على طريقة افلام السينما زمان غير الموجودة الآن، شاهدت لقاء طفولياً جمع بين ابن الجنايني، الذى تربى فى كنف والده الذى كان يعمل بقصر أثرى يملكه الأمير عمر طوسون مالك ارض نادى سبورتنج، وبين الأمير الصغير الذى رباه والده الأمير الكبير عمر طوسون مع ابن الجناينى فى منزل واحد، وتحت سقف واحد ثم هاجر الأمير الصغير مصر لتكملة تعليمه بالخارج لكنه عاد لبلده كى يحضر تكريم والده الأمير الكبير بمناسبة مرور 125 عاما على منح ارضه لنادى سبورتنج.
الأمير بعد زيارته للنادى طلب أن يزور منزله الذى تربى فيه وفوجئ أن المنزل اصبح مبنى التليفزيون بباكوس وخلال الزيارة التقى الأمير الصغير بابن الجناينى الفقير وبمجرد رؤيته فتح له صدره مرحبا ومهللا متذكرا أيام الطفولة البريئة فى بيت الذكريات الجميلة. لقد ذكرنى ذلك بكتاب الله وسنة رسوله انه لا فرق بين ابن الفقير وابن الامير إلا بالتقوى والعمل الصالح والحب والاحترام وهذا جعلنى أتأمل الحال الذى نعيشه الآن وما يحدث بيننا من تشكيك ونميمة وحقد كما ذكرتنى الواقعة بقول محافظ الإسكندرية محمد عبدالظاهر..هو ليه اسكندرية هانت على أهلها .. وأصبح الجميع يريد المال بلا عمل ويريد الوظيفة بلا إنتاج ويريد المركز بلا كفاءة مؤكدا ان كل سيئة بالمحافظة تنسب له حتى وإن كانت هذه السيئة من سنوات بينما الإيجابيات يتم إغلاق كل العيون عنها، وقال إنه حينما شغل منصب السكرتير المساعد تحت قيادة اللواء عادل لبيب كان يشعر بأن أهل الاسكندرية يحبونها ويتسابقون من أجل دعمها. لكنه عندما عاد محافظا وجد أن الأغلبية يريدون أن يأخذوا ولا يعطوا ويتكلموا ولا يعملوا! وأقول للمحافظ افعل ما شئت فإنك ميت واحبب ما شئت فانك مفارقه واعمل ما شئت فانك مجزى به ولا تنظر خلفك.. اللهم اهدنا واصلح احوالنا جميعا.
رابط دائم: