس التنفيذى كما يمكن للجهاز الحصول على المعلومات والبيانات والدراسات اللازمة من مختلف المديريات والجهات وكذلك طلب التفسيرات اللازمة فى شأن القرارات ، كما تشمل اختصاصات الجهاز المتابعة والمرور والرقابة على منافذ البيع ومستودعات الغاز ومحطات الوقود وتفقد مواقف السيارات والحالة الفنية لوسائل النقل والمواصلات ومتابعة الحالة المرورية ومنظومة النظافة والتجميل والإنارة ومتابعة خطط التنمية البشرية بمختلف محاورها.

وتضيف : بحسب قرار إنشاء الجهاز تتضمن آليات عمل فرق الجهاز إعداد تقرير شهرى يتناول الأنشطة والزيارات والجولات المنتظر تنفيذها خلال شهر فى ضوء تكليفات المحافظ كذلك يقوم الجهاز بإعداد تقرير يومى يتناول مجريات العمل طبقا لما هو محدد له فى التقرير الشهرى على أن يتم رفع تقرير متابعة دورى من رئيس الجهاز إلى المحافظ يتضمن ملخص الأعمال التى تمت خلال فترة التقرير.

فرصة المشاركة

وفى لقاءات لـ (الأهرام) مع عدد من الشباب والفتيات الذين وقع الاختيار عليهم للعمل كمعاونين للمحافظ أعربوا عن سعادتهم بالتجربة وتقديرهم للقيادة السياسية التى أفسحت لهم الفرصة للمشاركة والانخراط فى العمل التنفيذى واكتساب المهارات الضرورية لقيادات المستقبل وخلق أجيال جديدة قادرة على التفكير خارج الصندوق.

الدكتورة هويدا إبراهيم عبد الفتاح شابة حاصلة على دكتوراة من كلية العلوم تخصص ميكروبيولوجى وعملت مفتشا فى شئون البيئة بالديوان العام وتمكنت من كشف مخالفات جسيمة فى منظومة النفايات الطبية تضر بالصحة العامة وتهدر المال العام . تقول الدكتورة هويدا إنها تشكر رئيس الجمهورية ومحافظ الدقهلية على الاهتمام بالشباب وكما أكد الرئيس فإن شباب مصر بخير وأن مصر مرفوعة الرأس وشبابها هم سواعدها ولا بد أن تتشابك الأيدى لبناء وطننا فكل واحد له فكر وتطلعات وخطط مختلفة للتطوير ، والتجربة ستكسبنا خبرة عملية على الأرض فى مختلف المجالات وهذه فرصة ثمينة جدا لأن الكلام النظرى لا يفيد . وأكدت الدكتورة هويدا إبراهيم أنها ستركز فى عملها على محاربة الفساد المتوغل والموجود فى كل المؤسسات وستكون لديها صلاحيات للدفاع عن الحق وحماية مكتسبات الوطن وستسعى لإيجاد الحلول للمشكلات وهذا رسخ لديها أن مصر بخير ويجب أن نقدم لها ما نستطيع ولولا القيادة الصحيحة ما تم اختيارنا دون وساطة بل كانت معايير الكفاءة وحب الوطن هى الأساس، مشيرة إلى أنها تكره الروتين والرتابة وتحب الإبداع والفكر المتطور وهذه الفرصة مهمة لتوصيل صوتها وبذل جهدها لخدمة المواطن وتوصيل مصر إلى بر الأمان.

فى قلب الميدان

ويؤكد جهاد مصباح إبراهيم مصباح حاصل على ماجستير فى القانون أنه كان يعمل باحثا قانونيا بمجلس مدينة شربين وتم اختياره ضمن الفريق المعاون للمحافظ الذى أعطى الفرصة له ولمجموعة من الشباب لكى يكونوا بالقرب من متخذى القرار ولكى يشاركوا بشكل كبير وفعال فى خدمة الوطن فى ظل قيادة حكيمة ورشيدة وذلك بالوجود فى قلب الميدان لرصد معاناة المواطنين على الطبيعة ومحاربة الفساد المالى والإدارى وذلك بالالتزام بالقانون وعدم الخروج عنه وتحقيق نوع من النزاهة والشفافية وذلك للحد من الآثار السلبية للفساد والتى تكلف الدولة الكثير وبالتالى تزيد من معاناة المواطن البسيط كما تؤخر مسيرة التقدم لمصرنا الحبيبة. وأعرب عن أمنيته أن يكون له دور لإنهاء البيروقراطية الحكومية والإجراءات المعقدة بالاستفادة من الخبرات السابقة من شرفاء الوطن ودمج ذلك بروح الشباب فى تحمل تلك المسئولية حتى نخطو بمصرنا الحبيبة نحو التقدم والازدهار فى ظل قيادة حققت الأمن فى ربوع الوطن.

من جانبها تقول رشا بدران التى كانت تعمل باحثة قانونية بمجلس مدينة بنى عبيد وعملت قبلها بالمحاماة إنها سعيدة باختيارها ضمن الفريق المعاون للمحافظ وإنها لديها ثقة بالنفس جعلتها متفائلة، مشيرة إلى أن هدفها سيكون الاصلاح ومحاربة الفساد وترسيخ مبدأ الشفافية وأخيرا خدمة المواطنين وتوصيل الخدمات لهم على أكمل وجه وفى أحسن صورة وعلى سبيل المثال الخدمات الصحية والتعليمية والمرافق والقضاء على المخالفات مثل الإشغالات. وأكدت رشا بدران أنها تتمنى أن تكون مصر نظيفة مثل الدول الأوروبية وذلك سيكون بالإخلاص فى العمل وأن نوجه إرادتنا لإنجاز عملنا بإتقان دون التسرع فى اتخاذ أى قرار والعمل بروح الجماعة والتعاون.

تعزيز الانتماء الوطني

وترى رحاب الشلقامى أن إنشاء جهاز الفريق الميدانى لمعاونى المحافظ أهدى الشباب فرصة لإثبات الذات وتحقيق أحلامهم تجاه بلدهم على أرض الواقع حيث سنتابع تنفيذ قرارات المحافظ ونشرف عليها وسيكون لنا رأى ورؤية من خلال وجودنا مع الجمهور دائما وهذا سيشعر المواطنين بالأمل فى نقل معاناتهم وحل مشكلاتهم مما يعزز الانتماء الوطنى مؤكدة أنها تحلم بأن تكون محافظتها الأنظف والأهم طبيا وأن تكون هناك منظومة تعليم جيدة.

ويرى الدكتور مصطفى عنان معاون المحافظ لقطاع وسط الدقهلية أن هذا الجهاز المستحدث هو الأول من نوعه على مستوى الجمهورية وأن الهدف الأساسى من انضمامه لهذا الفريق هو العمل على مكافحة الفساد المالى والإدارى من خلال الارتقاء بالمنظومة الصحية والتعليمية وتقديم خدمات على مستوى عال لكل مواطنى المحافظة، وأيضا الارتقاء بكل مراكز الشباب وذلك لخلق جيل من الشباب واع وقادر على تحمل المسئولية.

تسهيل الرخص

أما عمرو سمير عبد العاطى الحاصل على ماجستير فى الحقوق ودراسات عليا فى القانون الجنائى والقانون العام فيلخص رؤيته بالوصول بمحافظة الدقهلية إلى أن تكون نموذجية وذلك عن طريق القضاء على الفساد بالمحليات وتسهيل اجراءات استخراج التراخيص وغيرها من الإجراءات وتحسين منظومة النظافة والرقابة على المواقف لإعادة الأموال المهدرة.

وعلى المستوى الشخصى يؤكد عمرو سمير أنه سيعمل بأقصى جهد لتحقيق نتيجة ملموسة يشعر بها المواطن ونطمح إلى الوصول للمناصب القيادية مستقبلا من أجل الوطن والمواطن وإرضاء الله عز وجل ويساعدنا فى ذلك المحافظ والقيادات بنقل خبراتهم العديدة فى كل المجالات وإكتساب أكبر قدر ممكن من المعلومات وتطوير الإمكانات التى تؤهلنا لإعادة النظر فى المشكلات بشكل أوضح وطرح الأبحاث بشكل واقعى قابل للتنفيذ على أرض الواقع.

جهاز يحمى الإنجاز

ويرى محمد عطية حمدى قنديل ماجستير ادارة أعمال وطالب دكتوراه أنه لابد من جهاز يحمى ويدعم الإنجاز وهذا باختصار شديد مفهوم السبب الذى لأجله اهتم محافظ الدقهلية بتفعيل جهاز فريق العمل الميدانى ليكون الشباب هم نواته والوقود الحيوى لنشاطه ولإبراز السلبيات وتلافيها والإيجابيات وتعظيم قدراتها ، وهذا التوجه لابد أنه يعكس فكر القائد الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يكون الشباب هو المكون الحقيقى الدافع لعجلة التنمية فى ربوع الوطن الذى لابد أن يعود أكثر فتوة وكيانا له السبق فى كل المجالات . ويؤكد محمد عطية أنه حين يكون العمل الميدانى فاعلا فى الشارع فإن هذا يرسخ فكر المواطنة والانتماء فى عقل المواطن الذى لابد أن يشعر بأن الدولة متمثلة فى قائدها ومن يشاركه فى القيادة معنية بصناعة الأمل وغرس البسمة والتفاؤل فى كل مناحى الحياة حوله ، مشددا على أهمية الحفاظ على بيئة عمل خصبة تمنح المواطن الرضا ليعمل بإيجابية أكثر والكل يتنافس من أجل أن تحيا مصر كريمة أبية عصية على الظلاميين ودعاة اليأس.

أما نسرين شوقى السيد منتصر أخصائية نظم ولوائح بمديرية التموين بالدقهلية فتقول إنها تابعت الإعلان بداخل المديرية من فترة وتم عمل مقابلات شخصية دقيقة لاختيار الكوادر الأفضل ، مشيرة إلى أن الهدف من فريق العمل الميدانى هو متابعة تنفيذ قرارات السيد المحافظ والمتابعة المستمرة للمشكلات فى الواقع ، لكنها تؤكد أنه رغم تعب التجربة وإرهاقها فإنها تنمى القدرات الشخصية وتساعد على التحكم فى النفس والارتقاء بالأداء . وتعتقد نسرين شوقى أن أفضل شعور فى الحياة هو مساعدة شخص غير قادر على توصيل صوته للمسئول من خلال التعامل المباشر مع الجمهور متمنية أن تعمم التجربة فى كل المحافظات.

تمكين الشباب

محافظ الدقهلية حسام الدين إمام يقول إن الفكرة جاءته قبل أن يكون محافظا نتيجة إيمانه بأهمية المتابعة المستمرة لتنفيذ فعلى لكل القرارات والتوجيهات التى تمس الجوانب الأساسية للمواطن البسيط الذى نسعى جميعا من أجل تحقيق مطالبه وتمكينه من حقوقه ولهذا كان من المهم ضرورة إفساح المجال للشباب ليعبروا عن قدراتهم ويثبتوا وجودهم وجدارتهم بتولى المناصب وتحمل المسئولية . وأضاف المحافظ : تم انتخاب الشباب من بين أكثر من 500 شخص تقدموا وجرت تصفيات على مدى تسعة أشهر واختبارات ونحن بصدد إجراء اختبارات أخرى لرفع العدد إلى 100 شاب وفتاة على مستوى الدقهلية ، مشيرا إلى أن المعاونين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة و38 سنة على الأكثر ومعظمهم حاصل على دكتوراة وماجستير ومؤهل عال وتم اختبارهم نفسيا وسلوكيا وثقافيا واجتماعيا وخضعوا لتحريات اجتماعية شاملة عنهم من خلال لجنة برئاسة المحافظ . وأكد إمام أن المعاونين سيتم تدريبهم داخل وخارج المحافظة فى التنظيم والإدارة وفى وزارة التنمية المحلية على القضايا الخاصة بالحكم المحلى وفى الجامعات المصرية وسيتعلمون تنفيذ القوانين والرخص وإبرام العقود وكيفية التطوير والحوار وتنمية القدرات ، مؤكدا أن معظم هؤلاء الشباب يجيد الكمبيوتر ومعه لغة أو أكثر وهو شباب متفتح ووطنى ويحب بلده وعنده طموح، وهم موجودون ومعينون بالفعل داخل المديريات والوحدات كطاقات معطلة ولا تتم الاستفادة منهم حيث تم الاشتراط عليهم أن يعملوا بما لا يقل عن 12 ساعة يوميا والجميع وافق . ويرى محافظ الدقهلية أن الأهم فى التجربة تحضير الشباب كنواة للقيادات المستقبلية حيث سيكون منهم السكرتير العام والمساعد ورئيس المدينة وحتى المحافظ والوزير وبذلك نعظم الموارد البشرية المعطلة ، كما أنهم سيشاركون فيما بعد فى وضع المنظومة الإلكترونية للوحدات المحلية بحيث تعمل كلها «أون لاين» ولا يكون هناك مجال يساعد على الفساد وتعطيل العمل . وقال إمام إن الرئيس يؤكد أهمية إيجاد شباب واعد ونعتبر أن الجهاز المعاون حضانة بعيدة عن التلوث البيئى والوظيفى وأجواء محاربة الناجحين ولن تكلف الدولة شيئا ولو كل محافظة ظهر فيها 100 شاب مدرب بهذا الشكل سيتم تنفيذ أفكار وطموحات رئيس الجمهورية فى مختلف أنحاء مصر.