منة وملك طفلتان تبلغان من العمر 7 و5 سنوات لعامل بسيط وأم ربة منزل, تعانيان منذ مولدهما ضمورا فى المخ, وارتفاعا فى درجة حرارة الجسم,وتتعرضان بين الحين والآخر لتشنجات عصبية, مما أدى إلى ضعف شديد فى إبصارهما, وقد أجريت لهما جراحات عديدة فى العين, كما تخضعان لجلسات التخاطب, وتحتاجان إلى أدوية بشكل دائم, والتردد على المستشفى للمتابعة, وكل ذلك فوق عاتق والدهما, ودخله بسيط, وتساعده زوجته بالعمل فى مساعدة ربات البيوت حتى توفر علاج ابنتيهما, وفى ظل المعاناة التى تعيشها هذه الأسرة لاحت بارقة أمل لعلاجهما عن طريق الحقن بالخلايا الجزعية للمخ, وسارع الأب بالحصول على قرض بالإضافة لمساعدات أهل الخير, وخضعت الطفلتان للعملية, وكانت نتيجتها تحسنا فى النطق, وتوقف ارتفاع درجة حرارتهما, وأفاد الطبيب بأنه قد تتحسن حالتهما بالكامل إذا أجريت لهما جراحة مكملة للأولى, وتكلفتها 52 ألف جنيه ولكن الأب يقف مكتوف اليدين, إذ أن دخله يتبدد بين سداد القرض وإيجار السكن الذى تقيم فيه الأسرة, ولا يجد ثمن القوت الضرورى للأسرة, وكل أمله علاج ابنتيه, فهل يتحقق هذا الأمل وتتخلصان من هذه المتاعب؟
صفاء عبدالعزيز
رابط دائم: