ماذا قد يعتمل فى نفس الطاغية ؟ ماذا يدور برأسه ؟ أسئلة مازالت تثيرها شخصية كاليجولا عبر الأزمنة. فهو نموذج للحاكم الرومانى المجنون الذى أباح السرقة العلنية لنفسه وعين فرسا عضوا فى مجلس الشيوخ وكان يردد « أنا لا أرتاح إلا بين الموتى » . وفى عرض « هنا كاليجولا »، إخراج محمود مصطفى تغوص فرقة الرقص المعاصر لدار الاوبرا المصرية فى أعماق تلك الشخصية التاريخية والأسطورية وتحاول أن تقترب من سيرته التى طالما شغلت المؤرخين والكتاب... تتجسد أفكار وصراعات كاليجولا وتتراقص أمامنا.. وتتعدد المشاهد بين الأداء التمثيلى والتعبير الحركى معبرة عن الخبايا والظنون الإنسانية بشكل عام.
كاليجولا يطمح أن يمتلك القمر ويتألم لعدم الحصول عليه، فبرغم جبروته يدرك نهايته الحتمية.. هى رحلة داخل النفس البشرية بما تحمل من خير وشر، من قوة وضعف. قدم العرض على مسرح الجمهورية بالقاهرة وأضيف اخيرا إلى «ريبرتوار» الفرقة وسوف يعاد تقديمه خلال الفترة القادمة.
رابط دائم: