رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
إننى أنتظر يوما يجرى فيه الاحتفال بأولاد الطلاق حتى احتضن أحفادي، إذ يصعب عليّ ألا أراهم وألا يكونوا تحت رعاية أبويهم، فهل يمكن أن يتحقق هذا الحلم؟ < ولكاتبة هذه الرسالة أقول: المسألة لا تتعلق بيوم للأيتام، ويوم لأبناء الطلاق، ويوم للمتزوجين، وخلافه، لكنها تتعلق أساسا بضرورة سن القوانين والتشريعات التى تكفل حياة طبيعية لأبناء الطلاق، فالألاعيب التى يمارسها بعض المطلقين كثيرة، فهذا أب يحرم أبناءه من رؤية أمهم، وهذه أم تأخذ أولادها وتذهب بهم إلى مكان لا يعلمه أحد أو على الأقل بعيد عن المكان الذى يعيش فيه أبوهم بعد انفصالهما. وتزدحم ساحات المحاكم بأمثال هؤلاء وأولئك، والنتيجة المؤسفة هى أن الأبناء ينشأون مفككين، وتحيطهم المشكلات من كل جانب، وقد يترك انفصال أبويهم آثارا سلبية خطيرة على حياتهم وربما يكون الحل الأمثل فى توفير قنوات اتصال جديدة تضمن أن يتواصل هؤلاء الأبناء مع أبويهم، وعلى كل أب وأم ألا يشوها صورة كل منهما لدى أولادهما، وإنما يوضحان لهما أن الظروف هى التى حالت دون استمرارهما معا وأن ذلك لا ينال من احترامهما المتبادل، ووقتها سوف يدرك الأبناء أنهم مثل غيرهم من الأولاد الذين يعيشون مع آبائهم وأمهاتهم، ولكن نحتاج وقتها إلى يوم يلتقى فيه أبناء الطلاق كل سنة ثم يتجرعون كأس المرارة والحرمان العام كله.