رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

منتدى «التغير المناخي»:
بالمشاركة والتشريع والتمويل .. نصون 30 محمية مصرية

نعمة الله عبد الرحمن
يبلغ عدد المحميات الطبيعية في مصر قرابة الثلاثين محمية، تشغل نسبة 15% من مساحة مصر، وتعد من أهم كنوزها البيئية، لكنها تكابد الآن خطر التلوث، من جراء التوسع الصناعى والزراعى والحضري، لذلك بحثت حلقة نقاشية بمنتدى القاهرة للتغير المناخي، كيفية تنمية وصون المحميات الطبيعية بمصر، عبر التشريع القانوني، والمشاركة المجتمعية، والوعي الشعبي، والدعم، والتمويل.

استهل الحديث يوليوس جيورج، لوي سفير ألمانيا بالقاهرة، مؤكدا أن مصر هى الدولة الثالثة في العالم التي تمثل مساحة المحميات الطبيعية جزءا كبيرا منها، وأن نقص الموارد المالية يقف حاجزا دون توفير سبل الحفاظ عليها، لذا فإن التشريع مهم لحماية تلك النظم البيئية.

وأشار إلى أن حماية الحيوانات والثروات البحرية والبرية من أهم محاور نجاح السياحة في مصر، مشيرا إلى أن منطقة مثل نويبع على خليج العقبة كلها موارد طبيعية ذات أهمية سياحية، ومن شأنها أن تجعل مصر منافسا قويا للدول القريبة منها، وكذلك فإن النباتات الطبيعية المنتشرة بها، التى تمثل عنصرا مهما في الصناعات الدوائية؛ لابد من الاهتمام بها وصيانتها، فضلا عن رحلات الطيور التى تعبر الأراضى المصرية في هجرتها من أوروبا، إذ تحتاج لتوفير أماكن موئلها، مشددا على أن هذه الكنوز تحتاج لتضافر الجميع لصونها.

وللحفاظ على المحميات أشار الدكتور مصطفي فودة، مستشار وزير البيئة، إلى أن الأمر يتطلب إشراك السكان في المجتمع المحلى بتلك المحميات على أساس منهج لتقويم المخاطر، وتحقيق مبدأ الاستدامة، وفق نوعية النشاط داخل المحمية.

وأضاف أن المحميات تحتاج لدعم شامل، مع إيجاد طرق جديدة في التمويل، ومراعاة أن يكون الاستثمار في الناس مع الترويج لتلك الأماكن في سياق نشاط السياحة البيئية.

وقال: «نجد السياحه البيئية تمثل في دولة مثل كينيا 75% من اقتصادها، وهذا يتطلب تضافر المستثمرين مع الباحثين والمجتمع المحلى والمحليات لصنع فرص عمل».

وعن أنماط بعض المحميات المصرية، وصف الدكتور محمد سامح، مدير المنطقة المركزية للمحميات، مصر بأنها «أرض المعجزات»، حيث نجد وادى الحيتان على مساحة 200 كيلو متر مربع في حين نجد أن نحو 19% من الحيتان قد تم اكتشافها في مدينة الفيوم، كما وجد 400 هيكل عظمى لتلك الحيتان، وأكثر من 1500 هيكل جديد في عام 2000، من خلال معسكر أقامته الوزارة لمدة 3 سنوات. وأردف أنه: «في سيوة وُجدت أنواع مختلفة من الحيتان، لذا تمت إحاطة تلك المنطقة بسور لمنع دخول السيارات إليها، وفي عام 2005 تم تركيب أول نوع منها، وفي عام 2014 اكتشفنا الحيوان الاكبر اكتمالا، ويصل طوله إلى 14 مترا، واكتشفه فريق من الباحثين المصريين، فضلا عن أننا لم نجد حيتانا فقط بل بقايا أسماك قرش، تتشابه مع تلك الحيتان».

وتابع: «بدأنا بالتفكير في إنشاء متحف التغير المناخى بالتعاون مع الوكالة الإيطالية، وهو متحف يربط بين هذه الحفريات والتغير البيئى والمناخى من خلال ثلاثة موائل»، مشيرا إلى أنه في عصر اللوجوسين كان العالم كله صحراء، ماعدا الفيوم التي كانت مثل الأمازون، مما يتطلب منا التحرك السريع، فلدينا العديد من الحفريات النادرة، والديناصورات، والفيلة، على حد قوله.

وعن أهمية الوعى بقيمة المحميات الطبيعية، وطرق الحفاظ عليها، أشارت الدكتورة كوهار جارو، مديرة مركز اتصالات البيئة بجامعة القاهرة، إلى أهمية الارتقاء بالوعى من خلال منظومة تحقيق الاستدامة مع توصيل المعلومات والمفاهيم من خلال التعامل مع الأطفال. وشددت على أهمية نشر الوعى عن طريق الأم في إطار رسالتها لأبنائها مع أهمية عرض الأفلام الخاصة بالمحميات في الفاعليات الغنائية للأطفال، وتعريفهم بقيمة هذا الكنز.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق