رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

‏‏شعارها العمر لحظة‏:‏
4 مهن علي خط الموت

هيثم ماهـر‏-‏ هـديـر الزهـار

المفرقعات الغلطة تساوي حياة.. والصحافة غريزة البحث عن المخاطر


الإطفاء: الحماية المدنية تتلقي600 بلاغ حريق يوميا..70% منها لقمامة بالشوارع
 

الإسعاف: رجالنا يعملون وسط اطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع من أجل المواطن

 

هم أبطال مجهولون, لا يعرف الخوف طريقه لقلوبهم.. فهم أصدقاء الموت والنيران.. يضحون بحياتهم من أجل إنقاذ الأخرين. فمبدؤهم في الحياة حماية الغير وإنقاذ أرواح أناس لا يعرفون شيئا عنهم..

يمنعون كوارث لو تحققت لكانت نتيجتها بركة من دماء أبرياء. فهناك مهن من الممكن أن تكلف الإنسان حياته.. من هذه المهن مهنة خبراء المفرقعات لأنها مهنة الغلطة فيها هي الأولي والأخيرة, أما المهنة الثانية فهي الإطفاء والتي يوصف من يعمل فيها بأنه صديق النيران.. المهنة الثالثة الإسعاف والتي يدخل من يعمل فيها دائرة الخطر العدوي أو بحرق الأعصاب لكن أعينهم تبحث عن المصابين فقط لنجدتهم.. المهنة الرابعة الصحفيون ففي بعض الأحيان يعملون في مناطق ملتهبة بالحروب والمظاهرات والأوبئة.

1المفرقعات.. الغلطة الأولي والأخيرة

البداية مع اللواء أسامة الشناوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للحماية المدينة, ومدير ادارة المفرقعات والذي قال: إن مهنة خببر المفرعات من أصعب وأخطر المهن لأن الغلطة فيها هي الأولي والأخيرة, وهذه المهنة تتعرض للتجاهل الشديد في الإعلام و الدراما, رغم أن من يعملون فيها يقدمون ارواحهم في سبيل إنقاذ حياة الآخرين, كما انهم يعملون علي مدار24 ساعة.
وضابط المفرقعات عندما يتم ترشيحه للعمل في هذه المهنة يجب أن يكون ذلك بناء علي رغبته الشخصية, فالعمل في هذا المجال اختياري, ومن ينطبق عليه الشروط يتم ترشيحه في البداية بإدارة المفرقعات بوازة الداخلية, بعدها يتم إلحاقه بفرقة تدريب علي المفرقعات في المعاهد العسكرية, ثم يتم ترشيحه لفرق خارجية في دول متقدمة في هذا المجال, لاطلاعه علي الجديد في عالم المفرقعات, بالإضافة إلي متابعة الكتب والدوريات العلمية المهتمة بهذا المجال يوميا, خاصة وأنها مهنة متطورة وكل يوم فيها جديد, لذلك يتم تأهيل الضباط بالشكل الكافي حتي يستطيعوا مواجهة المخاطر, في ظل الظروف التي تعيشها مصر الأن, والتي كان لرجال المفرقعات دور كبير في إبطال العديد من الأجسام والقنابل في الفترة الأخيرة.



وأشار اللواء أسامة: إلي أن ضابط المفرقعات عندما يقوم بإبطال عبوة يكون أمامه ثلاثة خيارات الأول انفجار العبوة قبل التعامل معها, والثاني حدوث خطأ غير مقصود يؤدي إلي إنفجار العبوة في وجهه أما الثالث ابطال مفعول العبوة, ورغم خطورة العمل في هذا المجال إلا أن هناك إقبال من الضباط علي العمل في هذة المهنة, فهم يقدمون حياتهم من أجل إنقاذ حياة الاخرين, وهذا ما حدث مع الضابط الشهيد ضياء فتحي في منطقة الهرم, فعند قيامه بفحص عبوة ضحي بحياته حتي ينقذ مئات الارواح, خاصة وأن العبوة كانت قريبه من محطة بنزين وانفجارها كان سيؤدي الي مئات من الضحايا إلا أنه لم يفكر في ذلك, بل بدأ يتعامل مع العبوة حتي استطاع ابعادها عن البنزينه وبالفعل نجح في ذلك لكنها انفجرت فيه وضحي بنفسه فداء لمن كان موجودا في المكان.
وأضاف: أن الشك غير موجود في مهنة المفرقعات فخبير المفرقعات يتعامل مع البلاغات التي يتلقاها علي أنها حقيقة ولا يستهين بأي بلاغ أو عبوة عندما يتعامل معها إلي أن يثبت العكس, ورغم التقدم السريع في هذا المجال, إلا أن مصر بها أحدث الأجهزة المتخصصة في هذا المجال, بالإضافة إلي الاهتمام بالتدريب وبالتعرف علي أحدث ما وصل اليه العالم في مجال المفرقعات خاصة مع تنوع اساليب الارهاب.


2 رجال الإطفاء.. أصدقاء النيران

المهنة الثانية هي إطفاء الحرائق.. فرجالها أبطال مجهولون لا يعرف الخوف طريقا لقلوبهم, فهم أصدقاء النيران, اللواء عبد العزيز توفيق مساعد وزير الداخلية الأسبق للحماية المدنية يقول: رجال الإطفاء يعلمون جيدا أن رسالتهم أسمي بكثير من مجرد أداء مهام أو وظيفة فهم حماة الأرواح, فلا تتخيل مدي السعادة التي يشعرون بها عقب إنقاذهم ضحايا النيران. فهؤلاء عندما يرون النيران تشتعل في منشأة أو في فرد. يسعون بكل ما أوتوا من قوة وجهد لإنقاذ الأرواح والممتلكات وتقليل الخسائر بقدر الإمكان.. وإذا استلزم الأمر أن يضحوا بأنفسهم لا يتأخرون.. وهناك منهم من راح ضحية تأدية واجبه, ففي عام2011 كان هناك عقار في مدينة السلام آيل للسقوط وذهبت القوات لإخلاء العقار فصعد8 جنود وضباط لاخلاء المبني, وبعد نجاحهم في اخلاء كل السكان انهار العقار علي رجال الحماية المدنية, بالإضافة إلي هذه الواقعة كانت هناك واقعة أخري في محافظة الوادي الجديد حيث توفي2 من رجال الإطفاء خلال عملهم, لكن أشرس حوادث الحريق التي شهدتها كانت حريق مبني مجلس الشوري, الذي أسفر عن وفاة أحد رجال الإطفاء, وإصابة16 منهم, مشيرا إلي أن أخطر ما يواجه رجال الإطفاء أثناء تأدية عملهم استنشاقهم كميات كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون, خاصة وأنه أحد الغازات شديدة السمية.



وأضاف اللواء توفيق: إن إدارة الحماية المدنية تتلقي يوميا نحو600 بلاغ حريق,70% منها بلاغات حريق مخلفات وقمامة بالشوارع, بالإضافة إلي البلاغات الكاذبة, والتي نتعامل معها علي أنها بلاغات حقيقية ولكنها تمثل عبئا علي غرفة العمليات وتستنفد الكثير من جهد العاملين.
هناك لوم دائم يوجه لرجال الإطفاء والكلام مازال علي لسان اللواء توفيق: حيث هناك اتهام لهم في تأخر وصولهم لموقع الحريق, فالناس تريدنا أن نصل إلي مكان الحريق في لمح البصر, صحيح أننا نعلم أن عنصر الوقت مهم, لكن هناك عوامل خارجة عن إرادتنا تعوق أحيانا مهمة رجال الاطفال, منها الازدحام المروري, ومحاولة بعض المواطنين السير أمامنا أو خلفنا للوصول سريعا, كل ذلك يعد عائقا لنا في انجاز مهمتنا.



3 المسعفون.. في دائرة الخطر بحثا عن المصابين

يعمل رجال الإسعاف من أجل هدف واحد هو إنقاذ الأرواح, مسئوليتهم زادت في الـ5 سنوات الأخيرة, وذلك بعد الأحداث التي شهدتها مصر بعد أحداث25 يناير, فكانت لهم بصماتهم الإنسانية في وسط الأحداث الدموية التي شهدتها مصر أثناء المظاهرات والاشتباكات التي كانت تتم في الشوارع, ورغم تعرضهم لكثير من الإعتداءات والمضايقات من جانب بعض الافراد, إلا أنهم لا يبالون بأي شيء من هذه المهاترات, فهم يدخلون وسط الاشتباكات, وفي مناطق يتم اطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع في كل اتجاه, لكن كل هذا لا يعطلهم عن أداء مهمتهم, فيدخلون في دائرة الخطر, أعينهم تبحث عن المصابين فقط لنجدتهم.
ويعلق علي ذلك الدكتور أحمد الأنصاري رئيس هيئة الأسعاف قائلا: في الفترة الأخيرة أصبح رجال الاسعاف في دائرة الخطر, ففي شمال سيناء, لا يفرق الإرهاب الجبان بين مواطن أو مجند أو مسعف فدائما ما يتعرض رجال الاسعاف لإطلاق النار, أو قطع الطرق عليهم لإعاقتهم عن القيام بدورهم لإسعاف مصابي التفجيرات, كما يتلقي بعضهم تهديدات مباشرة بالقتل, حيث استشهد المسعف رضا الشحات بشمال سيناء علي يد العناصر الإرهابية هناك, كما استشهد المسعف ابراهيم العزب بأحداث رابعة العدوية, لكن الغريب أن رجال الإسعاف في بعض الاحيان يواجهون بأعمال عنف بسبب أو بدون سبب, حيث تعرضت سيارة إسعاف للتهشيم في حادث بمنطقة الرحاب, بعد قيام أمين شرطة بإطلاق الرصاص علي أحد المواطنين. ويتساءل الدكتور الانصاري: فما دخل سيارة الاسعاف أو المسعفين في ذلك؟,
وأضاف الدكتور الانصاري: في الوقت الذي يسعي فيه رجال الإسعاف لتقديم الخدمة الجيدة ومحاولة إنقاذ الأرواح, هناك من يستخفون بأهمية عملهم فيتقدمون ببلاغات كاذبة علي سبيل المزح والتسلية, فعدد البلاغات الكاذبة تتجاوز الـ56 ألف بلاغ يوميا, الأمر الذي يعيق عمل الإسعاف, مما يضر بالخدمات الحقيقية واهدار طاقات المسعفين بلا فائدة. ومشيرا إلي ان الأفلام والمسلسلات والبرامج تقدم أيضا صورة خاطئة من اتهامهم لرجال الاسعاف بوصولهم دائما متأخرين, مما يرسخ صورة ذهنية سلبية وخاطئة عن الإسعاف, بالرغم من وجود الكثير من النماذج الإيجابية.

4 الصحافة.. قدمت12 شهيدا في خمس سنوات


من أطلق علي مهنة الصحافة وصف مهنة البحث عن المتاعب ربما أصاب كثيرا, لأن متاعبها تزداد اثناء الثورات كما في ثورات الربيع العربي, فقد أصبحت مهنة البحث عن المخاطر. فمع تعدد الصحف في الأسواق والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية, أصبحت المنافسة أكثر شراسة, وأصبح الصحفي يبحث عن الانفرادات ورصد التفاصيل المميزة من قلب الأحداث الدموية كنوع من المجازفة التي قد تكلفه حياته.
فمنذ اندلاع ثورة الـ25 من يناير استشهد أكثر من12 صحفيا في مصر أثناء تأدية علمهم أثناء البحث عن المعلومة الحقيقة وخاصة في أماكن المظاهرات والاعتصامات والاشتباكات المتبادلة.



ومن بين الصحفيين الذين استشهدوا في اخر5 سنوات ميادة أشرف الصحفية بجريدة الدستور, والحسيني أبوضيف الصحفي بجريدة الفجر, وتامر عبد الرءوف, مراسل الأهرام في محافظة دمنهور. واحمد محمود عجريدة التعاون.
وقد كان عام2013 هو الأسوأ للصحفيين في مصر لما شهده من أحداث عنف وفوضي, والتي أدت إلي استشهاد7 صحفيين خلال3 أشهر فقط وتحديدا في الفترة ما بين شهري يونيو وسبتمبر.
ورغم كل هذه المخاطر والضحايا يصر الصحفي علي أن يكون شمعة تبدد الظلام الذي يلف الحقيقة التي يبحث عنها لتقديمها للرأي العالم سواء بالكلمة أو بالصورة أو بكاميراته, لا يثنيه شيء عن تأدية مهمته ولو كلفه ذلك حياته.

 

عمال شقيانه علي الاسفلت بحثا عن الرزق

لم يستسلموا للبطالة أو يعلقوا الشماعة علي الظروف بل تحدوا الواقع وخرجوا سعيا وراء الرزق الحلال, فرغم الصعوبات والمتاعب التي يرونها يوميا في أعمالهم إلا انك مجرد أن تقترب منهم تجد الرضا علي وجوههم, مهن كثيرة اخترنا نماذج منها مثل بائعة الخضار والحداد والفران والنقاش وبائع الجرائد, هؤلاء دائما يشعرون أنهم في طي النسيان ولا يهتم بهم أحد, طلباتهم ليست كثيرة, مطلب واحد وهو أن تضعهم الدولة تحت مظلة تأمين صحي حقيقية, خاصة أنهم يصفون أنفسهم بأنهم عمال شقيانة علي باب الله ويعيشون علي رزق يوم بيوم. يطلبون فقط من الدولة أن تحتفل بهم في عيد العمال, فهم ليسوا اقل من عمال المصانع والشركات ويعتبرون انفسهم شركاء في تنمية المجتمع .

.......................................................................

البداية كانت مع سيدة ينم كل خط من خطوط وجهها عن الآلام والمتاعب التي شهدتها طوال سنوات عمرها, وبالرغم من ذلك فلا تبدو ملامحها ناقمة علي الحياة بل راضية وسعيدة.. إنها التزام محمد الشهيرة بـ أم محمود,55 عاما, والتي قالت: جئت من سوهاج إلي القاهرة وعمري41 عام, بعدها بفترة قصيرة تزوجت, أنجبت طفلا أصاب المرض زوجي وجعله طريح الفراش, مما جعلني أتولي مسئولية الأسرة, فخرجت لسوق العمل بحثا عن الرزق الحلال. ومن هنا بدأت رحلة الكفاح, حيث قمت ببيع الخضراوات والفاكهة في أحد الأسواق وذلك منذ أكثر من03 سنة. وعند سؤالها لماذا أختارت هذه العمل قالت: أفضل من أن أمد يدي وفضلت أن أكسب قوت يومي بمجهودي وكرامتي بعرق جبيني, مشيرة إلي أن أبرز المشاكل التي تواجهها في عملها تتمثل في قيام موظفي البلدية بأخذ الطاولات التي تضع عليها بضائعتها ولا يتم استرجاعها إلا بعد دفع غرامة تتراوح ما بين004 و007 جنيه.
مهنة صعبة
أعمل في هذه المهنة من اكثر من16 سنة هكذا بدأ أحمد طعيمة كلامه حيث قال: بعد حصولي علي دبلوم صناعي قسم لحام وتشكيل معادن, سافرت إلي ليبيا للعمل في مهنة الحدادة وحققت نجاحا كبيرا, وبعد3 سنوات من العمل هناك عدت إلي مصر وفتحت ورشة للحدادة, وبدأت احقق طموحي فيها, ورغم المخاطر والصعوبات التي أتعرض لها في هذه المهنة, إلا أنها مهنة تجري في عروقي ولا أفكر يوما في تركها, فهي مصدر رزقي الذي يعينني علي مصاعب الحياة, لذلك أرفض نغمة بعض الشباب الذين يجلسون علي المقاهي مستسلمين للبطالة بحجة عدم وجود فرص عمل, بل يجب علي الإنسان ألا يستسلم للظروف بل يدخل معها في تحد وسوف ينتصر في النهاية.
واضاف طعيمة: الحدادون يتعاملون في مهنتهم مع الحديد والنار فهي مهنة شاقة وصعبة, نتعرض فيها لدرجات حرارة عالية, بالإضافة إلي برادة الحديد وانبعاث الغازات نتيجة انصهار الحديد, لذلك غالبا ما نتعرض لتسلخات في الجلد نتيجة الحرارة العالية, بالاضافة إلي حساسية وجفاف في العين, وكذلك بعض الأمراض الجلدية, ورغم ذلك فانا أحب هذه المهنة رغم المخاطر التي أتعرض لها, لكن يكفيني أنني اشعر دائما بانني لي دور في بناء المجتمع, خاصة عندما أشارك في بعض المشروعات الكبيرة. كما أن هذه المهنة ابعدتني عن شبح البطالة التي يعاني منها بعض الشباب. لكن لابد علي الدوله أيضا أن تنظر لنا, بحيث تضعنا تحت مظلة التامين الصحي.



الظروف السبب
بينما محمد عبدالرازق فران يقول: رغم المشاكل الصحية التي أتعرض لها من هذه المهنة, إلا انني لجأ ت إلي العمل بهذه المهنة نظرا للظروف الصعبة التي مررت بها, خاصة بعد وفاة والدي, حيث كان العائل الوحيد للأسرة, في بداية عملي في مهنة الفران. كان الأمر صعبا نتيجة التعرض لدرجة حرارة عالية خاصة في فصل الصيف, وكنت في بعض الأحيان لا أستطيع استكمال يوم كامل في العمل.
وأضاف: هناك العديد من المشاكل الصحية التي يتعرض لها من يعمل في هذه المهنة مثل الصداع المستمر, وارتفاع الضغط والإصابة بنزلات برد وبالحروق, وجفاف العين و الشعوربالهبوط المستمر, خاصة في شهر رمضان المبارك.
بائع الجرائد
أما عم أحمد عبد العزيز بائع جرائد64 سنة والذي قال: بعد حصولي علي شهادة الإعدادية خرجت للبحث عن الرزق الحلال, فقمت ببيع الصحف والجرائد والمجلات,حتي أصبحت مهنتي التي أحبها فعلي مدار40 سنة, ظلت هذه المهنة مخلصة لي وحصلت منها علي ما يكفيني لمواجهة أعباء الحياة فلم أفكر يوما في البحث عن مهنة أو حرفة أخري. ومن هذه المهنة تزوجت وأنجبت طفلين وربيتهما وعلمتهما.
وأضاف عم احمد: أن هذه المهنة بدأت تتعرض لمشاكل بسبب انتشار المواقع الالكترونية وتعدد القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الإجتماعي, مما قلل من إقبال الناس علي شراء الجرائد الورقية, ففي الماضي كان القاريء يطلب عدة جرائد, ولكن الآن يطلب صحيفة واحدة فقط لارتباطه بها.
وأختتم كلامه قائلا: أنا راض بما قسمه الله لي وأشعر بالفخر لأنه لم يدخل جوفي لقمة حرام نتيجة عملي البسيط, ولكن كل ما أطلبه مثل أي مواطن عادي توفير الخدمات, وخاصة الخدمات الصحية.
البناء والدهانات
عمال يتدلون من أعلي مبان شاهقة علي سقالات واهية, بلا خوذات أو أحزمة امنة.. أنها المخاطرة اليومية التي يتعرض لها عمال البناء من أجل كسب قوت يومهم وتلبية احتياجاتهم ومتطلبات ذويهم. لذلك يقول عم سعد عبد السميع مقاول: إن العمل علي ارتفاعات كبيرة تحمل خطورة علي العامل, لذا ليس كل العمال يوافقون علي ذلك العمل بل أنه من بين15 شخص أجد واحدا فقط من يقبل بهذا العمل, فمثلا من عامين كان هناك حادثان راح ضحيتهم عاملان, حيث سقط أحدهما من ارتفاع شاهق, أما الحادث الثاني كان لعامل دهانات يقف علي السقالة أختل توازنه ليسقط غارقا في دمه ولأن العامل علي باب ألله تجد أهل الضحية يتجرعون عذاب دون أن يحصلوا علي شئ في النهاية فيقبلون بالأمر الواقع علي الحصول تعويض يتراوح بين30 و40 الفا علي سبيل المساعدة لأسرة العامل المتوفي, ولكن للأسف أنه تعويض بخس لا يليق بالروح التي ذهبت هدرا دون اقتراف ذنبا سوي البحث عن لقمة العيش, كما أن التعويض لا يساعد الأسرة في شئ. لذلك لابد من توفير عناصر الأمان المطلوبة للعمال, بداية لما يسمي بحزام الأمان والذي يربط علي خصر العامل حتي يحمية في حالة سقوطه من السقوط أرضا, والخوذة في رأسة وحذاء مخصص له, ولكن مثل تلك الاحتياطات تعد مكلفة علي المقاول الذي ل يجد من يلزمه بتوفيرها أسوه بالشركات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق