أظهرت مؤشرات النتائج الأولية لانتخابات المجالس المحلية والإقليمية ببريطانيا التى تدعى انتخابات "الخميس العظيم "، تفادى حزب العمال لهزيمة ثقيلة حيث تمكن من الاحتفاظ بالمقاعد الهامة في مقاطعات الجنوب بعد خسارته في الشمال وفي اسكتلندا التى تعد معقله القديم.
واحتفظ "العمال" بمقاعد الجنوب التى يغلب عليها الاتجاه المحافظ، فيما تكبد بعض الخسائر أمام الحزب القومى الاسكتلندى في الشمال، وتنبأ المحللون السياسيون بتراجع العمال للمركز الثالث في ظل صعود نجم المحافظين في تلك المناطق.وبالرغم من تراجع نتائج حزب العمال بشكل كبير هذا العام مقارنة بالنتائج التى حققها خلال الانتخابات الإقليمية والمحلية لعامى ٢٠١١ و ٢٠١٢، إلا أن الحزب فيما يبدو قد استعاد بعض التوازن بعد الهزيمة المدوية التى منى بها في الانتخابات العامة العام الماضى، وقد يأتي الإعلان عن فوز مرشحهم ببلدية لندن في النهاية وفقا لاستطلاعات الرأي ليعدل الأمور لصالحهم.
جاء ذلك في الوقت الذى أشاد فيه نايجل فاراج زعيم حزب الاستقلال بالمكاسب التى حققها حزبه فى انتخابات أمس الأول. وقال "إنه بعد إعلان نتيجة ٧٩ مجلسا من أصل ١٢٤، حصل الحزب على ٢٨ مقعدا حتى الآن، بزيادة ٢١ مقعدا عن الانتخابات الماضية، في حين فاز حزب العمال بالأغلبية في ٤٠ مجلسا، إضافة إلى ٧٦٨ مقعدا، بانخفاض ٧ مقاعد عن الانتخابات الماضية، بينما جاء حزب المحافظين في المركز الثانى بـ١٩ مجلسا، و٤٦٧ مقعدا، بارتفاع تسعة مقاعد".وحاز حزب الديمقراطيين الأحرار بالأغلبية في مجلسين و١٧٣ مقعدا، بارتفاع أربعة مقاعد مقارنة بالانتخابات الماضية، كما حصل حزب الخضر على ١١ مقعدا، بانخفاض ثلاثة مقاعد.
في المقابل، نجح مرشح حزب العمال جو أندرسون فى الاحتفاظ بمقعده كعمدة لمدينة ليفربول ، لفترة ثانية على التوالى بعد أن حصل على ٥١ ألفا و٣٣٢ صوتا ، بنسبة تتخطى ٥٠٪ من إجمالى الأصوات.
من جانبها، أشادت نيكولا ستورجن زعيمة الحزب القومى بنتائج حزبها ببرلمان اسكتلندا الذى اعتبرته"تاريخيا"حيث أنها المرة الثالثة على التوالى يحقق ذلك الفوز الكبير بالمقاطعة.وفاز الحزب بـ ٦٣ مقعدا من أصل ١٢٩، مقابل ٣١ للمحافظين ،و٢٤ للعمال الذي خسر ١٣ مقعدا في تلك الدورة.
وبالرغم من ذلك، لن يتمكن القومى الاسكتلندى من تشكيل الحكومة لعدم قدرته على تحقيق الأغلبية المطلقة مما سيضطره إلى الاعتماد على أحزاب أصغر مثل حزب "الخضر" الذى حقق ستة مقاعد.
رابط دائم: