رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

القانون وحده لا يكفى
المرور «أزمة» الجيزة

تحقيق ــ وائل العزب
كانت وما زالت مشكلات المرور تحتل مكانا بارزا فى حياة المصريين اليومية ، وفى كثير من الأحيان يبدو للبعض منا أنها بعيدة عن الحل أو حتى الاحتواء لأسباب عديدة بعضها تراكمى ووليد أخطاء من جهات عديدة وسلوكيات بغيضة

لكنها تضعنا أمام واقع صعب يحتاج الى فهم وتحليل ومواجهة كل طرف فيها بمسئولياته وإلا فسنظل ندور فى دوائر المعاناة التى لا نهاية لها والتى تنتقص من وقتنا وساعات عملنا وتستهلك الكثير من مواردنا، والتى لابد من العمل على وضع حد لها بحسم وحزم طال انتظاره وباتت المماطلة فى التنفيذ تحمل معها مزيدا من التأخير والتعطيل، لذا كان الحل من وجهة النظر العملية فى دراسة المشكلات أولا، ثم التحرك السريع ثانيا على الأرض لتنفيذ توصيات ما درسناه وحللناه، وهذا لا يعنى إهمال مشكلات المواطنين أو تأجيلها بحجة تراجع أولوياتها، وإنما النظر اليها فى إطار منظور شامل، وسنحاول التركيز على نهر الشارع والاشارات الضوئية واليدوية التى نقف أمامها أوقاتا طويلة حتى نتجاوزها وما سبل تقليل ذلك ومجهود مرور الجيزة بالاشتراك مع أجهزة المحافظة فى تيسير المرور فى الشوارع التى يلوم الكثيرون إدارة المرور عليها رغم أنه يشترك معها 5 جهات أخرى لا تُرى فى الصورة، يضاف لذلك سلوكيات خاطئة كثيرة من مواطنين غير مسئولين.


اللواء مجدى إسماعيل
يقول فاضل حسين من سكان الهرم إنه يتعجب من إشارات المرور التى تعمل بشكل عكسى فالإشارة الحمراء يشير الشرطى الواقف أمامها أحيانا بعكس لونها طالبا من السيارات القادمة من الاتجاه الاحمر بالعبور بينما يوقف الاتجاه الأخضر ونصبح حائرين هل نطيع الفرد أم الاشارة وكيف نحاسب وهل الكاميرات تعمل وتصورنا كمخالفين؟

أما ناصر حسين - من سكان الجيزة - فيقول : أريد حلا لظاهرة سير المركبات بشكل عكسى فى كل مكان تقريبا فلا يكاد يوجد شارع لا تحدث فيه هذه المخالفة المستفزة خاصة فى الهرم وفيصل وتقاطعاتهما فى العشرين والطالبية والمطبعة والطوابق والعريش وغيرها ويقترح عمل دورانات إضافية للتقليل منها .

ويشكو وحيد محمود من الزحام المستمر والدائم فى نهايتى شارعى الهرم وفيصل دون تفسير واضح، كما يتساءل عن السبب وراء ضعف الوجود المرورى فى مناطق الزحام المعروفة للجميع على طول الشارعين، كما يرجو تشديد الرقابة على خطوط الميكروباص.

ويطالب وحيد فريد بفصل ترخيص الموتوسيكل عن السيارات الملاكى لأن أعداد المتقدمين له كبيرة جدا ومن الشباب صغير السن الذين يثيرون جلبة ومشكلات كثيرة شاهدتها بعيني، وتوفير تلك الشبابيك للسيارات فيتسارع الأداء ونتجنب هذا التلوث السمعى والبصرى الصادر من هؤلاء والذى يزيد من معاناتنا فى أثناء التعامل مع المرور.

«عكس الاتجاه»


الحملات المرورية مازالت مستمرة
يقول اللواء مجدى إسماعيل مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة : إن تناقض تصرفات رجل المرور مع الاشارة الضوئية يحدث فى الاشارات القديمة التى يتحكم فيها الأفراد ولا يتغير زمن انتظار بعضها طبقا للكثافات، لكننا تجاوزنا هذه المشكلة فى الإشارات الذكية الجديدة التى نعممها بالتدريج حسب الأولوية وظروف كل إشارة.

وعن السير العكسى فجزء كبير منه يعود للفوضى التى سادت فى السنوات الأخيرة ونحن نتعامل معها فى إطار روح القانون ونصوصه حتى نرفع الوعى بأهمية الالتزام بالقواعد وأثرها على الفرد والمجتمع وليس الاقتصار على فرض غرامات أو تحرير مخالفات، بل لابد من شرح سبب المخالفة وأثرها، فنحن نقوم بـ 3 أدوار تنفيذ القانون وتوعية المخالفين ومتابعة ذلك مرارا وتكرارا حتى يلتزم الجميع وهو الشيء الذى أرجو أن تساعدنا الصحافة والاعلام على نشره لأنه يحل نسبة كبيرة من مشكلاتنا.

كما أرجو تأكيد مبدأ مهم هو أن المنفعة أو العائد فى المشروعات الكبرى يقاس بحجم هذه المشروعات التى توجد أجزاء منها داخل مدينة الجيزة أو تربطها بمحافظات أخرى كجزء من مشروع قومى أكبر مثل كوبرى البراجيل الذى يمثل جزءا من محور روض الفرج وهو واحد من أهم مشروعات النقل القومية داخل القاهرة الكبرى ولا خلاف عليه ويشمل كوبريين اثنين هما المريوطية والبراجيل، يضاف الى ذلك مشروع نفق النهضة الذى سيحل جزءا كبيرا من المشكلات داخل حيز منطقة جامعة القاهرة وكوبرى الجامعة فى الاتجاه منه الى ميدان الجيزة ويستغرق تنفيذه عاما من بداية الأعمال التى بدأت بالفعل منذ 4 شهور، وطول النفق 800 متر فى اتجاه الجيزة و500 متر فى الاتجاه الآخر وبعد إتمام الأعمال به سيلغى التقاطع الموجود حاليا فى ميدان النهضة تماما وتكون الحركة المرورية فيه حرة فى جميع الاتجاهات وسيحقق طفرة فى سيولة المرور بالمنطقة .

أما بالنسبة لشارع فيصل وما يجرى فيه منذ فترة من مشروع التطوير الذى يمثل جزءا كبيرا ومهما من المشروعات القومية التى تتم داخل الجيزة لأنه محور حيوى للغاية بسبب الكثافة السكانية وعدد الأحياء التى يمر بها وهى 3 أحياء كبيرة هى الهرم والعمرانية وبولاق الدكرور، وستزداد أهميته لأنه سيصبح البديل الرئيسى للحركة المرورية أثناء تنفيذ أعمال مترو الجيزة الجديد أسفل شارع الهرم، وخطة تطوير شارع فيصل تتم على مرحلتين كل منهما بطول 3 كم بكل اتجاه الأولى من كوبرى المريوطية وتنتهى عند شارع ضياء محمد والثانية حتى منطقة المشابك واشتملت على توحيد عرض الجزيرة الوسطى بطول الشارع الى مترين فقط وكذلك الأرصفة الجانبية، وتم الانتهاء بالفعل من المرحلة الأولى ونحن الآن فى نهاية المرحلة الثانية ليصبح عرض الشارع بين 22 و30 مترًا وهو يعنى الحفاظ على 3 حارات مرورية به بخلاف حارة الانتظار وهذه الأخيرة يتوقف عرضها على عرض الشارع فبعض المناطق سيكون الانتظار بها موازيا والآخر عموديا، كما سنمنع الانتظار تماما فى بعض المناطق خاصة بجوار الدورانات.

أما الشكوى من غياب رجال المرور فى بعض أماكن الأزمات فقال : لا أسمح بذلك وسأشدد على التركيز عليه والمرور الدورى على الخدمات الموجودة بها.

وأضاف: نحن لا نكتفى بتطبيق القانون وإنما نحاور المواطن لتوضيح سبب المخالفة وفى بعض الأحيان نشرح له حكم القانون وتأثير ما ارتكبه عليه وعلى الغير فنحن لسنا جلادين وإنما مواطنون يهمنا فى المقام الأول التزام الجميع بقانون وآداب المرور.

وعن تخصيص وحدات لتراخيص الموتوسيكل قال أريد قبل الإجابة عن السؤال توضيح أن الإقبال على ترخيص الموتوسيكلات يرجع الى تكثيف الرقابة عليهم خلال الفترة الماضية مما دفع أعدادا كبيرة منهم الى استخراج تراخيص قيادة للدراجات النارية وتراخيص تسيير للدراجة ذاتها وهذه ظاهرة صحية.

أما بخصوص فصلهم عن تراخيص الملاكى فذلك مرهون بموافقات كثيرة وتوافر اعتمادات وموظفين لكنى سأبذل ما فى وسعي. وأضاف أننا نبذل مجهودات غير عادية للتنسيق مع الاجهزة المعنية فى المحافظة وفى ضوء تعليمات السيد الوزير بالتيسير على المواطن فى حدود ما يسمح به القانون، كما أننا نشترك فى وضع خطط المرور والتوسعة للشوارع واتجاهاتها من خلال إدارة التخطيط.


التخطيط والتطوير

وعندما التقينا العميد وائل طاهر رئيس إدارة التخطيط بالادارة العامة لمرور الجيزة قال: إن شارع فيصل على سبيل المثال يوجد به 9 دورانات بطول الشارع كل منها يخدم منطقة سكنية، بخلاف أن التطوير اقتضى تعديل بعض الشوارع العرضية بما يخدم تنفيذ مشروع مترو الخط الرابع والمناطق السكنية الواقعة فى نطاق الشارعين وتحقيق أكبر سيولة وعدم التأثير على الحركة المرورية بفيصل.

وحول شكوى البعض من تغيير اتجاهات معظم الشوارع العرضية للاتجاه من الهرم الى فيصل لا العكس قال :إن ذلك تم بناء على دراسة لحركة المركبات وكثافتها، وعلى سبيل المثال شارع أحمد كامل عندما تم تحويل مسار السيارات به لتصبح من الهرم الى فيصل وفر سيولة مرورية كبيرة لأن العدد الأكبر من المركبات فى هذا الاتجاه، كما أنه توافق مع الغاء تقاطع الاشارة أمامه وأحدث طفرة غير عادية فى سيولة المركبات فى تلك المنطقة، وتجب الاشارة الى أن تحديد اتجاه الشارع العرضى يكون بناء على الكثافات المرورية كما أن مخرجه على فيصل أعرض مكان على طول الشارع ويبلغ 36 مترا فى الاتجاهين مما يتيح إمكان عمل مناورة لمخرج الشارع ومطلع الكوبرى وفى إطار هذه الخطة سيكون شارع أحمد لطفى السيد المحور الرئيسى للاتجاه من فيصل الى الهرم وتم عمل دوران أمام كلية التربية الرياضية والمسافة بينه وبين مدخل شارع أحمد لطفى السيد لاتتجاوز 50 مترا وهو شارع ذو عرض مناسب يبلغ نحو 14 مترا و يستوعب جميع الكثافات المتجهة من فيصل الى الهرم ويبعد عن مطلع كوبرى فيصل نحو 450 مترا وهى مفيدة جدا فى تفتيت الكثافات المرورية وسيولة مرور المركبات، كما أننا نختار أماكن الدورانات أو الـ»يو تيرن« طبقا للمناطق السكنية التى يخدمها وعرض الشارع لتلافى التقاطعات واحتمال توقف السير لأى سبب عارض كما أن الدوران يجب أن يبعد مسافة كافية عن الشارع الذى ستنحرف اليه المركبات وهو ما يظهر فى شارع سهل حمزة الذى جرى العرف على سير السيارات به فى الاتجاهين، لكنه الان من الهرم الى فيصل ويتم الان إنشاء محدد سير بواسطة المقاول المنفذ لمنع هذه التجاوزات بالاضافة لمحدد دخول من الهرم .

مشكلة فيصل والهرم

وعن الزحام الشديد عند نهايتى الهرم وفيصل رغم وجود محورين أعلاهما فى محور المريوطية وأسفلهما فى نفق اللبينى قال إن هاتين مشكلتان مختلفتان تماما، فنحن عندما ننظر الى مشكلة مرورية ليس فى نقطة الاختناق فقط وانما قبلها وبعدها وأسبابها التى قد تبعد قليلا أو كثيرا فمن وجهة نظرنا مشكلة نهاية الهرم وفيصل تتجاوز ما يراه المواطن العادى لأن المواطن تتوقف رؤيته للمشكلة عند النقطة التى يعانيها لكن هدفنا هو تغليب المصلحة العامة على الخاصة لأن نهاية الهرم تتقاطع مع شارع مشعل وترعة المنصورية وتم تحويل الإشارة الكائنة بها للعمل الكترونيا وسوف يستكمل الحل من خلال خطة مرورية،للمنطقة بالكامل التى تتم الان توسعتها ويوجد بها مسجد يتم التنسيق مع مديرية الأوقاف لنقله الى مكان بديل ومكتب خاص بهيئة النظافة يتم الان رفعه منها وهنا تجب الاشارة الى أن كل تلك الأعمال من غير الممكن القيام بها بمفردنا وإنما بالتعاون مع أجهزة المحافظة المختلفة من أوقاف الى نظافة وأحياء لأنها تحل أولا مشكلة مستعصية لتلك الجهات وثانيا تسهم فى سيولة المرور الذى هو هدفنا، كما لابد من الاشارة الى أن وضع الحلول لا ينتظر تصاعد الشكوى منها، وإنما بدراسة أبعادها وتوقع ظهور بعضها لنتمكن فى النهاية من تقليل آثاره السلبية من خلال دراسة الكثافات وأوقاتها ومناطق التكدس مثل ما نقوم به قبل بدء أعمال الخط الرابع لمترو الأنفاق، وهو من المشروعات القومية التى تمثل نقلة حضارية كبيرة، لكنها حتى انتهاء أعمالها ستسبب تكدسا وضيقا فى الشوارع لابد منه، ودورنا التقليل من هذا الأثر السلبى قدر الإمكان طوال فترة العمل التى قد تستغرق نحو 4 سنوات، وكذلك أعمال تحويل المرافق قبل البدء فى حفر النفق ودليل ذلك أننا نعمل منذ عام كامل فى تحويل مرافق مترو الخط الثالث دون أن يشعر المواطن بها ولم ترد شكوى منا وهذا فى حد ذاته إنجاز.

وحول مناطق مثل البوهى وامبابة وصفط اللبن وغيرها قال إننا نشترك مع أكثر من 5 جهات فشارع مثل القومية العربية بامبابة عرضه 16 مترا فى الاتجاه الواحد لكن فى وسطه توجد نقطة يطلق عليها »الحنفية« وهو محبس مياه تابع لهيئة مياه الشرب يقل عرض الطريق 7 أمتار فقط وهنا لانستطيع الحل الا بمعاونة من مياه الشرب والمحليات والدراسات العلمية العالمية تقول إن مشكلات المرور 70% منها يعود للعامل البشرى والـ 30% الباقية موزعة بين الطريق والطقس والمركبة وغيرها لذا كان للعامل البشرى التأثير الاكبر سواء كان مواطنا أو حتى رجل المرور، فنسبة كبيرة تتحكم فيها السلوكيات والحل من وجهة نظر التخطيط أنه كلما قل الاعتماد على العنصر البشرى قلت المشكلات.

اتهامات مسبقة

والغريب أنه شاع بين المصريين اتهام المرور بكل أزمة، وعلى سبيل المثال لو وقعت حادثة ما على طريق أو كوبرى تجد مشهدا غريبا ومستفزا فى ذات الوقت وهو تعطل الناحية التى بها الحادثة وهو أمر وارد بغض النظر عن الأسباب أما الاتجاه الآخر فيتعطل نتيجة رغبة الناس فى مشاهدة موقع الحادثة مما يعطل حتى مركبات الطوارئ التى تريد نجدة المصابين أو رفع آثار الاصطدام مثلا. والحل نجده فى التجارب العالمية التى أفادت بارتفاع جودة المرور بتلافى التدخل البشرى فيه وهو ما بدأنا فى تطبيقه الان من خلال إشارات ذكية فكلما قل الاعتماد على العنصر البشرى كانت المناورة المرورية أنجح،ومعظم التقاطعات الان فى الجيزة تدار بنظام ذكى يدار بكاميرات المخالفات.

الإشارات الذكية

وللإيضاح فإن الإشارة الرباعية كانت تدار بخمسة أفراد » أمين شرطة وأربعة مجندين« حاليا تدار بفرد واحد دوره ملاحظة حركة السيارات للتدخل إذا تعطلت سيارة أو تصادمت سيارتان مثلا حتى لا تعوق المرور،وهنا نتكلم عن ترشيد استخدام العنصر البشرى وإعادة توزيعه فى أماكن أخري، كما أن الاشارة تحدد الأزمنة الخاصة بزمن كل اتجاه من واقع الكثافات فقد تطيل اتجاها وتقصر آخر وتسجل مخالفة لمن يتجاوز الاشارة أو يسير عكس الاتجاه وهو ما حل كذلك التعارض الذى يعترض عليه البعض بين رجل المرور والاشارة لأن فرد المرور يحاول التوفيق بين الكثافات وزمن فتح الاشارة فى كل اتجاه، بل إن هذه الاشارة الذكية عندما لا توجد حركة مرورية فى اتجاهاتها الأربعة مثلا تعطى الضوء الأحمر فى كل الاتجاهات وعند وصول سيارة يشعر بها الحساس المركب على الكاميرا ويغير لون الاشارة فى اتجاهها الى الأخضر وبعد مرورها تعود الى الأحمر مجددا وهذه موجودة حاليا فى 3 مواقع الجلاء والنهضة والبحر الأعظم ويجرى تعميمها بالتدريج وأثبتت نجاحا غير عادى وبأقل نسبة من المشكلات والطريف أنه عندما تغلق أى من هذه الاشارات ويحل محلها عنصر بشرى تظهر المشكلات والشكاوى منها.

أما عن تعطيل حركة المرور فى مناطق الكثافات فقد وضعنا حاجزا بين الطريق الفرعى والرئيسى للحد من خروج التوك توك والميكروباص الداخلى الى الشارع الرئيسى وقد أثرت إيجابيا بنسبة كبيرة ومثالها كان فى منطقة الطوابق التى كان تخطيها يستغرق نحو 45 دقيقة والان لايتجاوز بأى حال 5 دقائق.

تطوير المواقف وتكثيف الحملات

ولا يفوتنى تأكيد أننى أثناء التوجه الى مقابلة مدير المرور لفت نظرى وجود بعض المقاعد لراحة المواطنين خاصة كبار السن وبعض شبابيك التعامل مع الموظفين مكتوبا عليها مخصصة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة والمدهش أنها تعمل بالفعل وهو ما أكده العقيد أيمن عبد القادر رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بمرور الجيزة بأن هذا واجبنا إضافة الى تعليمات اللواء مجدى إسماعيل بحسن معاملة المواطنين ومساعدة كبار السن والمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة، وتخصيص عدد من الأفراد للتحرك بأوراقهم فى الأماكن التى لا يمكنهم الوصول إليها، و لا يقتصر دورنا على ذلك بل نقوم بتوعية الأطفال والشباب بقواعد المرور فى المناسبات، كما حدث خلال احتفالنا بيوم اليتيم.

وأضاف أنه فى إطار المتابعة المستمرة من قبل الإدارة العامة لمرور الجيزة للمشكلات التى تؤرق الشارع المصرى من انتشار التوك توك والموتوسيكلات الصينية وتجاوزات الميكروباص فقد قامت الادارة باشراف اللواء احمد حجازى مساعد الوزير مدير امن الجيزة وقيادة اللواء مجدى إسماعيل مساعد الوزير مدير الادارة بالتنسيق مع محافظة الجيزة بتطوير مواقف المنصورية والمنيب وميدان الجيزة والوراق وجار البدء فى المرحلة الثانية من تطوير موقف الوراق ليسع عشرة خطوط ميكروباص بدل أربعة مما يقلل من ظاهرة لجوء الميكروباص لإنشاء مواقف عشوائية وتعطيل حركة المرور، كما استمرت الحملات فى ضبط سيارات الميكروباص بدون لوحات والتوك توك حيث تم حجز 605 تكاتك خلال شهر مايو الماضى لمخالفة خط السير والخروج للشوارع الرئيسية غير المسموح له بالسير بها، وكذلك السير بدون تراخيص او لوحات و357 موتوسيكلًا بدون لوحات وحجز عدد 298 ميكروباصًا بدون تراخيص او مخالف لخط السير المحدد من ادارة السرفيس بمحافظة الجيزة .

وأكد فى نهاية كلامه أن منظومة التطور التكنولوجى وتقليل الاعتماد على العنصر البشرى والتى تتضمن استحداث اشارات ذات عقل الكترونى تقوم بقياس كثافة السيارات فى الاتجاهات المختلفة وضبط توقيتات فتح وغلق الإشارة الكترونيا من خلال العقل الالكترونى بدون تدخل بشري، وتم ذلك فى 4 مواقع هي: اشارة ميدان النهضة - المذبح مع البحر الاعظم - ميدان الجلاء - تقاطع شارع محيى الدين مع شارع نادى الصيد، وسوف يتم خلال هذا الشهر الانتهاء من إشارة ميدان الكيت كات، وأسهم هذا فى توفير افراد المرور لتعزيز مناطق عبور المشاة وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة وسوف يتحسن الأداء إن شاء الله فى الاتجاهين توفير الأفراد للمهام الإنسانية وتحسين الأداء بالإشارات الإلكترونية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق