رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

علي جدار الماضي

نهلة أبوالعز
تقف بعثة الآثار أمام المقبرة‏,‏ الجو صاخب والمصورون يحتشدون لالتقاط أول صورة للكشف الجديد‏,‏ اقتربت منهم بحذر فسمعت رئيسهم يقول‏:‏ ‏-‏ من ينزل أولا؟ الكل صامت‏..‏


قلت بانفعال الهوس بالفراعنة:
- أنا.
نظروا إلي بتعجب وسألني أحدهم:
- من أنت؟!
قلت:
- أنا حفيدة من يسكنون هنا, هم يعرفونني, ولن تصيبني لعنتهم التي تخافون منها.
تهامسوا فيما بينهم, ثم قالوا معا:
- موافقون.. هيا ابدئي.
تحسست طريقي نحو الظلام, واصلت وروحي تحلق, لم يكن لدي ما أخاف منه حتي الموت, وصلت إلي عمق المقبرة.. شف الظلام ووجدته يبتسم في وجهي, علي الرغم من أنه يبدو جثة محنطة لا حول لها, لكن وجهه كان مشرقا.
همست له:
- أنا إيزيس, فهل أنت أوزوريس؟
سمعت رنين صوتي من دون زيادة, ورأيت صورته منقوشة علي الجدران,
وهو شاب ممشوق القوام بملامح منمقة, يمسك بيده ورقة بردي ويبتسم برفق لم أجده بين الأحياء.
سمعتهم ينادون علي من الخارج:
- يا...
لا يعرفون اسمي, قلت:
- أنا إيزيس.
ضحكوا, وقال أحدهم:
- أخبرينا.. ماذا وجدت؟
قلت:
- لم أجد إلا رجلا وبعض متعلقاته, اتركوني قليلا.
- عدت إليك.
همست بها له, وهو ما زال ينظر إلي مبتسما, فجأة اختفي, درت حول نفسي, سمعت صوتا خلفي يناديني, وأحسست أنه يضمني ويحتويني.. بقيت ثابتة, وقبل أن ألتفت لأري بدقة ما هذا, كانوا جميعا عندي يلتقطون صور الكشف الكبير لمقبرة أديب الأسرة الرابعة ومقتنياتها, اختفت ابتسامته, وضاع جو الألفة بيننا.
في حقيبتي وجدت ورقة بردي قديمة لا أعرف من وضعها, مكتوبا فيها بالهيروغليفية أنا معك أينما كنت وفي أي عصر

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق