رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مهرجان المسرح العربى..الهواة فى حضرة الرواد

باسم صادق
على مدى أحد عشر يوما التقى عدد كبير من هواة ومحبى المسرح فى الوطن العربى ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان المسرح العربى الذى تقيمه الجمعية المصرية لهواة المسرح برئاسة د. عمرو دوارة وتحت رعاية وزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم والمخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى.. لقاءات تنوعت بين خشبة مسرح فاطمة رشدى بالمنيل وقاعات المجلس الأعلى للثقافة للاحتفاء برواد العمل المسرحى من العرب.

أهم ما فى هذا المهرجان هو حالة التحاور بين أجيال مختلفة لخدمة المشهد المسرحى، خاصة وأن العروض العربية جاءت للعرض بلا أى تنافس أو تسابق على جوائز إلا إمتاع الجمهور، فحينما تقدم فرق عربية مختلفة تجاربها الدرامية فى معية هؤلاء الرواد فهم بلا شك فائزون بمزيد من الخبرات والنصائح التى ستثرى رؤاهم بلا أدنى شك، لذلك فإن وجود قامات عربية بحجم الناقد المغربى عبد الرحمن بن زيدان والأكاديمية المغربية نوال بن ابراهيم والممثلة الإماراتية عائشة عبدالرحمن، والممثلة العراقية سناء عبدالرحيم والمسرحى السودانى عبد الرحمن الشبلى، والرئاسة الشرفية للفنان القدير عبدالرحمن أبوزهرة.. كل هذا يمنح هؤلاء الهواة الشعور بالإمان ويؤكد لهم أهمية التواصل بين الأجيال.

فى هذا المهرجان تنوعت الرؤى الدرامية لمخرجين بعضهم جاء من كليات مصر المختلفة والآخر جاء من فرق مسرحية جريئة.. من أمتع تلك العروض كان العرض المغربى “طاح راح” لفرقة بصمات الفن تأليف وإخراج ابراهيم روبيعة والذى يكشف عبر ثلاثة ممثلين قصة الفساد والمكر والخداع بين البشر من خلال سيرك يقرر مهرجه التخلى عن مهنته بسبب ما كشفت له من سلبيات بعد سقوط أقنعة من حوله، وبنى المخرج رؤيته على ملء الفراغ المسرحى بأعمدة بيضاء يتم تركيبها وتفكيكها بسلاسة ليستعيض بها عن قطع الديكور أو اكسسوارات مختلفة كالكاميرا والمايكروفون وخلافه، واستحوذ الممثلون على اعجاب الجمهور بأداء بسيط خفيف الظل خال من أى تكلف.. ومن العروض المصرية الجريئة أيضا جاء عرض ارض لا تنبت الزهورتأليف محمود دياب و إخراج ابراهيم احمد والذى تناول شخصية زينب الزباء من منظور نفسى مغاير تماما لفكر المؤلف فى النص وهى جرأة محمودة جسدتها الممثلة نانسى نبيل ببراعة واجتهاد، بينما جاء عرض منحنى خطر لمنتخب جامعة القاهرة والمخرج محمد عبدالستار كمباراة أدائية أبدع فيها أبطالها بإعداد متميز لنص جون بريسلى الأصلى. ولأن التواصل الفنى هو الأهم فى هذا الحدث، كنت اتمنى أن يشعر شباب الممثلين أيضا بذلك فيحرصوا على مشاهدة العروض العربية المشاركة فى المهرجان ولكن للأسف غاب اغلب أعضاء الفرق المصرية عن متابعة تلك العروض وكأنهم جاءوا ليعرضوا لنفسهم فقط.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق