مدريد تحكم دورى الأبطال .. والتاج الملكى بين الريال واتلتيكو

وسجل سيرجيو راموس هدفا فى الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع فى لشبونة ليدرك التعادل ويسحق احلام اتليتيكو فى الفوز باول لقب قارى فى تاريخه ويمهد الطريق لفوز ريال 4-1 فى الوقت الاضافى ليحصل الفريق على لقبه العاشر فى دورى الابطال بعد انتظار طويل.
وقال راموس «إنه نهائى اخر وبذلنا الكثير من الجهد لنصل الى هناك لكننا اثبتنا سابقا اننا نعرف كيف نفوز به وسنسعى لتكرار هذا النجاح.»
ورغم الانتصار الصعب على مانشستر سيتى يقيادة مانويل بليجرينى هتفت جماهير ريال فى المدرجات تسأل اتليتيكو مدريد عن مدى شعوره عندما خسر فى نهائى 2014 امام فريقها.
لكن جاريث بيل - الذى أجبر فرناندو لاعب سيتى على تسجيل هدف بالخطأ فى مرماه فى اياب الدور قبل النهائى وسجل ايضا فى نهائى 2014 امام اتليتيكو فى لشبونة تحلى بحذر اكبر فى تصريحاته.
وقال لاعب منتخب ويلز «من الرائع أن نبلغ النهائى مجددا لكن هناك مواجهة صعبة جدا تنتظرنا أمام منافس عنيد.»
وتابع «نعلم انها ستكون مباراة صعبة أخري. هكذا يكون الحال دائما امامهم.»
ومنذ فطر قلب اتليتيكو فى لشبونة تقابل ريال مع منافسه المحلى عشر مرات فاز خلالها مرة واحدة فقط عندما سجل خافيير هرنانديز هدفا متأخرا ليقصى فريق المدرب دييجو سيميونى من دور الثمانية لدورى الابطال الموسم الماضي.
وقبل أن يتولى سيميونى المسئولية فى اتليتيكو فى 2011 كانت المواجهات بينهما ينظر اليها على انها شبه محسومة حيث كان اخر انتصار لاتليتيكو على ريال فى 1999.
لكن سيميونى انهى هذه الهيمنة بالفوز على ريال فى نهائى كأس ملك اسبانيا على ملعب برنابيو 2013.
ولم يفز ريال على اتليتيكو فى الدورى الاسبانى منذ 2013 وخسر برباعية الموسم الماضى على ملعب فيسنتى كالديرون كما خسر 1-صفر على أرضه هذا الموسم.
وأضاف كريستيانو رونالدو «انه النهائى ولا يوجد أى افضلية.»
وتابع «نلتقى مرة اخري. النهائى امام اتليتيكو يحمل دائما مذاقا خاصا.»
ويتوقع لاعب الوسط لوكا مودريتش أيضا مواجهة صعبة اخري.
وقال اللاعب الكرواتى «لعبنا ضدهم قبل عامين واتذكر كيف كان الامر صعبا.»
وتابع «اتوقع منهم نفس الاداء واتمنى ان نكرر نفس النتيجة.»

وبعيدا عن امنيات وتوقعات نجوم الفريقين .. فان الريال حقق عدة أرقام قياسية بنجاحه فى اجتياز مانشستر سيتى ، وتأهله للنهائى .. فقد خاض نجمه البرتغالى كريستيانو رونالدو مباراته رقم 17 فى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا، ليعادل الرقم القياسى الذى يشاركه فيه الإسبانى تشابى ألونسو، لاعب وسط “بايرن ميونيخ” الألماني.

– لم يخسر “ريال مدريد” فى آخر 10 مباريات لعبها أمام فرق انجليزية فى دورى الأبطال (فاز فى سبع وتعادل فى ثلاث)، و”ليفربول” هو آخر فريق انجليزى أخرج الأول من دورى الأبطال، حيث أطاح به فى دور الـ16 لموسم 2008–2009، ومنذ ذلك الوقت فشلت الفرق الانجليزية فى الإطاحة بالنادى الملكي.

نجح “ريال مدريد” فى التأهل إلى نهائى دورى أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الرابعة عشرة فى تاريخه، وهو رقم لم يحققه أى ناد فى القارة الأوروبية من قبل.

– بعد تأهل الريال للمباراة النهائية، بات من المؤكد احتفاظ إسبانيا باللقب للعام الثالث على التوالى بعد تتويج الريال فى عام 2014، وبرشلونة فى الموسم الماضي، فضلا عن الموسم الجاري، الذى سيشهد تتويج الريال أو أتليتكو.

– الفرنسى زين الدين زيدان، المدير الفنى لريال مدريد، هو ثانى مدرب فرنسى يصل للمباراة النهائية لدورى الأبطال بعد مواطنه أرسين فينجر، مع فريق “أرسنال” الإنجليزى عام 2006 أمام “برشلونة” الإسباني، وفاز وقتها الفريق الكتالونى بهدفين لهدف.

– فى آخر ست مباريات خلال الموسم الجارى للبطولة القارية، حافظ “يال مدريد على نظافة شباكه على ملعبه “سانتياجو برنابيو”.

– أنهى فريق ريال مدريد الشوط الأول من مباراته أمام فريق مانشستر سيتي، بالتقدم بهدف نظيف، وبخلاف فوز الأربعاء، فإن الأرقام تشير إلى أن النادى الملكى فاز فى 21 من آخر 22 مباراة لعبها فى دورى الأبطال، بعد إنهاء الشوط الأول لصالحه، وتعادل مرة واحدة.

– بعد وصول فريقى ريال مدريد وأتلتيكو الإسبانيين إلى نهائى دورى أبطال أوروبا موسم 2015 ـ 2016، ستكون مدينة مدريد أكثر المدن الأوروبية تتويجا بالبطولة، متفوقة على مدينة ميلانو الإيطالية، وكانت المدينتين تمتلكان 10 ألقاب قبل نهائى الموسم الجاري، إلّا أن وصول قطبى العاصمة إلى المباراة النهائية سيعطيها لقب الأكثر تتويجا برصيد 11 لقبا.

– بتأهل الريال للنهائي، أصبح ملعب “سان سييرو” فى مدينة ميلانو الإيطالية، ثانى ملعب يستضيف ديربى العاصمة الإسبانية بين فريقى الريال وأتلتيكو فى نهائى بطولة دورى أبطال أوروبا، بعد ملعب “النور” معقل فريق “بنفيكا” فى البرتغال فى عام 2014، الذى شهد تتويج الفريق الملكى بفوزه 4- 1.