محطات فى حياتنا.. قلما غابت عنا.. فهى حاضرة دوما بداخلنا.. كثيرا ما نتذكرها ونشتاق إليها، فهى الماضى الذى يأخذنا ويحيطنا بمشاعره التى عايشناها وتعايشنا بها آنذاك.. والتى تبعث فى النفوس البهجة وأيضا الأنين حينما تأتى على الأذهان.
يعبر الفنان عادل ثابت فى احدث معارضه "محطات" ، والمقام حاليا بجاليرى أرت كورنر بالزمالك، عن تلك الحالة مجسدا من خلال 32 لوحة تشكيلية محطات متنوعة من حياته الفنية. فالمعرض هو مزيج لمجموعة منتقاة من أعمال الفنان تجمع مابين أعمال قديمة وأخرى حديثة، نفذها ثابت منذ عام 2000 وحتى الان.
وفى خلال تلك السنوات مر الفنان بعدة تجارب من الرسم، سواء كان بخامة الاكريلك او الفلوماستر. صاغها بتجريدية التناول للموضوعات المقدمة ومفرداتها المتخذة، كما أضفى من خلال تقنية الرسم على مسطح به عجائن حالة من الحيوية والبهجة.يقول عادل ثابت: "عشت طفولتى وحياتى فى محافظة أسيوط، وقد تأثرت كثيرا بتلك الطبيعة ومفرداتها الشعبية فضلا عن محافظات الصعيد كلها.. الأمر الذى أفضى على لوحاتى تيمات متفردة ارتبطت بى شخصيا.. لتجد تلك العناصر والمفردات هى أبطال لوحاتى".
وقد تناول الفنان فى العديد من لوحاته كوكب الشرق أم كلثوم، عاكسا اياها لحالة من الشوق والإعجاب المفرط ومدى ارتباطه بتلك الأيقونة المفضلة دائما لديه.
لم يلتزم أو يجنح ثابت نحو مدرسة فنية بعينها، بل تجده متنوعا، تارة للأسلوب الرمزى وتارة أخرى للأسلوب التجريدى، كما قد تجده أيضا مجيدا للتعبيرية. فهو فنان متحرر يجنح نحو حرية التناول الفنى المرتبط بكيفية صياغة الفكرة تشكيليا، لم يعر الفنان اهتماما للنسب التشريحية المنوط بها، بل تجده أكثر اهتماما بمكنون ومعنى العمل فى ان يعكس الإحساس الدرامى داخله، متخذا فى ذلك بالتة لونية متعددة ومتباينة ذات ألوان براقة وزاهية. من المقرر ان يستمر المعرض حتى 24 من مايو الجارى.
رابط دائم: