مما لا شك فيه أن السياحة قاطرة مصر لنهضة اقتصادية شاملة، ورغم ذلك تتوالى المعوقات والأحداث المؤسفة عليها منذ سنوات، لتعوق مسيرتها فى مصر، وتعمق من أزمتها، وما أن تظهر عليها بوادر التعافى حتى تأتى عثرات داخلية و خارجية، تدفع بها إلى غرفة الإنعاش وتدمر بوادر أى أمل لاسترداد قطاع السياحة عافيته، فى الوقت التى تعانى فيه البلاد من عجز تدفقات النقد الأجنبي، وتراجع الاحتياطى النقدى للبلاد.
فبعد تحقيق عوائد اقتربت من 7 مليارات دولار العام الماضى جاء سقوط الطائرة الروسية ، ثم تحطيم طائرة مصر للطيران لتشهد السياحة المصرية حالة من الانهيار، سواء فى تضاعف بطالة العاملين فى مجال السياحة، أو تسريح العمالة بعد توقف معظم الأنشطة السياحية، وتعليق بعض الوكالات السياحية الأجنبية رحلاتها للقاهرة، مع ضعف نسبة إشغال الفنادق بالسائحين. ولأن السياحة الغربية تشكل نحو 76% من السياحة الوافدة حسب تقديرات البنك المركزى المصرى ، فسوف تتكبد السياحة المصرية العديد من الخسائر لو لم نسرع فى إدارة الأزمة وتتكاتف أجهزة الدولة لدعم صناعة السياحة باعتبارها أهم الركائز الأساسية للاقتصاد القومى ولهذا بادرت «قضية السبت» بكشف ملابسات تراجع قطاع السياحة الراهن ومن المسئول عنه وكيفية إعادة انتعاشه ؟!
رابط دائم: