رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

ماذا نريد فى ذكرى ميلاد عمر الشريف الـ 84 ؟

◀ علا السعدني
الاحد الماضي حلت الذكري الـ 84 لميلاد النجم العالمي الكبير عمر الشريف وقد يكون من المحزن أن يأتي الاحتفال به ولأول مرة وهو غائب عنا , ولكن ورغم غيابه عن دنيانا فإنه مازال وسيظل هو الحاضر الغائب علي مر العصور والزمان .

والجميل في الأمر هو هذا التقليد الحميد الذي رأيناه متجسدا من خلال اهتمام جميع وسائل الأعلام التي وبرغم المشكلات والأحداث السياسية الملتهبة التي تعيشها البلاد حاليا فإنها حرصت جميعا علي عدم تفويت الفرصة للاحتفال بذكري مولده , وليته يكون هو التقليد المتبع عموما مع كل رموزنا الفنية الكبيرة سواء كانوا أحياءا أم أمواتا !

وبالنسبة لعمر الشريف تحديدا فالاحتفال به لا ينبغي أن يكون مرتبطا بمناسبة ذكراه فقط بل من المفروض أن يظل متواصلا طول الوقت , وذلك لأنه ليس فنانا عاديا فحسب, بدليل أنه لم يبدأ من الصفر مثل العديد من غيره ولكنه ولد ليكون نجما كبيرا ومنذ نعومة أظافره ،حيث جاءته البطولة المطلقة وكما يقولون علي طبق من ذهب من خلال أول أفلامه «صراع في الوادي» بعد أن وقع اختيار المخرج العالمي يوسف شاهين عليه ليقف أمام فاتن حمامة أهم نجمة في مصر في ذلك الوقت وحتى الآن أيضا .

ولم يكن هذا الفيلم هو بداية النجومية للشريف فقط بل كان أيضا بداية لقصة الحب الخالدة بين أشهر وأحب نجمين كبيرين في عالمنا العربي كله , ولأنه كان غير عادي في كل شيء فقد أحبته سيدة الشاشة العربية من أول نظرة وقعت عيناها عليه.

وجاءت القبلة الشهيرة التي منحتها له فاتن ولأول مرة حيث أنه وكما هو معروف عنها أنها ترفض في أفلامها أي مشاهد بها قبلات , ولكنها فجأة وأثناء تصوير أحد المشاهد قامت بتقبيل عمر دون أن يكون هذا ضمن النص الأصلي للفيلم لتصبح هذه القبلة فيما بعد هي السبب الرئيسى لتتوج هذا الحب الجارف وتحويله إلي أهم زيجة في عصرهما !

وبطبيعة الحال فإن الكلام لن يتوقف عن عمر الشريف ومشواره الطويل وتاريخه الفني المشرف والمليء بالقصص والروايات النادرة التي سيظل هناك دائما من يحكي عنها مهما طال الوقت أو الزمان , ولكننا سنكتفي الآن فقط بالتذكر ولو قليلا ببعض أفلامه التي من بينها علي سبيل المثال لا الحصر, في بيتنا رجل وبداية ونهاية وسيدة القصر ونهر الحب وصراع في الميناء وأيامنا الحلوة وإشاعة حب وغيرها وغيرها من أجمل أفلام زمن الفن الجميل .

هذا إلي جانب روائعه العالمية التي أهلته ليصبح واحدا من أهم نجوم العالم الذين شرفوا من خلالها بلدهم داخليا وخارجيا ويأتي دائما علي رأسهم طبعا فيلم لورانس العرب ودكتور زيفاجو وفتاة مرحة مع بربارة سترايسد وأكثر من معجزة مع صوفيا لورين , وكان أخرها الفيلم الفرنسي السيد إبراهيم وزهور القرآن , الذي تناول سماحة الدين الإسلامي , وبناء عليه حصل علي جائزة سيزار الفرنسية كأفضل ممثل.

وقد كان ختامها مسكا لجميع أعماله حيث توج تاريخه الفني في مصر أيضا من خلال رائعة حسن ومرقص مع الفنان الكبير عادل أمام والذي تناول فيه هو الأخر سماحة الأديان السماوية الموجودة في مصر مهما حاول البعض تشويهها أو إثارة فتنتها .

وفي النهاية فإننا لا ولن نخشى علي نسيان عمر الشريف أبدا فهو في قلوب كل المصريين والعالم أجمع , ولكننا فقط نتمنى من الدولة متمثلة في وزارة ثقافتها خصوصا وأنه علي رأسها رجل مثل حلمي النمنم المحب للثقافة وللفنون عامة, وعليه فإننا نطالبه أن يوفر الشكل أو الوسيلة التي يمكن من خلالها أن يتوج اسم عمر الشريف ليظل كالنهر خالدا إلى الأبد !

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق