بأقلامهم
«مافيش مشكلة خالص»

وفى هذا السياق أود أن أعرض مجموعة من الملاحظات:

أولا: بالرغم من أن مصطلح "ذوى القدرات الفائقة" يعتبر مصطلحا أدبيا جميلا، إلا أنه يضع علامة استفهام كبيرة أمام كل مَن يتعامل مع هؤلاء الأشخاص؛ مما يؤدى فى النهاية إلى جعل الأشخاص ذوى الإعاقة مثل أسماك البحر الجميلة التى ينظر إليها الجميع فى إعجاب وانبهار وربما يحلمون أن يعيشوا معها، ولكنها يستحيل أن تعيش على الأرض وتندمج فى المجتمع، لذلك فإننى أرى أن نستخدم نفس المصطلح الذى تستخدمه جميع الاتفاقيات الدولية وهو الأشخاص ذوى الإعاقة، بمعنى أن هذا الشخص إنسان عادى لديه إعاقة فى شيء معين.

ثانيا: إذا كان الله قد خلق الناس مختلفين فى الشكل والنوع.....إلخ وجعل الاختلاف سنة كونية، فلماذا ننكر هذا الاختلاف بدلا من أن نحترمه ونجعل منه وسيلة لتحقيق التكامل فى المجتمع؟

ثالثا: نجح فريق العمل فى تقديم فقرة درامية ممتازة ناقشت إحدى أهم مشكلات ذوى الإعاقة وهى مشكلة التوظيف، علاوة على استعانة البرنامج بأحد هؤلاء الأشخاص فى التمثيل ليكون قادرا على التعبير عنهم دون مبالغة أو ابتذال.

رابعا: يمثل التنوع أحد أهم النقاط الإيجابية فى هذه الحلقة: فقد تنوعت النماذج بين الأشخاص ذوى الإعاقة وأسرهم وأفراد من المجتمع، وشملت مجالات مختلفة للنجاح، كما ركزت على الإعاقات المختلفة دون تمييز.

خامسا: وصلت هذه الحلقة إلى قمة نجاحها عندما اتخذت من قاعدة "الصورة خير من ألف كلمة" منهجا فى المعالجة؛ فمثلا تم عرض اللاعب وهو يلعب الكرة، والرسام وهو يرسم، والخطاط وهو يكتب، والمذيعة وهى تقدم .....، وهكذا حتى يصدق الناس ما يرونه بأعينهم.

وأخيرا فإننى أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل أفراد فريق العمل وللفنان محمد صبحى على دوره المستمر فى مناقشة قضايا المجتمع، كما أدعو جميع الإعلاميين وصناع الدراما إلى السير على نفس الخطا.



كفيفة وخريجة كلية الإعلام