دون فواصل أو توقف تتواصل مباريات الدورى الممتاز يوماً بعد الآخر، قبل أن تسدل المسابقة ستائرها وتعلن عن البطل الذى أصبح الجميع يعلم هويته ولا يتبقى سوى الإعلان الرسمى خلال جولة أو اثنين على أقصى تقدير.
اليوم تقام ثلاث مباريات جميعها فى العاشرة مساء، وتجمع بين غزل المحلة مع انبى على ملعب الغزل، والمقاولون العرب مع أسوان فى ملعب المقاولون وأخيراً حرس الحدود مع الإنتاج فى ملعب السلام. ومن واقع أسماء الفرق الست التى تلعب اليوم، ومواقعها فى جدول ترتيب المسابقة، تشعر وكأنها مباريات بلا طعم أو هدف، فاثنان من فرق اليوم «الحدود والمحلة» هبطا إلى دورى الدرجة الثانية، وأصبحت مبارياتهم للشهرة فقط أو محاولة من لاعبى الفريقين لعرض إمكاناتهم لعل وعسى يحصل أى منهم على عرض من أندية الممتاز بدل اللعب فى المظاليم.
وستكون فرصة لمنافسيهم «الإنتاج وانبي» اليوم أن يقتنصوا ثلاث نقاط قد تساعدهم فى الارتقاء بجدول ترتيب المسابقة.
اولى المباريات على ملعب المحلة والذى يجمع غزل المحلة مع إنبي، هى مباراة منتهية قبل أن تبدأ فالغزل هبط رسمياً ولا يملك سوى 11 نقطة ولن تفيده نقاط كل مبارياته المتبقية، وأصبح صيداً سهلاً ونقاطه مضمونة لمنافسيه، فهو لم يقدم خلال مشوار موسم كامل ما يشفع له لدى جماهيره التى تحترق لسوء نتائج فريقها، بينما انبى رغم أنه حصد 40 نقطة إلا أنه فى المركز الــ11، ولم يعد لديه أى أمل فى المربع الذهبى والمشاركة القارية فى النسخة المقبلة، وقد يكون اللقاء سهلا ولكنه فى الوقت نفسه قد يشهد إثارة فى الأداء بفضل عدم أهمية المباراة وإزالة أى ضغوط من على اللاعبين وبالتالى تقديم كرة ممتعة.
وفى اللقاء الثانى ومع الهابط الثانى أيضاً فريق حرس الحدود 18 نقطة والذى كان احد ألغاز الموسم فيلعب مع الإنتاج الحربى صاحب المركز الثامن وبرصيد 46 نقطة، وقد يكون لديه أمل فى الدخول بالمربع الذهبى شرط تساقط منافسيه، ولكن يكفى أن يكون الإنتاج أحد أفضل الفرق فى الفترة الأخيرة بعد بداية غير موفقة فى البداية بسبب النتائج، ولكن نجح شوقى غريب فى صناعة فريق قوى استطاع أن يحقق نتائج رائعة ويحرج الكبار، وستكون نقاط مباراة الليلة مضمونة للإنتاج وفرصة لحصد مزيد من النقاط منتظراً تعثر منافسه للتقدم إلى الأمام خطوة مهمة. أما آخر مباريات اليوم فتجمع المقاولون العرب مع أسوان وهى مباراة تستحق المشاهدة، لسببين الأول أن كلا الفريقين يتمتع بميزة الإصرار ويقاتل للحفاظ على وجوده فى الدورى بالموسم المقبل وعدم الاستسلام، أما الأمر الثانى فهو أن كليهما يقوده مدرب شاب سواء محمد عودة مع المقاولون أو عماد النحاس مع أسوان، وهم فى حاجة إلى الدعم والمؤازرة والمساعدة حتى يكتسبا الخبرات ويكون لدينا قاعدة تدريبية جيدة فى المستقبل. المقاولون لديه 35 نقطة فى المركز الـ 14 وأسوان لديه 32 نقطة وفى المركز الـ 15، وبعد ان ضمن كل منهما البقاء أصبح الأداء أكثر هدوءاً وبلا ضغوطات، وتحسنت نتائجهما بشكل كبير مما منحهم فرصة البقاء فى الدوري، خاصة بعد المساعدة الحثيثة من الثلاثى الهابط الذى أوال كل الضغوط من على فرق المراكز المتأخرة فى الدوري، عموماً هذه المباراة مرشحة لأن تكون أحد أفضل مباريات اليوم لحماسة المدربين ورغبة كل منهما فى إثبات نفسه مع نهاية الموسم.
رابط دائم: