فرحنا وسعدنا جدا وكثيرا، عندما نجح عدد كبير منا، فأصبحوا نوابا عنا فى أول برلمان بعد ثورة (30يونيو). ولأول مرة فى تاريخ المجالس النيابية المصرية.
أصبح لنا: نحن أصحاب القدرات الخاصة و(صناع التحدى) من يتكلمون نيابة عنا، ويوصلون صوتنا، ويطالبون بحقوقنا، ويدافعون عن احتياجاتنا اللازمة والضرورية لكل متحدى الظروف الصعبة؛ والمعوقات التى لا يقدر عليها الجبابرة من الذين وهبهم الله الكثير من الصبر، ومنحهم القدرات الخاصة التى لا يتمتع بها إلا كل مؤمن بالله، وراض عن عطاياه الكريمة، وشاكر على كل شىء مهما كان شيئا قليلا أو صغيرا.. ولكن يبدو أن الذين نجحوا فى الانتخابات ووصلوا إلى البرلمان، لكى يسمعون صوتنا، ويطالبون بما نحتاج إليه من حاجات بسيطة، ولكنها هامة وضرورية لكل واحد من أصحاب القدرات والحاجات الخاصة، لكى يكون قادرا على مواصلة حياته اليومية والطبيعية بكل سهولة ويسر، وبحيث يتمكن من النجاح فى تحقيق أهدافه التى يحلم بتحقيقها، وهى أهداف صغيرة وان عظمت.. وأقول مرة أخرى: إن الذين نجحوا وأصبحوا نوابا عنا، مثلهم مثل كل النواب الذين أدلوا بكلام كثير قبل إجراء الانتخابات، وأعطوا العديد من الوعود قبل الإدلاء بالأصوات.
ولكنهم لم يكادوا يدخلون البرلمان، ويجلسون تحت مكيفات الهواء فيه، حتى أخذتهم سنة من النوم، أنستهم الذين جروا وحاربوا للحصول على أصواتهم، وأنستهم أيضا مطالب وحاجات أصحاب هذه الأصوات.
منذ أن بدأ البرلمان الجديد جلساته، ونحن لا نسمع صوتا واحدا من أصوات ممثلى أصحاب القدرات الخاصة فى البرلمان، ولم نر قانونا واحدا طالب به نوابنا ليعيدوا لنا به حقا من حقوقنا التى لا نحصل عليها، ولم نعرف أن مطلبا واحدا من هذه المطالب التى (بحّت)أصواتنا ولسنوات طويلة فى المطالبة به، دون جدوى قدمت الى البرلمان.. فأين أنتم يا من تمثلوننا فى البرلمان؟! لا أسكت الله لكم حسا؟!
رابط دائم: