نصائح للوقاية من حساسية العين

كما أن الكشف الدورى مهم جدا لاكتشاف أى مرض فى بدايته.
والرمد الربيعى من الأمراض غير المعدية وينتشر مع تغيير الفصول ما بين شهرى أبريل ومايو، وخاصة عند الأطفال من عمر 10الى 15 عاما، ويعتبر أحد أنواع الحساسية التى تصيب ملتحمة العين وهو غشاء رقيق يغطى بياض العين والجفنين من الداخل، وعادة تنتهى نوبات المرض عندما يكبر الطفل، ورغم أنه مرض وراثى إلا أن هناك أسبابا أخرى لظهوره مثل التعرض للأتربة وحبوب اللقاح وأشعة الشمس (الأشعة فوق البنفسجية) وخاصة فى فترة الذروة من 12 إلى 2 ظهرا، وتظهر أعراض الرمد الربيعى على هيئة تورم العينين واحمرارهما مع حكة شديدة فيهما وعدم القدرة على مواجهة الضوء، بالإضافة إلى زيادة الدموع وخاصة فى الصباح مع شعور مستمر بحرقان يشبه الإحساس بوجود حصوات وأتربة داخل العينين،

ويحذر د. هشام من فرك العين فى هذه الحالة لأن ذلك قد يحولها إلى حساسية مزمنة، كما ينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وبالابتعاد عن تيارات الهواء والغبار والأماكن التى تساعد على ظهور هذه الحساسية، وإغلاق النوافذ وخصوصاً فى الصباح لزيادة كمية حبوب اللقاح، وباستخدام النظارات الشمسية (لتقليل الأشعة فوق البنفسجية)، أما العدسات اللاصقة فغير مرغوب فيها لأنها تؤدى لزيادة الأعراض والتهابات العين الفيروسية والبكتيرية..

مؤكدا أن الوقاية خير من العلاج وهى أهم خطوة، لأنه لا يوجد علاج جذرى لكثير من أنواع البكتيريا والفطريات والفيروسات، لذا يمكن استعمال قطرات فقط للتغلب على الأعراض التى يشكو منها المريض مثل الحكة والاحمرار فى العين، ولمن يضعون العدسات اللاصقة يجب ألا تزيد المدة على 8 ساعات، ويجب شراؤها من مصدر موثوق منه، لأن الأنواع الرديئة تضعف سطح القرنية، وتؤدى إلى قرنية شبه مخروطية، لكثرة الفرك بها.

وعند الذهاب لحمامات السباحة ينصح بارتداء «النظارات الواقية» من ماء الكلور لأضرارها البالغة على العين - تحدث التهابات وأحيانا حرق فى العينين - عند التعرض لها لفترات طويلة وعند الإحساس بأى منها يجب الخروج من الماء مباشرة وغسل العينين بماء نظيف - وهما مفتوحتان - وعدم استخدام القطرات أو المراهم، بدون - استشارة الطبيب - وخصوصا تلك التى تحتوى على «الكورتيزون» لخطورتها على العينين، والإفراط فى وضعها يرفع من ضغط العين، أما إذا استمر الشعور بالحرقة فيجب التوجه فورا للطبيب.