أكد سفير جمهورية صربيا فى القاهرة دراجان بيسنيتش عمق العلاقات الصربية المصرية التى بدأت منذ 108 أعوام حين كانت سفارة صربيا من أوائل الدول التى بدأت علاقاتها الدبلوماسية مع مصر، وهو ما أضفى رابطا وعمقا تاريخيا بين الدولتين .
وقال السفير الصربى فى حديث لـ «الأهرام» على هامش افتتاحه لمعرض كلية التربية الفنية تحت رعاية سفارة صربيا: «نحن نتمتع بعلاقات جيدة وممتازة مع مصر منذ زمن بعيد ونشعر بالفخر بان لدينا تاريخا مشتركا وقديما، وهو ما يمدنا بأرضية قوية كان لها الفضل فى بناء علاقات دبلوماسية ناجحة مع مصر على كل الأصعدة.»
ولفت الى أهمية الثقة المتبادلة فى بناء العلاقات بين الدول، فأصعب شىء فى العلاقات الدولية ـ على حد تعبيره ـ هو بناء ثقة قوية بين دولتين فهى تحتاج الى سنين طويلة ،ولكن «نحن نتمتع بهذه الميزة مع مصر فقد بدأنا معا منذ زمن بعيد ترسيخ هذا الكيان المشترك من العلاقات على أساس من الثقة المتبادلة باعتبارها أساس الدبلوماسية الناجحة والمباحثات الدائمة بيننا»
ودلل على حديثه بأن صربيا كانت من أوائل الدول التى دعمت مصر فى ثوراتها ومراحل تحولها الديمقراطى منذ البدايات،كما أن الرئيس الصربى قد التقى بالرئيس المصرى 3 مرات فى الفترة الماضية فى محافل دولية وتبادلا الرؤى فى الأمور المشتركة بين الدولتين ،كذلك زيارة وزير الخارجية الصربى لمصر ،ونائب رئيس الوزراء الصربى الذى حضر افتتاح قناة السويس فى أغسطس الماضي وأكد حرص بلاده على تطوير العلاقات وتنميتها مع مصر على الصعيدين السياسى والاقتصادي. وحول العلاقات الاقتصادية قال لدينا علاقات متنامية مع مصر فى هذا المجال فالاقتصاد القوى ينعكس ايجابيا على أنماط العمل المشتركة وهذا ما نسعى اليه فى الفترة الحالية ،مشيرا الى أهمية السياحة باعتبارها أحد أهم القطاعات الاقتصادية بين الدول .وقال أن السائح الصربى يأتى الى مصر بكثرة ولاسيما فى البحر الاحمر ليستمتع بشواطئ الغردقة وشرم الشيخ فهو لم يتوقف عن المجىء لمصر منذ 2011 وحتى اليوم ،كما أن الفترة المقبلة سوف تشهد المزيد من السائحين الصرب فى مصر وأعرب قائلا :السائح الصربى يشعر بالأمان فى مصر ويقضى وقتا جميلا فى شواطئها المميزة ،ونحن نشجع السائح الصربى على الاستمرار فى المجىء لمصر .
وفيما يتعلق بالتعاون الثقافى ورعاية سفارة صربيا للفعاليات الفنية والثقافية فى مصر أفاد بأن صربيا تتعاون مع مصر فى مجالات متعددة،ويعد تشجيع الشباب المصرى على الابداع والابتكار الفنى أحد روافد التعاون الثقافى بين الدولتين، باعتبار أن الفن لغة عالمية بين الشعوب ،كما أن المصريين فنانون موهوبون ولديهم خيال عال جدا .مضيفا أن هذه النوعية من المبادرات التشجيعية بين الشباب تساعد على الارتقاء بالفنون وتولد الأعمال الناجحة والمتميزة وتفجر مواهب للطلاب المصريين.
وذكر أيضا ان التعاون الثقافى بين البلدين يشمل العروض الموسيقية حيث نظمت السفارة خمسة عروض فنية بدار الأوبرا المصرية بدار الأوبرا المصرية العام الماضى ،وتعمل حاليا على الترتيب لمزيد من الفعاليات الثقافية خلال الفترة المقبل ولاسيما مع استتباب الوضع الأمنى فى مصر وعودة الحياة الى طبيعتها تماما .
رابط دائم: