أن يكون لدينا مسرح فهذا بلا شك أمر يسعدنا جميعا.. أولئك المهتمون بالمسرح ويسعون لمشاهدته وحتى الذين لا يتحركون كثيرا للمسرح ولكنهم يشعرون بأن ثمة مسرحا لدينا.
والواقع أن إزدهار المسرح الخاص بالذات كان فى فترة تولى د. حاتم وزارة الاعلام وكان المحرك الرئيسى له فى هذا الأتجاه هو الراحل السيد بدير.
هنا بدأت مرة أخرى صحوة المسرح الخاص فالمعروف أنه بدأ منذ فترة ثم إختفى ثم عاد للظهور فى هذه الفترة بالذات.
كانت المسرحيات تقدم على خشبة المسرح.. ثم بعد ذلك تعرض على شاشة التليفزيون بعد أن تكون قد أخذت حقها تماما فى العرض على خشبة المسرح.
لن أتحدث هنا عن المسرح العام أى مسرح الدولة لأنه فى الستينيات كان هناك تسابقا من كبار الكتاب والمؤلفين لعرض أعمالهم بالذات فى المسرح القومى لدرجة أنه فى أحد الأعوام تم عرض 9 مسرحيات لكبار الكتاب فى موسم واحد.
أذكر أنه كان الموسم الذى تولى فيه آمال المرصفى رئاسة القومي.
لدينا الآن مسرح خاص.. لدينا مسرح مصر.. لدينا تياترو مصر.. ولدينا إسكتش مصر ولدينا برامج شبه مسرحية لممثل واحد أيضا يقدمها التليفزيون.. ربما ما أنتظره أنا شخصيا ألا تنتهى موجه مسارح الفضائيات وإلا أن يكون لدينا ربما اكتشاف مخرج واعد أو ممثل لانظير له أو كاتب عبقرى لديه القدرة على تقديم ما يسمى حقيقة يالمسرح.
إزدحمت شاشة التليفزيون بالمسرحيات فى صورة مبالغ فيها وواضح أن المبالغة هى الصفة التى نشتهر بها فإما لا مسرح نهائى أو هناك اكثر من مسرح لاندرى من هذا.
ومن ذاك.. مشاهد متكررة.
أنا شخصيا لا أمانع فى نشر المسرح بأى صورة سواء فى الفضائيات أو على خشبة المسرح أمام المتفرجين.
أهم ما يعنينى أن نحصل من هذه الفترة على ما يمكن أن يسمى مسرحا حقيقيا. وقد تحمل هذه الفترة أملا فى القادم وطالما أن هناك من هو حريص على فن المسرح فيقينا سيتمكن مع غيره من الوصول للهدف الذى نطلبه جميعا.
مسرح بدقاته الثلاث بعيدا عن الفضائيات.
رابط دائم: