رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«العجوز» و«الشيطانة»

كتبت ــ وسام عبد العليم
كثيرة هى قضايا الزنا التى بات يشهدها المجتمع مؤخرا، واحيانا يكون الجناة آباء أو أجدادا، ويكون فى أغلب الأحيان مقترفو هذه الجرائم الشنعاء أشخاصا يعانون من أمراض نفسية أو يعانون من «كبت»، ممايجعلهم يحولون فوهات «كبتهم» صوب أقرب الناس إليهم ربما من أحد أسرهم أو أقاربهم أو ربما جيرانهم من خلال إقدامهم على ممارسة الجنس معهم، بينما الضحايا فهم أطفال أبرياء فى عمر الزهور.

فتيات تتعرض أغلبهن فى بعض الأحيان إلى بطش آبائهن أو ربما يخضعن لهؤلاء المجرمين خوفا من تهديهم لهن بشيء ما، بدلا من إرشادهن على الطريق الصحيح والحث على الاجتهاد دراسيا باتوا يعتدون عليهن جنسيا لإشباع رغباتهم.فأقل ما يستحق هذا المجرم المريض هو الشنق، فالمجرم يستحق أقصى العقوبات لأنه مجرم فيجب أن تصدر فى حقه عقوبة قاسية حتى يكون عبرة لكل من سولت له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية الجبانة.

لم تكن تعلم «شيماء» ذات الـ 13عاما حينما وجدت فى هذه الدنيا أن الزمان يخفى لها من مصائبه مايصعب تحمله وهى صغيرة لم تنضج فى الحياة.. فكانت البداية عندما سار «فتحي» الوحش الآدمى ذو الـ 64 عاما فى طريق الرذيلة وصعد إلى الهاوية وتجرد من كل معانى الآدمية عندما استغل غياب جاره عن بيته الذى ذهب للعمل للبحث عن قوت يومه وقوت أسرته، ولم يحفظ الأمانة ولا حقوق «الجيرة والعشرة». فبدلا من أن يرتبط العجوز «فتحي» بالطفلة «شيماء» ارتباط الجد بحفيدته فيرشدها للصواب ويعطيها من خبرته فى الحياة ويحثها على فعل الخير والاهتمام بدراستها، ارتبط معها ارتباطا من نوع خاص تشيب له الرأس من هول ما فعله هذا العجوز، حيث لم يهتم إلا برغباته الجنسية الكامنة، بعدما بات يتردد باستمرار على منزل الطفلة بحكم «الجيرة» وعاشر الطفلة «شيماء» معاشرة الأزواج وهى فى الصف الرابع الابتدائى واستمرت العلاقة بينهما حتى وصلت الطفلة إلى الصف الأول الإعدادي، ومنذ ذلك الوقت والعجوز يتردد على منزلها.

لاحظ والد الطفلة «شيماء» كثرة تردد العجوز على منزله خصوصا أثناء غيابه عن المنزل، وانشغاله بالعمل، فكانت بداية سقوط هذا الذئب البشرى بمُلاحظة والد الفتاة عندما ارتاب وشك فى أمر هذا العجوز غير الأمين، فقام الأب بطرده من منزله، وهنا قرر العجوز الانتقام من الأب بل من أسرة الطفلة بأكملها، بدلا من أن يستحى من فعلته النكراء، أو يبدى أى ندم أو أسف، بل لجأ إلى حيلة شيطانية للانتقام من تلك الأسرة التى لا حول لها ولا قوة، والتى لم تقترف أى ذنب غير أنها وثقت بذلك العجوز بل وقامت بائتمانه على أبنائهم بحكم الجيرة وكبر سنه الذى لم يحترم أيا منهما. فالفاجعة ليست فقط بانتقام ذلك العجوز من الأسرة بأكملها، من خلال دس السُم فى طعام الأسرة، بل عندما تشاركه الطفلة «الشيطانة» فى فعلته الشنعاء و هى الانتقام بيدها من أفراد أسرتها لمجرد أن والدها طرد ذلك العجوز من منزلهم ، والتى قالت عنه إنه حبيبها: «جابلى السم وحطيته فى الأكل علشان يخلالنا الجو».

بالفعل تمكن العجوز والطفلة من الانتقام من أسرتها المكونة من أربعة أشخاص ويقيمون جميعا فى عزبة الصولى بالمنايف دائرة مركز أبو صوير بالإسماعيلية، بوضع السُم فى الطعام، وأصيبوا جميعا بالتسمم نتيجة تناولهم مادة غير معلومة، مما أدى إلى وفاة والد الطفلة فى الحال وتم إنقاذ الأم وولديها الصغيرين.وعلى الفور تم تشكيل فريق لكشف لغز واقعة التسمم خاصة أن الطفلة «شيماء» لم تتناول الإفطار معهم، وبسؤال أم الطفلة «شيماء» عن نوع الإفطار قالت إنهم تناولوا جميعا كفتة تم إعدادها فى المنزل وأنهم جميعا تناولوا الإفطار عدا ابنتهم «شيماء»، وبسؤالها عن عدم تناولها الإفطار مع أسرتها عللت بأنها لا تحب الكفتة وأسرتها تعلم ذلك جيداً. ومن هنا طلب فريق البحث من النيابة العامة تشريح جثة الأب المتوفى لمعرفة سبب الوفاة ليأتى سبب الوفاة تناول المتوفى مادة بها سُم، وقام فريق البحث بإعادة مناقشة الشيطانة «شيماء» وبمواجهتها بأن سبب الوفاة هو تناول سم وبتضييق الخناق عليها انهارت واعترفت أنها تربطها علاقة غير شرعية مع جارهم العجوز، منذ أن كانت فى الصف الرابع الابتدائى وأنه كان يعاشرها معاشرة الأزواج ودائم التردد على منزلهم وفى الفترة الأخيرة قام والدها بطرده من المنزل فقررت والعجوز التخلص من والدها وأسرتها لكى يخلو لهما الجو. وقالت الشيطانة «شيماء»: «حبيبى العجوز أحضر السم وقالى عاوزك تضعى السم ده فى الطبيخ علشان نخلص منهم ونعيش على راحتنا»، وبالفعل غافلت والدتى ووضعت السم فى اللحم المفروم». وعلى الفور تم القبض على العجوز فتحى .ح .م (64 سنة - عامل زراعي)، الذى أرشد عن كيس السم كما اعترف بأنه قرر التخلص من والد «شيماء» ثأرا لكرامته بعد أن قام بطرده من منزله، وأضاف بأنه أحب «شيماء» بجنون ولم يستطع العيش دونها، وتم التحفظ على الشيطانة «شيماء» والعجوز، وتحرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق.

مأساة إنسانية جديدة ليست الأولى وربما لن تكن الأخيرة، تدمع لها العيون وتدمى لها القلوب، لتموت الطفلة وهى على قيد الحياة عندما ودعت إنسانيتها وبراءتها رغما عنها وبأيدى جارها العجوز الذى تجرد من كل معانى الآدمية وقاده شيطانه الأعمى إلى فعلته الشنعاء دون أن يتجرع أى ألم أو حسرة أو ندم على ما اقترفه من ذنب فى حق نفسه وحق جاره وابنته.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    مصرى حر
    2016/07/02 02:05
    0-
    1+

    الصف الرابع الابتدائى،واقعة تقشعر منها النفوس الحرة
    ذئب دنئ خسيس غير مؤتمن أبعد طفلة صغيرة عن براءتها والفطرة السوية وأوصلها الى خبرات عاهرة فى الخمسين عاما وفى النهاية تحولت الى مجرمة وقاتلة لأقرب الناس اليها،، ولله الامر من قبل ومن بعد
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق