رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

موهبـة طفـلك تحتاج إلى رعاية

منـى الشـرقـاوى
يتصور البعض أن الطفل عندما يقوم بتكسير لعبته فإن ذلك يعد ظاهرة غير صحية، إلا أنها علميا عكس ذلك تماما.. وكذلك كل ما يفعله الطفل فى سنواته الأولى من ردود أفعال غريبة يجب علينا مساعدته فيها حتى ينمى مهاراته, وبذل قصارى جهدنا لاكتشاف المجال الذى يتميز فيه الابن وتظهر فيه موهبته.

ووفقاً لأحدث الدراسات تبين أن نسبة المبدعين الموهوبين الأطفال من سن الولادة إلى الخامسة من أعمارهم نحو 90%، وعندما يصل إلى سن السابعة تنخفض النسبة إلى 10%، وما إن يصلوا إلى السنة الثامنة حتى تصير 2% فقط.

يقول د. محمد سمير عبد الفتاح أستاذ علم النفس كلية الآداب جامعة عين شمس, على الأم التى ترغب فى أن يكون طفلها موهوباً، أن تنتبه بشدة الى بعض السلوكيات والممارسات التى يمكن أن تقع فيها, وتكون نتيجتها أن يخسر طفلها هذه الموهبة بل وضياعها الى الأبد، وربما تسبب له آلاماً ومشكلات نفسية خطيرة ومنها ضرب الطفل باليد على الوجه، لأن هذا الأسلوب فى العقاب يتسبب فى جرح مشاعره ويضر بحالته النفسية, كما أنه يؤدى إلى تدمير الكثير من الخلايا العصبية فى الدماغ، كذلك يجب عدم الإفراط فى اللعب بالألعاب الإلكترونية لأن الطفل الموهوب فكرياً وعلمياً أو حتى عاطفياً يمكن أن يواجه مخاطر حقيقية عندما يستخدم هذه الألعاب كثيراً, لأنها تسبب ضرراً كبيراً بالجهاز العصبى, وبمرور الوقت يصبح عاجزاً عن ممارسة الكثير من الأمور التى تحتاج إلى التركيز الذهنى، والثبات العصبى والإنفعالى، كما أن هذه الألعاب يمكن أن تحرم الطفل من المشاركة فى الحياة الاجتماعية الطبيعية وتمنعه من القدرة على التحدث بأسلوب لبق ويفقد مهارة التواصل مع الآخرين.

ويضيف: إن تجاهل الطفل وعدم التحدث معه بشكل يومى ـ بشرط أن يتسم الحوار بالبساطة والمحبة والاحتواء ـ يؤدى إلى قتل أى موهبة لديه، فالأطفال يحبون أن يكثروا من الأسئلة وأن يشعروا باهتمام الأم بالرد على استفساراتهم. كما أن الاستهزاء بالطفل والسخرية منه خاصة أمام الآخرين يؤدى إلى إحباطه بشكل كبير, ويجعله غير قادر على الإبداع ويرفض أن يكون متميزاً لأنه يخشى من السخرية الدائمة من كل فكرة أو سلوك قد يقدم عليه.

ويشير أستاذ علم النفس إلى أنه من الأسباب أيضاً التى تتسبب فى تدمير مواهب الطفل وقدراته وملكاته الفطرية كبت الطفل وتعنيفه وتضييق الخناق عليه والتعامل معه بقسوة, ظناً من الأم أنها تكسبه الرجولة المبكرة والنضج، كذلك يجب على الأم أن توفر له التغذية المناسبة يومياً.

وينصح د. محمد الأم لكى تنمى موهبة طفلها بألا تفقد الصبر إذا كانت موهبته تتطلب مجهودا كبيرا فى اصطحابه لدروس أو امتحانات, مثل العزف على آلة موسيقية أو ممارسة رياضة صعبة مثلاً، كذلك تحاول إلحاق الطفل بأكاديميات الأنشطة، لأن لديهما الخبرة والإمكانات لتنمية المتميزين، كما سيزيد ذلك من حبه لموهبته وشعوره بتفوقه عندما يجتمع بمن هم مثله، بالإضافة لروح التحدى والتشجيع بينهم.ويؤكد على ألا تهملى أبدا أنشطة طفلك لحساب الدراسة، لأن موهبته ونشاطه هم من يبقون عقله مبدعاً، مع قليل من تنظيم الوقت ما بين المدرسة والأنشطة يمكنك أن تنمى موهبة طفلك بسهولة مع الحفاظ على تفوقه الدراسى, ويفضل أن تشركى ابنك فى أنشطتك وإشتركى معه فى أنشطته حتى يشعر بأهميتها، و يعزز علاقتكما بصورة ممتازة.

وأخيراً راقبى اهتمامات طفلك واسأليه عما يحب فعله ولاحظى أكثر شىء يهتم به فى وقت الفراغ أو اللعب أو حتى مشاهدة برامج الأطفال. كل ذلك سيساعدكِ على معرفة اهتماماته وتوجيهه بشكل صحيح, واعلمى إن تنمية طفلك يشعره بتميزه ويزيد ثقته فى نفسه مما ينعكس إيجاباً على شخصيته ودراسته.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق