ملفات أمام رئيس الاتحاد الجديد لاستكمال منظومة إصلاح ماسبيرو

الذى تحسب له محاولات مخلصة ووطنية فى إصلاح منظومة ماسبيرو جراء تركة ثقيلة ورثتها بعده اليوم صفاء حجازى التى كانت تشغل منصب رئيس قطاع الأخبار منذ سنوات، ويلقبونها بالمرأة الحديدية بماسبيرو لما هو معروف عنها بقوة شخصيتها وذكائها منذ بدايتها كمذيعة ومقدمة نشرات متميزة فى قطاع الأخبار، فهى طيلة عملها بالقطاع تواجه المشكلات والأزمات بالقرارات الحازمة، وأعتقد أنه عندما تم التفكير فى التغيير بماسبيرو فكانت أقوى الأسماء المرشحة بالفعل هى صفاء حجازى التى عاصرت زمن ماسبيرو الجميل وتعاملت مع الكبار فأكسبها ذلك خبرة وحزما فى الإدارة.

ومع تولى حجازى المهمة الصعبة أرى أن لديها عدة ملفات لابد من النظر إليها سريعا أهمها لائحة الأجور التى يتساوى فيها من يعمل ومن لا يعمل فى ماسبيرو أو «السقف»، فقد أصبح الحد الأقصى هو ما يسعى إليه الغالبية العظمى بدون التجويد وافتقد الثواب والعقاب والكل يتساوى فى الأجر، وللحق فإن الأمير قد تولى رئاسة الإتحاد وهذا الأمر كان مفعلا من قبله، حتى تحولت نظم التحفيز إلى حقوق ثابتة يحصل عليها الجميع دون جهد حقيقى يبذل ودون تفرقة بين مجتهد وكسول فى قطاعات الاتحاد المختلفة.

ومن الملفات المهمة أيضا وهو ما طالبت به من قبل تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم برامج ماسبيرو طبقا للمعايير المهنية والشكلية ومراقبة أداء المذيعين والحرص على عدم الخروج عن المهنية ومحاسبة من يخطئ بقرارات سريعة وحازمة حتى لا تتكرر الأخطاء، وتطبيق قواعد المحاسبة من ثواب وعقاب بشكل عادل على الجميع، الأمر الذى يخلص المبنى العتيق من حالات التسيب واللامبالاة.

وعلى رئيس الاتحاد الجديد أيضا البدء فورا فى تجديد دماء الشاشة لتعيد مشاهديها بروح الإبداع والتطوير والابتكار، وضخ دماء ووجوه جديدة على الشاشة بعيدا عن حسابات الخوف من الصوت العالى، فالأصلح هو من يبقى ومن لا يصلح ينسحب، أيضا لابد من سرعة تغيير المنطق الذى يعمل به القطاع الاقتصادى باتحاد الإذاعة والتليفزيون فالعاملون فى الإعلانات من قطاعات الاتحاد لا يعملون من منطلق إدارة الإعلانات بقدر ما يتعاملون بمنطق الموظف الحكومى وهم سيحصلون على مرتباتهم وأجورهم إن أفادوا للمبنى أو لم يفيدوه اقتصاديا, ومن أهم الملفات ملف القنوات المحلية الذى لابد من الاهتمام به لأزماته المتكررة.

أيضا من ملفاته المؤجلة اختيار رئيس للقناة الثانية التى تعمل بلا رئيس منذ أكثر من عامين، ويجرى العمل فيها بقرار بتسيير الأعمال. وأرى أن الأهم من كل ذلك أن يكون الجميع داخل ماسبيرو يدًا واحدة تحاول إعادته ليكون بحق إعلام الدولة بما يمتلكه من ثروة فنية وتقنية تتمثل فى أجهزته واستديوهاته ووحدات إذاعاته الخارجية وشبكات إرساله ومكانته العريقة وأبنائه من الكفاءات فى كل المجالات بينما التحديات كبيرة والملفات أكثر.