يردد العديد من أولياء الأمور والطلاب الكثير من الأسئلة التى يمتزج فيها الخوف والقلق من تأثير الغش وتسريب الامتحانات على أعمال مكتب التنسيق وارتفاع الحد الأدنى للقبول بالكليات الجامعية.
الدكتور أشرف حاتم الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات يؤكد أن ظاهرة تسريب الإجابات وإعادة الامتحانات فى بعض المواد لا يؤثر مطلقا فى مواعيد التنسيق ولكنه يؤثر بشكل حتمى فى ارتفاع درجات الطلاب واشتراك عدد كبير منهم فى النصف درجة مقارنة بالعام السابق، وضرب مثالا قائلا: بلغ عدد الطلاب المشتركين فى النصف درجة العام الماضى إلى ٢٠٠٠ طالب ولكنه يتوقع مع هذه الظاهرة أن يزيد عدد هؤلاء الطلاب إلى أكثر من هذا الرقم بكثير الأمر الذى يؤدى بالضرورة إلى ارتفاع الحدود الدنيا للكليات بشكل عام والكليات التى يطلق عليها كليات القمة بشكل خاص.
وأضاف أن ظاهرة تسريب الإجابات كانت منتشرة خلال الخمس سنوات الماضية على نطاق ضيق ولكنها انتشرت فى الأونة الأخيرة بشكل كبير نتيجة انتشار وسائل التواصل الاجتماعى.
وقال الدكتور سمير شاهين الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة والمشرف على التنسيق الإلكترونى إن هذه الظاهرة ستؤثر على ارتفاع مجاميع الطلاب وارتفاع الحدود الدنيا للكليات وبالتالى ترهق القائمين فى مكتب التنسيق فى توزيع الطلاب على الكليات وزيادة القدرة الاستيعابية للكليات بشكل يفوق طاقاتها و ضرب مثالا بذلك قائلا: إن القدرة الاستيعابية لكلية طب الأسنان جامعة القاهرة ٢٠٠ طالب ومع ارتفاع المجاميع واشتراك عدد طلاب أكثر فى نفس الدرجة سيؤدى إلى التحاق أضعاف هذا العدد فى الكلية.
وتعجب شاهين من أن هذه الظاهرة أصبحت وضعا مقبولا عند عدد من الطلاب و أولياء أمورهم فى حين انه فى الماضى كانت فكرة ان يحصل طالب على دروس خصوصية عيب وأن من يلجأ إليها الطالب "الخيبان" فقط بعكس وقتنا الحالى.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأساليب التى من شأنها القضاء أو الحد من هذه الظاهرة منها تركيب أجهزة فى اللجان تمنع تشغيل المحمول وسهلة التركيب ولكنها ممنوعة وتحتاج لاستخدامها للحصول على تصريح من جهاز تنظيم الاتصالات.
رابط دائم: