رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بأقلامهم..
وما زال الحلم مستمرا

جيهان مأمون
جيهان مأمون
أسعى بكل قدراتى لكى أوفر لابنتى "المعاقة" حياة تتوافر فيها سبل الراحة، ولكن شعرت بحزن وحسرة عندما وصلنى احساس بأنها تتهمنى بالتقصير وبعدم الاهتمام بها، والغريب أننى أبذل كل ما فى وسعى لأرضيها، ولكن تقف عقبات الروتين فى دولتنا مثل الصخور الصلبة بيننا وبين الوصول إلى أمانينا.

أبنتى "مى" تحدت إعاقتها ومارست الرياضة لكى ترفع اسم مصر عاليا بين الدول، ورغم ذلك ذقنا الأمرين ولم نحصل على حقها فى سيارة مجهزة طبياً.

منذ مولدها ونحن معذبون بسبب صعوبة المواصلات بين المدرسة والدروس والتمرين على امل فى يوم من الأيام، كنت أحملها على كتفى طوال المرحلة الابتدائية، لأنها لا تستطيع المشى بمفردها معتمده على نفسها، تحملت عناء الشتاء والصيف، وبعدها أخذت مشوارا طويلا فى العمليات والعلاج الطبيعى والتخاطب، وبعدها وصلت لمرحلة الثانوية العامة، وبدأ الحلم يتحقق لى، وهو إتمامها سن الثامنة عشرة من عمرها، حتى يكون من حقها الحصول على سيارة مجهزة طبياً، شرعنا على الفور فى عمل إجراءات سيارة المعاقين لكى اخفف عنى وعنها عناء المواصلات والطريق، ونتخلص من نظرة الشفقة التى نشاهدها فى عيون الناس فى أثناء سيرى بها فى الشارع.

وبالفعل أكملنا الإجراءات التى تتمثل فى دفع المصروفات واستخراج الأوراق المطلوبة، ثم وصلنا إلى مرحلة كشف النظر وبعدها كشف عظام، وعندما ذهبت لاستلم التقرير، كانت الصدمة الكبيرة، ابنتى لا تنطبق عليها الشروط، ولكن قالوا لنا أنه يوجد "تظلم" فذهبنا للمرة الثانية، علما بأننا نأتى من محافظة الشرقية إلى القاهرة، وأحضرت الأوراق المطلوبة للمرة الثانية أيضا، وتم تحديد موعد آخر للكشف، وعند ظهور النتيجة، أثبت التقرير للمرة الثانية أنها غير متطابقة مع الشروط المطلوبة.

والسؤال هنا، لماذا التمييز بين الإعاقات الذهنية والشلل الدماغى والصم والأقزام؟ لماذا لا تكون السيارة المجهزة طبياً متاحة لكل شخص به إعاقة حتى نخفف عن الأهل المعاناة التى يعانونها معه، وإن كان الشخص المعاق غير قادر على قيادة السيارة، فمن الممكن أن يستعين بسائق أو أحد أقربائه ليقوم بهذه المهمة، وإذا كانت الدولة تخشى بيع السيارة دون الاستفادة منها، فعليها أخذ تعهدات على الجميع بعدم بيع هذا النوع من السيارات بصفه نهائية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق