قيل عن الفن انه ملك فقط للايادى التى لا تعى المعاناة, والسعى وراء متطلبات الحياة, ولكن فى الحقيقة. الفن لا يختص على فئة ولاستثنى فئة أخرى, فقط هو إحساس وعين ترى مالا يراه الغير. هو هبه يمنحها الله لمن يريد, فبرغم من ألمعاناة فأحيانا تكمن بين أيادى أطفال الشوارع.
اطفال الشوارع ..هى قنبلة موقوتة قابلة على الانفجار فى اى لحظة, ولان البلدان الواعية فقط هى التى تدرك اهمية السيطرة والتغلب عليها والاستفادة منهم ومحاولة انتشالهم من حالات الضياع والانهيار, فاهم جزء لا يتجزأ من المجتمع, يصعب غض البصر أو الاستغناء عنهم .
فكان هاران كومار صاحب الحظ الأوفر, الذى انتشلته ورشة عمل دولية حول التصوير الفوتوغرافي, من طفل شوارع إلى فنان عالمي, شارك فى كثير من المعارض, فقد وضعت فى يديه فيلما وكاميرا وحرية ما يرغب فى تصويره, فاختار ان يلقى الضوء على "حياة الشوارع", وصنع العديد من الصور التى تحاكي" حياة الشارع" بما فيها من ضحكات وأحلام بسيطة لأطفال الشوارع, وتطلعاتهم وغيرهم من المارة فكل يسرى خلف آماله.
فقد ترك هاران كومار منزله وهو فى الحادية عشرة ليسكن فى محطة قطارات نيودلهى, دون إدراك منه انه سوف يصبح فنانا ذا شأن .
افتتح معرض الفنان هاران كومار بقاعة الهناجر بدار الأوبرا المصرية , تحت عنوان "ألوان الحياة", تضم مجموعة من أعمال الفنان بأحجام مختلفة من التصوير الضوئي, وعلى هامش المعرض يعقد ندوة , تحت عنوان "تمكين أطفال الشوارع" , تحت رعاية المنظمات المشاركة للمعرض, وهم "انا المصري". هى منظمة غير حكومية أنشئت فى عام 2008, بهدف تقديم أسلوب متكامل للتعامل مع ظاهرة أطفال الشوارع, والأطفال المعرضين للخطر، لتصبح خطوة على طريق يتمكنون فيه من حقوقهم كاملة.
رابط دائم: