مبنى كلية اللغة العربية التابعة لجامعة الازهر بمدينة جرجا بسوهاج يعانى من التصدع والتشقق وأصبح مهددا بالإنهيار فى أى لحظة ،فوق رؤوس الطلاب والعاملين ، والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة فى ظل تضارب التقارير الهندسية الصادرة حول صلاحية المبنى من يتحمل الكارثة فى حالة إنهيار المبنى ؟
الدكتور حنفى محمود مصطفى الاستاذ بكلية اللغة العربية بجرجا يقول أن الكلية تم افتتاحها عام 1991 فى مبنى مدرسة المعلمين بعد الغائها ويدرس بها نحو 800 طالب ويعمل بها نحو 400 من اعضاء هيئة التدريس والعاملين الاداريين وانه فى عام 2001 بدأت تظهر التشققات فى جدران المبنى وكان يجرى لها الترميمات كل عام بمبالغ كبيرة حتى بدأت التشققات تتسع لتصل ما بين 30 و 40 سم مما يعنى ان المبنى يتحرك من مكانة مما زاد من تخوف الطلاب والاساتذة وانه منذ بضعة شهور تم ارسال مذكرة لرئاسة الجامعة بالمشكلة وقام نائب رئيس الجامعة بزيارة الكلية وتفقد المبنى وشاهد التشققات وانفصال الحوائط والمبانى عن بعضها فى مبنى الكلية والمدينة الجامعية للطلاب التى يسكنها 200 طالب فقط فى حين يسكن بقية الطلاب فى الخارج رغم احقيتهم بسبب غلق جزء منها بعد التشققات فضلا على ان موقع الكلية ايضا غير ملائم نظرا لكونه يقع فى شارع ضيق. وقد تم عرض المشكلة أمام رئاسة الجامعة التى قامت بدورها بإرسال لجنة هندسية ثالثة لمعاينة المبنى للرد على تضارب التقارير السابقة حول صلاحية وسلامة مبنى الكلية وحسم الامر نهائيا.
واضاف الدكتور حنفى ان الاساتذة تقدموا باقتراحات حول نقل الكلية فى مبنى كلية الدراسات الاسلامية بمدينة سوهاج اوفى مبنى المنطقة الازهرية القديمة الذى يتكون من 5 طوابق وكان الاقتراح الثالث هو انشاء مبنى جديد فى الارض المخصصة لجامعة الازهر بحى الكوثر شرق النيل حرصا على سلامة الطلاب والعاملين .
من جانبه اوضح الدكتور محمد عبد اللطيف عميد الكلية ان هناك تقريرا صادرا من كلية هندسة الازهر بقنا يؤكد صلاحية مبنى الكلية حتى تاريخه وان التشققات لا تمثل خطورة، مضيفا انه يوجد 900 متر داخل حرم الكلية يمكن استغلالها فى اقامة مبنى جديد ايضا وقال ان حالة القلق بين بعض الاساتذة والطلاب سببها تقرير هندسى آخر من هندسة الازهر بأسيوط يؤكد عدم صلاحية المبنى.
والسؤال : هل يتدخل فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر والدكتور ابراهيم الهدهد رئيس جامعة الازهر لحسم مشكلة صلاحية وسلامة مبنى كلية اللغة العربية بجرجا خاصة بعد تضارب التقارير الهندسية حول صلاحية المبنى.
رابط دائم: