رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى مبادرة مهمة من مؤسسات المجتمع المدنى..أول 10 قرى خالية من فيروس «سى»

◀ راندا يحيى يوسف
أعلن أمس د.جمال شيحة أستاذ أمراض الكبد بطب المنصورة، ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، عن نجاح أول مشروع أهلى لعلاج 12 ألف مريض بـ10 قرى من فيروس «سى» وذلك من خلال الجهود الأهلية والتنسيق بين مؤسسات المجتمع المدنى وبدون أى تكلفة مادية على الدولة.

وأكد د.جمال خلال المؤتمر ـ الذى أقيم بحضور عدد من الشخصيات العامة والمتعافين من الفيروس، أن المشروع بدأ منذ عام ونصف العام تحقيقا لمبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لعلاج مليون مريض مصاب بفيروس «سى» سنويا، وتأكيدا لدور مؤسسات المجتمع المدنى والمشاركة فى الكشف المبكر عن المرضى وعلاجهم خاصة فى القرى والمراكز الأكثر احتياجا للخدمات العلاجية.

وأضاف أن المرضى الذين تم علاجهم من مختلف المحافظات والتى تشمل من محافظة الدقهلية قرى أشمون الرمان، ميت سودان ، ميت شرف ، ميت سعدان ، عزبة أشمون. وقريتى العثمانية وميت بدر حلاوة بمحافظة الغربية، بالإضافة إلى قرى الإبراهيمية القبلية والبحرية والفؤادية بمحافظة دمياط . وأوضح أن نسب عدم الاستجابة للعلاج كانت ضئيلة جدا لاتتعدى 5% وجار متابعة تلك الحالات، كما أشار إلى أن من أهم أسباب نجاح المبادرة هو آلية التنسيق بين الجمعيات الأهلية بالقرى ومؤسسة الكبد المصرى، حيث ساهم هذا الأمر فى رصد الحالات المصابة ومتابعة المرضى بالمنزل وكذلك إجراء التحاليل بعد انتهاء البرنامج العلاجى للتأكد من نسب الاستجابة للعلاج، حيث من المتعارف أن المرضى لا يعودون لمراكز العلاج بعد 6 أشهر من إتمام العلاج للتأكد من عدم انتكاسة المريض، ولذلك فإن التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني أسهم في متابعة المريض بصورة دورية إضافة إلى التوعية بسبل انتقال العدوى من جديد والآليات المثلى لتجنب ذلك أو حتى نقل العدوى الفيروسية داخل الأسرة. وأضاف أن هذه هي أول مرة تنجح مؤسسة أهلية في القضاء تماما على فيروس سرى وتقدم تجربتها كنموذج مكتمل يمكن تطبيقه ليصبح بداية حقيقية للقضاء على فيروس «سى» فى مصر، حيث من المستهدف فى الشهور المقبلة علاج جميع المرضى بأكثر من 36 قرية بمحافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية.

من ناحية أخرى، أشار د.جمال إلى أنه عند بداية المشروع تم رصد القرى التى بها جمعيات ووحدات صحية لتقديم الخدمات العلاجية ومتابعة المرضى، وعلى ذلك تم اختيار القرى علما بأن متوسط عدد المصابين بكل قرية كان يتراوح مابين 500 و900 مريض. وأعرب عن تطلعه إلى انتشار المشروع على نطاق واسع ليضم اكبر عدد ممكن من قرى مصر في جميع أنحاء المحافظات لتعميم المشروع، لتصبح مصر خالية من فيروسات الكبد سواء بى أو «سى»، وسيستمر العمل بالمشروع حتى عام 2020 ونرحب بأي قرية تريد الانضمام للمشروع والتعاون معنا من اجل مرضانا ومن اجل إفادة اكبر عدد ممكن من مرضى الكبد في مصر.

وأشار د.جمال إلى أن منهجية المشروع ترتكز على عاملين أساسيين: الاول هو وقف الإصابة بالمرض والتى تصل الى 150 الف حالة سنويا وسيتم ذلك على مدار الـ 5 سنوات بكل قرية من خلال حملات توعوية مكثفة تشارك فيها جمعيات تنمية المجتمع والوحدات الصحية والمدارس و القيادات الدينية والشباب . هذا بجانب العامل الثانى وهو علاج كل المصابين بالفيروس الكبدى سى أو بى. كما شهدت الاحتفالية توقيع بروتوكول تعاون للعمل المشترك بين الجمعية ومحافظة البحر الأحمر والمجلس التخصصي الاجتماعي، وأعلن اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر أنه قريبا سيتم الإعلان عن خلو المحافظة من فيروس «سى» وشفاء جميع المصابين.

كما تحدث عدد من المرضى الذين تعافوا من فيروس «سى» مثل الحاجة ماجدة محمود ربة منزل من مركز أشمون الدقهلية والتى شفيت بعد 10 سنوات من العلاج وأشادت بمستوى العلاج وأنها تم علاجها من فيروس «سى».

إستراتيجية عمل المشروع

وعن خطوات عمل مشروع قرية خالية من الفيروسات الكبدية أوضح محمد وصيف عضو مجلس إدارة جمعية الكبد بالدقهلية أن جميع المرضى تم علاجهم إما من عبر هيئات أو أفراد يتكفلون بعلاجهم دون أن نكبد المريض أو الدولة أى نفقات بدءا من مراحل التشخيص والعلاج حتى التحاليل النهائية للتأكد من شفاء المريض تماما من الفيروس حيث يتم أولا الفحص المبدئي السريع للفيروسات الكبدية ثم التحليل التأكيدي للفيروس، باستخدام تحليل PCR لجميع الحالات الإيجابية، وتحليل تأكيدي للحالات السالبة عن طريق إجراء تحليل NAT- PCR للفيروسات الكبدية سي و بي.

بعد ذلك يتم استكمال الفحوصات و التحاليل والأشعات لجميع الحالات الإيجابية لتحليل PCR ثم يتم البدء فى العلاج طبقا للبروتوكولات العلاجية المعتمدة من قبل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية. كما يتم متابعة جميع الحالات التى بدأت العلاج طوال فترة العلاج حسب الجدول الزمني لزيارات المتابعة المرفق ببروتوكول العلاج وإجراء الفحوصات وتحاليل PCR بعد مرور أشهر من توقف العلاج. إلى جانب ذلك يتم تسجيل المريض عن طريق الرقم القومي الخاص به على قاعدة البيانات الخاصة بالمستشفى. يتم عمل ملف بيانات خاص بالمريض يشمل التاريخ المرضى وجميع التحاليل الطبية والفحوصات والأشعات الخاصة بالمريض ويتم تسجيل هذا الملف على قاعدة البيانات. وعمل كارت متابعة خاص بكل مريض خلال فترات العلاج والمتابعة. كما يتم استرجاع علب الدواء الفارغة الخاصة بكل جرعة دواء قبل صرف الجرعة التالية، وذلك للتأكد من التزام المريض بقواعد تعاطي الدواء.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق