رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
وتصبح الرؤى قاصرة، وبدونها أيضا تضمحل المعرفة ويقف الذهن عندما سبق له معرفته وحصله دون إضافة جديد يثرى الحياة، والقراءة بدورها دافعة إلى الرقى والتقدم لأن الحضارة تقاس بحجم العلم والمعرفة والبحث والادراك وهى أصول يجب الحفاظ عليها، وهى دافعة أيضا إلى كتابة كل ما هو جديد والتعمق فيه، وبالتالى فإن العودة إلى الكتاب وقراءته هى أساس التقدم والنهضة أيضا. ولدى اقتناع تام بأن الكتاب المطبوع على ورق له العمر الطويل، وهو الحاضر على الدوام، مهما اشتد من حوله الزحام، بمعنى أن الكلمة المكتوبة على الورق باقية، والكلمة المسموعة على الاذاعة والتليفزيون عابرة، والكلمة المكهربة على الكمبيوتر فوارة، وهى مثل كل فوران متلاشية، أى أن الكلمة المكتوبة على الورق بناء على صلب: حجر أو معدن، وهكذا كل بناء، وأما غيرها فهو صيحة متغيرة خاطفة، ولامعة، وبارقة. ـ وبالنسبة لكاتب ـ على الورق ـ وبالحبر ـ فإن كتابته هى بناء عمره، لذا فالعودة إلى الكتاب والكلمة المكتوبة يصبح أمرا لازما حتى يضاء الطريق، وتتضح الرؤية، وتزداد ثقافة الشعوب ورقيها ونهضتها بحجم إطلاعها ومعرفتها. عبدالمجيد محمد البسيونى المحامى بالنقض