رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

والدة الشهيد عمرو: ابنى عريس فى السماء وسيتزوج «حور عين»

الاسكندرية ــ ناصر جويدة
كلمات تشق القلوب وتزلزل الوجدان، ولكن تفوح منها رائحة الفخر والاعتزاز بالابن البطل الشهيد الملازم أول عمرو إبراهيم، الذى مات لتحيا مصر ودفع سنوات عمره وقدمها قربانا لأبناء أرض الكنانة، حيث نالته الأيادى الرثة وسفكت دماءه وهو يؤدى واجبه فى سيناء، وارتوت الأرض بغيث دمائه الطاهرة.

وجاءت كلمات والديه أثناء تشييع جثمانه لتمزق القلوب، وخاصة أمه التى تمنت أنه لو كان متزوجا، وترك لها حفيدا يحمل ملامحه، وخصاله الطيبة، خاصة عندما نشرت مواقع التواصل الاجتماعى صورة له وهو يحمل طفلا يرتدى الملابس العسكرية، واعتقد الجميع أنه ابنه، إلا أن الأم الثكلى أكدت أن ذلك البرىء التقطت له صورة مع ابنها الشهيد أثناء قيامه بتأمين إحدى اللجان الانتخابية داخل مدرسة وتمنت لو كان هذا البرىء ابن نجلها الشهيد، ولكنها استسلمت لقضاء الله، وتمنت أن يتزوج من الحور العين فى الجنة. الجنازة المهيبة التى شهدتها الاسكندرية لوداع شهيد الواجب والوطن الملازم اول عمرو ابراهيم الذى راح ضحية الغدر كل من فى الجنازة اعتبر الشهيد ابنه و شقيقه فاستحوذ على قلوب المئات من المشيعين الذين طالبوا بضروره التكاتف للقصاص من اعداء الوطن و الدين و كانت رحلة حياة الشهيد تشير الى اصراره و عزمه على مكافحة الارهاب. يقول زميله الملازم اول يوسف شريف سمك انه صديقى من مرحلة الحضانة الى دخوله كلية الهندسه الا انه التحق بكلية الضباط المتخصصين رغبة منه فى الذهاب الى سيناء للقضاء على الارهاب و نزع الالغام منها، و يضيف أنه شاهد كابوسا اثناء منامه بحرمانه من الذهاب الى سيناء، اما والده المهندس المدنى فيقول انا فخور جدا بابنى وبدوره البطولى الوطنى وعلى الرغم من انه الابن الوحيد للاسرة وشقيقته بالفرقة الثالثة بكلية الفنون مشيرا الى ان الشهيد كان يعلم ان هناك مداهمات فى سيناء وأصر على الذهاب فى ميعاده و شارك فى عمليات التمشيط لضبط الارهابيين ويوم الحادث اتصل به وقال: نحن من نصر الى نصر الى ان وصل الى منطقة الجورة وهو فرحان وكان يطمئن على ابن خالته المريض الا اننا فوجئنا بخبر وفاته وقد نجح الشهيد فى ابطال مفعول 15 قنبلة وتم السيطرة عليها الا ان القنبلة 16 انفجرت فيه ليحصل على لقب الشهيد بجدارة. وتقول والدة الشهيد الدكتورة فكيهة سعيد الصيدلانية التى يكسو وجهها الحزن والرضا فقالت ان ما يطمأننى عليه انه كان حريصا على اداء الصلاه وتلاوة القرآن الكريم وانه قام بالارتباط بزميلته التى احبها منذ المرحلة الابتدائية وتم حجز قاعه لاتمام الخطبة فى اكتوبر القادم وتضيف انه عريس فى السماء وفى الجنه مع النبيين والصديقين وحور العين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق