رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
وقد تطور عمل رئيس البلدية إلى وظيفة محترمة لها مكتب فخم مكيف الهواء وسيارة بسائق خاص مكيفة الهواء ايضا وسمى «رئيس الحى» ولكن طبيعة عمله تغيرت وأصبحت الاكتفاء بالجلوس فى المكتب المكيف ولا يستقبل أحدا إلا بعد المرور على السكرتارية ثم يقرر هل يستقبله أم يبلغونه أنه فى اجتماع مهم، ولم يكلف نفسه بأن يطلب من سائقه الحكومى أن يمر به وهو يركب السيارة الحكومية المكيفة على بعض شوارع منطقته فى طريقه من بيته إلى مكتبه الفخم ماسكا فى يده نوتة صغيرة وقلما حكوميين أيضا ليدون فيها ملاحظاته التى رآها فى طريقه ثم يذهب إلى مكتبه ليستدعى المسئولين ويكلفهم بتلافى كل الملاحظات التى أشار إليها ويبلغهم أنه سوف يراجعها بنفسه فى طريق عودته إلى بيته ليتأكد من تمام التنفيذ. ويمكنه أن يكرر ذلك يوميا بالمرور على مناطق أخرى حتى يغطى الحى الذى يرأسه ولن يتكلف شيئا من جيبه ولن يحرم من التكييف فهو متوفر فى السيارة ولن يبذل أى مجهود فالسائق متوافر أيضا. أقول هذا لما ألاحظه فى طريق ذهابى إلى عملى وعودتى من وصلة طريق الإسكندرية الصحراوى من محور 26 يوليو وحتى مطلع الطريق الدائرى فى اتجاه ميدان الرماية فهذه الوصلة تم تطويرها وتكلفت الكثير وأصبحت فى منتهى الجمال والنظافة ولكن يد الإهمال امتدت إليها، إذ ظهرت مصائد الموت وهى عبارة عن انهيارات أرضية على جانبى الطريق بجوار الرصيف وإذا لم يرها راكبو السيارات فإنهم يتعرضوا للحوادث والكوارث فإلى كل مسئول تذكر قول الله تعالى «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون». ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» لواء كيميائى متقاعد ـ محمد عوض