قرأت رسالة «الطفل الكبير» للسيدة التى قررت حرمان زوجها من حقوقه الزوجية
لما لمسته فيه من سطحية فى التفكير وصبيانية فى التصرفات وتعليقا عليها أقول: هناك من البنات من تتخذ والدها مثلها الأعلى إذ يعيش فى خيالها طوال فترة ما قبل الزواج، ثم تبدأ المقارنة غير المعلنة داخل نفس هذه الفتاة منذ اليوم الأول للزواج، ويا حسرتها إذا لم تجد هذا الأب يتكرر فى شخصية الزوج.. يا سيدتى إن اختلاف البشر سنة من سنن الخالق جل وعلا.
وبناء على ذلك فإن الحكم بتفاهة وسطحية هذا الزوج حكم ظالم فهو واحد من جيل لا يرى فى الدنيا غير الهاتف المحمول ولا يتلفظ إلا بعبارات قد لا نفهمها ولا يأكل إلا الوجبات السريعة، ولا أعتبر هذه عيوبا بل هى سمات الجيل الذى قد يكون هو الأمل وطوق النجاة لمشكلات مصر لما حباه الله من عقل استطاع به أن يتعامل مع هذه الأجهزة الحديثة.. عودى إلى دينك الحنيف الذى يمنع الزوجة من الفعلة الشنعاء بأن تمتنع عن زوجها واعدلى عن قرارك الظالم حتى لا تدفعى هذا الزوج إلى ما حرم الله أو أن تكون النهاية برسالة أخرى تشكين فيها من ارتباطه بزوجة أخرى.
د. حسام أحمد موافى
أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العينى
رابط دائم: