اشتعلت حرب الشوارع بين قوات «سوريا الديمقراطية» المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة وبين تنظيم «داعش» الإرهابى فى أكثر من محافظة سورية، بعد دخول قوات المعارضة معقل التنظيم الاستراتيجى على الحدود العراقية، ونجحت فى انتزاع مطار عسكرى من قبضة داعش بمدينة البوكمال الواقعة على نهر الفرات بمحافظة دير الزور السورية، والقريبة من الحدود العراقية.
وفى سياق متصل، سقط ١٠ قتلى من المدنيين وأصيب ٩ آخرون بجروح جراء تفجير سيارة مفخخة فى مدينة تل أبيض السورية الحدودية مع تركيا، والتى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وتعد المدينة إلى جانب مدينة عين عيسى، المنطقتين الأبرز تحت سيطرة الأكراد فى محافظة الرقة، أشهر معاقل داعش فى سوريا منذ ٢٠١٤.
كما أعلن مركز المصالحة الروسى فى قاعدة «حميميم» الجوية السورية فى ريف اللاذقية أنه رصد ٤ انتهاكات للهدنة فى ريف دمشق خلال الـ٢٤ ساعة الماضية، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا فى معظم المحافظات السورية.
جاء ذلك فى الوقت الذى استهدف فيه الجيش التركى ١٥ موقعا لداعش شمالى سوريا بالمدفعية والتعاون مع طائرات التحالف، مما أسفر عن مقتل ٨ على الأقل من عناصر التنظيم، وأكد الجيش أن المواقع كانت تضم صواريخ كاتيوشا وقاذفات مدفعية كانت على استعداد للانطلاق نحو تركيا.
وعلى الصعيد السياسى، نفى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا التقارير التى تتحدث عن موعد جديد لجولة مفاوضات السلام المقبلة بين الأطراف السورية، وقال فى تصريح خاص لقناة «الحرة» الأمريكية أمس إن هذه المعلومات غير صحيحة، مؤكدا أنه لا يزال فى طور التشاور مع الأطراف المعنيين لتحديد الموعد.
وتزامن ذلك مع تهديد ٢٤ منظمة غير حكومية سورية بالانسحاب من المفاوضات بسبب استمرار المعارك، وكتبت رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، أن حصيلة الضحايا المتزايدة فى سوريا تجعل مشاركتها فى المفاوضات «لا معنى لها ودون فائدة».
رابط دائم: