تعد الزكاة أهم الآليات التى تعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية إذ تقضى على التفاوت الشديد بين الطبقات الاجتماعية من خلال دورها الفعال فى عملية إعادة التوزيع للدخل والثروة ممن يملكون وهم الأغنياء إلى من لا يملكون وهم الفقراء، وتعمل أيضا على تطهير النفوس وتآلف القلوب وتوفير روح التعاون والتكافل بين أبناء الوطن الواحد، وفى ظل وجود ظاهرة الإعلانات المتكررة فى شهر رمضان عن قبول الزكاة من عدة جهات مختلفة على شاشات التليفزيون، فإنه يصبح من الضرورى أن تكون هناك جهة أو مؤسسة واحدة للزكاة بدلا من هذه الجهات العديدة للأسباب الآتية:
فى ظل وجود جهات مختلفة يحدث الكثير من تكرار حالات الاستفادة لبعض الأفراد من أموال الزكاة دون أن تصل إلى غيرهم خاصة الذين لا يسألون ويتعففون ــ وجود جهات مختلفة يؤدى إلى عدم التنسيق بينها مما يقلل من فاعليتها فى إدارة أموال الزكاة ــ غياب الثقة لدى المواطنين فى بعض الجهات لقيامها باستغلال أموال الزكاة فى غير مصارفها الشرعية.
لقد بات ضروريا إعداد مشروع لإنشاء مؤسسة واحدة للزكاة تكون منتشرة على مستوى الجمهورية.
عاطف فوزى شرويد ــ الغردقة ــ البحر الأحمر
رابط دائم: