اقتحم مستوطنون يهود المسجد الأقصى المبارك مجددا أمس، من باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، تحرسها قوة إسرائيلية معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال. كما أدى مستوطن ومستوطنة طقوسا تلمودية صامتة فى منطقة باب الرحمة، المعروفة باسم «الحرش»، الواقعة بين المصلى المروانى وباب الأسباط فى الأقصي، بحماية عناصر من قوات الاحتلال.
وقال شهود عيان «إن المستوطنين ينفذون جولات استفزازية داخل المسجد، وعادة ما يتوقفون فى منطقة باب الرحمة للاستماع إلى شروحات من «حاخامات»، أو «مرشدين»، حول أسطورة «الهيكل المزعوم» مكان الأقصي، ويحاولون خلالها أداء طقوس وشعائر تلمودية فى المكان، يحبطها حراس المسجد فى معظم الأحيان». وتصدى المصلون وطلبة مجالس العلم بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات وجولات المستوطنين، فى الوقت الذى تواصل فيه شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها المشددة على دخول الشبان والنساء للمسجد، وتحتجز بطاقاتهم الشخصية، إلى حين خروجهم منه.
يأتى ذلك فى وقت، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس النار باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما اعتقلت قوات من الجيش الليلة قبل الماضية ثلاثة من نشطاء حركة حماس فى مناطق مختلفة بالضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، التى أوردت الخبر، أنه تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم.
وعلى صعيد آخر، نفت حركة «الجهاد الإسلامى فى فلسطين» بشدة صحة ما ذكرته مصادر أمنية إسرائيلية حول وجود تفاهمات تسمح لقوات الاحتلال العمل داخل أراضى قطاع غزة غرب «خط الهدنة١٩٤٨» لمسافة مئات الأمتار. وقال خالد البطش القيادى فى الحركة «إن ما ورد من تسريبات هو عار عن الصحة تماما وقد رفض الفريق الفلسطينى هذا الطلب رفضا باتا ولم يتم القبول به». وأكد البطش «أن ما عجز العدو عن تحقيقه فى عدوان ٢٠١٤ لن يحصل عليه عبر بعض أشكال العدوان الجديدة على حدود القطاع مؤخرا والتى يسعى من خلالها إلى فرض واقع جديد وتغيير قواعد الاشتباك على طول خط الهدنة شرق قطاع غزة». وجدد التأكيد على الرفض المطلق التعاطى مع هذا الطرح وعدم القبول بفكرة «المنطقة العازلة» شرق قطاع غزة، داعيا رجال المقاومة من كل القوى التصدى لأية محاولة اقتحام أو تجاوز لقوات العدو «خط الهدنة عام ١٩٤٨» شرق القطاع.
وفى هذه الأثناء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أن «إسرائيل ستواصل العمل على اكتشاف الأنفاق التى تحفرها حماس من غزة».
رابط دائم: