تركت قصرها الذی يشبه قطعة من الجنة، لتقيم فی كوخ إفريقى، أو خيمة سورية، أو بيت عراقی خرب .. اختارت المشى على الأشواك بديلا للسير فوق الحرير..
كرهت الشهرة والمال والجمال، وهي تقف عاجزة عن فعل شئ يوقف دموع طفل صغير أو صرخات رضيع أو ألم مريض .. تضحك والدموع فی عينيها، ليفرح يتيم أو يبتسم فاقد ساقيه أو يُسر حزين .. تلف العالم، لتنير شمعة فی كنيسة منكوبة، أو تبنی طوبة فی مسجد مهدوم، أو ترفع حبة رمل من أنقاض منزل منهار .. تسافر آلاف الأميال لتشد علی يد عجوز،
أو تحتضن شابة ترملت، أو تنحنی لمن واراهم التراب ولم تستطع إنقاذهم .
إنها إنسانية أنجلينا جولی، ما يهم النجمة الجميلة هو الإنسان، لا يهمها لونه أو دينه، أبيض كان أم أسود، عربيا أو إفريقيا أو أوروبیا، فوهبت ما تبقی من عمرها لخدمة الإنسانية فی زمن نفتقد فيه كل معانيها، ورغم أن سنوات عمرها لم تتعد 41 عاما، إلا أن أنجلينا النجمة الأجمل والأكثر حيوية وحياة، بدأت تذبل من هول ما رأت وسمعت وشاهدت. أنجيلنا الجميلة تتألم اليوم فی صمت، فلندعو جميعاً من أجلها.
رابط دائم: