رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

السبب الثانى للوفاة فى مصر
مراكز طبية متخصصة وأطباء مدربين لعلاج السكتة الدماغية

كتب ــ حسام زايد
أكد الدكتور هانى عارف، أستاذ المخ والأعصاب أن السكتة الدماغية تعد ثانى سبب للوفاة فى مصر نظرا لإصابة 200 ألف حالة كل عام بجلطة فى المخ يتوفى منهم 70 ألفا كل عام طبقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، فى حين أن المرض نفسه يعد السبب الثالث للوفاة على مستوى العالم.

وأوضح أن ذلك يعود الى أن العوامل التى تساعد على حدوث الجلطة فى مصر مرتفعة ومن بينها ارتفاع نسبة الاصابة بالسكر والضغط وعدم ممارسة الرياضة والتدخين وكل ذلك يؤدى الى الأصابة بتصلب الشرايين، وعلى مستوى العالم ثلث الحالات المصابة بالجلطات تتوفى وبالتالى فى مصر 30% يتوفون، والمتبقى من المصابين يعيش بإعاقة باقى عمره.

وأشار الى الجهود الكبيرة التى حدثت خلال الفترة الماضية من أجل تقليل نسب الوفاة نتيجة للإصابة بالجلطة المخية وبالتالى السكتة الدماغية، من بينها المشروع القومى الجديد لعلاج السكتات الدماغية فى مصر الذى قام بإطلاقه أخيرا وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد، ويتم من خلاله صرف عقار جديد يعمل على إذابة السكتات وتقليص تداعيات مابعد الإصابة بالسكتات الدماغية من خلال قرارات نفقة الدولة، والمستشفيات الحكومية.

وأضاف أن المشروع أيضا يشمل صرف مراكز المستشفيات الجامعية لتلك الحقن مجانا، مما يعد نقله كبيرة فى سرعة العلاج للمرضى خلال الساعات الأربع الأولى من الاصابة بالجلطة المخية ليتمكن المريض من الشفاء.

وأوضح الدكتور عارف أنه مطلوب حاليا توفير مراكز طبية متخصصة لعلاج السكتة الدماغية، وأطباء مدربين بداخلها يمكنهم اتخاذ قرار العلاج بالحقن خلال ساعة من وقت وصول المريض بعد فحصة طبيا، فى كل محافظة، وأكثر من مركز فى المحافظات الكبيرة.

وأشار الى أن كل دقيقه تأخير فى علاج مريض السكتة الدماغية تؤدى الى فقدان مليونى خلية عصبية و يشيخ المخ بمعدل 3 أسابيع فى الدقيقة الواحدة، كما انه السبب الاول للعجز والإعاقة خاصه مع كبار السن.

وفى دراسة لجامعة عين شمس عن أسباب عدم علاج المرضى أظهرت نتائجها نقص الوعى عند الناس ببدايه أعراض الجلطة، وعدم التوجه الفورى الى احدى مراكز علاج السكتة الدماغية، نظرا لعدم وجود أماكن معلنه لعلاج المرض، بالإضافة الى عدم وعى بعض الأطباء بضرورة توجيه المريض الى تلك المراكز وعدم تضييع الوقت.

وكان وزير الصحة قد أعلن توجه الوزارة لتأسيس وحدات لعلاج السكتات الدماغية داخل المستشفيات خلال 3 أعوام لتساعد فى إدارة الحالات الحرجة المصابة بهذا المرض من خلال أطباء متخصصين، وتبنى برنامجا تعليميا للأطباء والتمريض، لتصبح هناك فرق متخصصة داخل المستشفيات لعلاج المرضى بوحدات علاج السكتات الدماغية، وذلك من أجل رفع فرص الشفاء للمصابين، مما يمكنهم من العودة لحياتهم الطبيعية بسرعة.

وأشار الى أنه بنهاية هذا العام، سيتم استكمال المرحلة الأولى من تلك الوحدات فى المستشفيات الرئيسية ومن بينها الدمرداش وقصر العيني، والأزهر، وأسيوط، وطنطا، والمنصورة، والإسكندرية، وأسوان، والمنوفية، والمستشفيات العسكرية.

ويقول الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب والطب النفسى فى جامعة عين شمس، إن اهم أعراض الاصابة بجلطة تتمثل فى الإعياء المفاجئ أو فقدان للإحساس فى مناطق الوجه أو الذراع أو الرجل أو جانب كامل من الجسم، وقد يعانون من فقدان مفاجئ للقدرة على التفاعل أو الإحساس أو الكلام أو إدراك معنى الكلام. وقد تزداد هذه الأعرض سوءًا مع مرور الوقت. وقد تتسبب السكتات الدماغية أيضًا فى إعتام مفاجئ للرؤية، وبصفة خاصة فى إحدى العينين، أو فقدان للتوازن، وهو ما قد يصاحبه قئ، أو شعور بالغثيان، أو صعوبة فى البلع.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق