آن الآوان

هكذا قدم الفنان النحات حسن كامل اعماله تحت عنوان «سى شن» والتى معناها ومقصدها براعم زهرة اللوتس المصرية العتيقة فى دلالة على عمق تشبثه برموزنا القديمة وبتواصل شديد العمق يعيد إلينا كل ما سقط منا سهوا او حتى عمدا فى استدعاء فنى وجمالى لأقدم الحضارات على وجه الارض وكمنبع لا ينضب فتتجدد معه كل روابط الماضى وتفتح مرة أخرى كل ابواب للحياه المغلقة، فى استدعاء فنى وجمالى لأروع مباديء التاريخ ومهدا للحضارات ومنبعا لا ينضب لاستلهام تتجدد معه كل القوالب وتتغير من خلاله كافة الثوابت والخصائص ليخرج من باطن صلابة وقسوة خامات الجرانيت والبازلت وقطع النحاس تكوينات وأشكال نحتية تتألف فى عذوبة لتتلازم القوة مع الرقة ليكونا طوعا ورهنا للمضمون.

ليشكل الفنان حسن كامل تكوينات خاصة به من تفاصيل وخبرات حياتية لكل منا مفرداته وكلماته تعكس ما مر به من تفاصيل وخبرات حياتية لكل منا على حدي، لكن إن تشكلت تلك الإبداعات والأفكار والكلمات مكونه صرحا نحتيا يحمل بين أبعاده وارتفاعه وزواياه سواء جاءت متباينة او فى ترديد تكراري، لمفردات خاصة بالفنان لكنها تعكس العديد من المعانى وتطرح الهموم والقضايا العامة ، ويضيف عليها ما استلهمه من ذكريات الماضى بتفاصيله الدقيقة ورؤيته ذات الجذور عبر الأزمنة مقدما اعماله لمعالجات وتقنيات حديثة.

ومعرض "آوان "يتيح للمشاهد مجالا متسع الاركان لشحن الهمم والطاقات فى دعوة صادقة للتأمل والثقة بالذات وتأكيدا أن لكل منا تجربته الحية والتى ليس لها مثيل مع أحد وأننا نستطيع دائما إستكمال الطريق فقط ان صدقنا وعلى هذا الدرب تأتى الفنون والإبداعات صاحبة الرؤية والقيمة لترسو بأهداف تبنى لا تهدم.