منذ أيام وتحديدا فى الـ 24 من الشهر الماضى احتفل الفنان وائل نور بعيد ميلاده الـ 55 , ولكن يبدو أن الموت كان أقرب له من الحياة حيث وافته المنية بعد أيام قليلة من هذا الاحتفال !
وجاءت البداية الفنية للراحل الجميل بعد تخرجه فى معهد الفنون المسرحية وكان أول ما اشتهر به منذ ظهوره هو دور الولد الشقى خفيف الدم , وكان لهذا الأمر أثره على البعض وقتها مما جعلهم يعتقدون أنه سيكون امتدادا للفنان الكبير حسن يوسف !
ولكن لم تتحقق هذه النبوءة له ولا لغيره من العديد من زملاء جيله وذلك ليس تقصيرا من جانبهم ولكنها كانت مشكلة جيل الثمانينيات بأكمله ومثله فى هذا مثل شريف منير وأحمد عبد العزيز وممدوح عبد العليم ومحسن محيى الدين وعبد الله محمود وأحمد سلامة وغيرهم كثيرون تعرضوا رغم موهبتهم الكبيرة الطاغية لظلم شديد بسبب الأزمة التى كانت تعانيها السينما فى تلك المرحلة .
ولكن هذا لا يمنع من وجود عدة إسهامات له فى مجال السينما ومن أبرزها أفلام مثل " الاحتياط واجب " مع أحمد زكى ومديحة كامل وشهد هذا الفيلم تحديدا كل الوجوه الشابة الذين تحدثنا عنهم ومن ضمنهم شريف منير ومحسن محيى الدين , كما شارك مع النجم أحمد زكى فى فيلم البيه البواب . وشارك أيضا بالبطولة فى أفلام " السجينتان " مع الهام شاهين وسماح أنور و «سنوات الخطر» الذى رصد مشكلة كبيرة وقتها وهى الخطورة المترتبة عن انشغال الآباء عن أبنائهم. وخيال العاشق ومراهقون ومراهقات والجبلاوى وغيرها من الأفلام.
بينما على الجانب الأخر حالفته الشهرة الواسعة من خلال المسلسلات التليفزيونية ويأتى على رأسها " البخيل وأنا " ذئاب الجبل " ليتوج شهرة ومكانة وائل نور الكوميدية من وقتها وحتى وقتنا هذا.
ورغم توقف الفتى الشقى كثيرا وابتعاده الطويل عن الساحة الفنية كلها إلا أنه عاد مجددا خلال الفترة الماضية حيث كان يشارك فى تصوير مسلسله الجديد " شقة فيصل " والذى منعه الموت من الانتهاء منه, وكان فيلم الليلة الكبيرة الذى عرض مؤخرا هو خاتمة أعماله على شاشة السينما.
رابط دائم: