مابين المال ورداءة الأعمال..لماذا يتجاهل المنتجون أعمال الكبار؟

شكلت فارقا كبيرا بين ما تعرضه الشاشات حاليا وما كان يعرض فى زمن الفن الجميل، وحول تجاهل القطاع الخاص أعمال الكبار ، تقول المخرجة رباب حسين إن القطاع الخاص يبحث عن المكسب المادى بغض النظر عن مضمون العمل وتضيف أنا لست ضد المكسب المادى على الإطلاق ولكن الفن يقوم على مضمون جيد ولامانع فى نفس الوقت من تحقيق الربح المالى حيث إن القامات الكبيرة فى الكتابة والإخراج لن يقبلوا تقديم أى عمل من أجل الوجود والربح فقط وكل تاريخهم وأعمالهم تشهد على ذلك فالمنتج الخاص يذهب للنجم الذى يجلب له المال بغض النظر عمايقدمه للجمهور من سلبيات قد تهدم المجتمع وتضرب الأسرة المصرية فى مقتل، وتضيف: أعمال الكتاب الكبار لن ينتجها القطاع الخاص والسبيل الوحيد لها إنتاج الدولة وعلى الدولة توفير الاعتمادات لأعمال كبار الكتاب التى تتحدث عن قضايا الوطن الحقيقية بموضوعية وتوازن وتحافظ على أخلاقيات ‎وعادات وتقاليد المجتمع المصرى بعيدا عن الإسفاف والإنحدار والتراجع الذى نشاهده فى أعمال لاتصلح للعرض من الأصل.

‎ويقول المنتج عماد عبدالله: إن منظومة الدراما أصبحت بلا هدف ولارسالة والكل يعمل من أجل مصالحه الخاصة وهذا ماأدى الى مانحن فيه الآن من تراجع فى المستوى، ويضيف لم أنتج أى عمل منذ 5سنوات تقريبا بسبب الدخلاء على هذه الصناعة الذين لاهم لهم غير المكسب فقط فافتقدنا أعمالا مثل أم كلثوم ورأفت الهجان وليالى الحلمية والحقيقة والسراب والليل وآخره وهارون الرشيد وعمر بن عبدالعزيز وغيرها من الأعمال، فالدراما المصرية تخسر كثيرا بعدم وجود القامات الكبيرة على الشاشة وهو ما كان سيحدث التوازن مع أعمال الأجيال الجديدة، وأتمنى ان يبادر القطاع الخاص بإنتاج أعمال كبار الكتاب، وأنا واحد ممن يفضلون العمل مع الكتاب والمخرجين الكبار ولدى أكثر من عمل فى هذا الإطار والكل سيستفيد من عودة أعمال كبار الكتاب والمخرجين على الشاشات.